[ad_1]
رغم البداية المخيبة للآمال… كيف قاد فيريرا الزمالك للاحتفاظ بلقب الدوري؟
الثلاثاء – 25 محرم 1444 هـ – 23 أغسطس 2022 مـ
جيزوالدو فيريرا (ارشيفية-رويترز)
القاهرة: «الشرق الأوسط»
تقول عبارة شهيرة «الأجزاء الثانية لا تكون أبدا بجودة الأجزاء الأولى»، لكن المدرب البرتغالي المخضرم جيزوالدو فيريرا خالف هذه القاعدة مع عودته إلى الزمالك، وقاد الفريق للاحتفاظ بلقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم ليكرر ما حققه قبل سبعة أعوام بعد مسيرة مبهرة رغم العقبات.
ولم يتوقع أكثر المتفائلين من جماهير الزمالك أن ينهي الموسم بطلا بعد بداية مخيبة للآمال شهدت هزيمة قاسية 5 – 3 من الغريم الأهلي في الجولة الثالثة، كما خرج من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
وكان الزمالك يحتل المركز الثالث في الدوري خلف الأهلي وبيراميدز عند رحيل المدرب باتريس كارتيرون عقب نتائج كارثية بدوري الأبطال.
ولم يسد شعور بالتفاؤل بين المشجعين عند الإعلان عن عودة فيريرا (75 عاما) للمنصب رغم الذكريات الجيدة حين قاد الفريق الأبيض لثنائية الدوري والكأس بموسم 2015 – 2016. ووعد فيريرا في بداية فترته الثانية «بزمالك جديد» وبالمنافسة على لقب الدوري، رغم أن مبارياته الأولى لم تكن مشجعة.
* منع القيد
وزاد من الشعور بالخوف عقوبة منع الزمالك من قيد لاعبين جدد خلال فترتين، وعدم القدرة على تجديد عقود لاعبين بارزين، ليغادر الحارس الأساسي محمد أبو جبل، عقب تألقه مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية، ولاعب الوسط المؤثر طارق حامد والجناح المغربي المميز أشرف بنشرقي خلال مشوار الدوري. لكن فيريرا أظهر مرونة وثباتا بالاعتماد على الشبان، ونجح في تطوير مهاراتهم ليحقق الفريق عشرة انتصارات متتالية قبل تتويجه رسميا باللقب قبل آخر ثلاث جولات.
وتألق عدة لاعبين واعدين تحت قيادة مدرب بورتو والسد القطري السابق، وتحولوا إلى عناصر أساسية ثابتة مثل سيد عبد الله (نيمار) الذي يجيد اللعب في مراكز مختلفة، والمدافع حسام عبد المجيد، كما برز الجناح السريع يوسف أسامة نبيه.
ولجأ فيريرا إلى ابتكار حلول لسد العجز في التشكيلة، مثل تحويل مركز قلب الدفاع محمد عبد الغني إلى وسط الملعب، ونال اللاعب إشادة بالفعل لمستواه في المركز الجديد، كما غير خطة اللعب أكثر من مرة. ونجح المدرب في إعادة البريق إلى لاعبين بارزين بعد فترة من انعدام الوزن وهبوط المستوى، مثل المدافع محمود حمدي (الونش) وبنشرقي وثنائي منتخب تونس المهاجم سيف الدين الجزيري والظهير الأيمن حمزة المثلوثي.
* توهج زيزو
لكن نجاح فيريرا الأبرز في تطوير اللاعبين تجلى في مستوى أحمد سيد (زيزو) الذي قدم أفضل نسخة له على الإطلاق. وسجل زيزو 19 هدفا وقدم 13 تمريرة حاسمة في 29 مباراة ليتصدر قائمة الهدافين كما يعتبره الجميع أفضل لاعب بالمسابقة.
وأهدى زيزو الزمالك أكبر قدر من النقاط بعد أن سجل أو صنع هدفا على الأقل أمام كل فرق الدوري. واستفاد الزمالك بالطبع من تخبط منافسه التقليدي الأهلي منذ رحيل المدرب بيتسو موسيماني عقب خسارة نهائي دوري الأبطال، رغم تتويجه باللقب الأفريقي في الموسمين السابقين.
ولم يتعافَ الأهلي مع المدرب ريكاردو سواريش ليتسع الفارق إلى 11 نقطة الآن، ورفع راية الاستسلام في الجولات الأخيرة مع قرار الاعتماد على الناشئين والعائدين من الإصابات احتجاجا على قرارات التحكيم.
كما لم يتحلَ بيراميدز بالنفس الطويل والإيمان بالتتويج باللقب رغم امتلاكه أقوى تشكيلة في الدوري على الأرجح، لكنه قد يرضى بتحقيق الوصافة لأول مرة.
ولم ينجح الزمالك في تحقيق لقبين متتاليين بالدوري سوى مرتين طيلة تاريخه، في 2001 – 2002 و2002 – 2003 بجانب موسمي 1991 – 1992 و1992 – 1993، قبل تكرار الإنجاز مع فيريرا بعد لقب الموسم الماضي مع كارتيرون.
مصر
كرة القدم
[ad_2]
Source link