[ad_1]
وقال السيد غوتيريش إن كل عضو من الوفود الممثلة في مركز التنسيق المشترك – الأوكرانية والروسية والتركية والأمم المتحدة – “يعمل بتفانٍ ومهنية لتقديم مهاراته الفريدة وشغفه لدعم هذا العمل الأساسي.”
لدى وصوله إلى إسطنبول، استقل الأمين العام للأمم المتحدة زورقا تجريبيا في بحر مرمرة، حيث أبحر إلى جانب سفينة إم/في بريف كوماندر (M/V Brave Commander)، سفينة برنامج الأغذية العالمي التي حمّلت أكثر من 23,000 طن من القمح في أوديسا وكانت في طريقها لتسليم شحنتها إلى القرن الأفريقي لمساعدة الناس الذين يتأرجحون على حافة المجاعة.
وانضم الأمين العام إلى مجموعة من المفتّشين في مركز التنسيق المشترك، حيث صعد أيضا على متن سفينة SSI INVINCIBLE II. والسفينة في طريقها إلى تشورنومورسك في أوكرانيا لتحميل ما يقارب الـ 50,000 طن من الحبوب – أكبر شحنة تغادر أوكرانيا منذ بداية الحرب.
وقال إن أكثر من 650,000 طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى في طريقها بالفعل إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.
وبحسب المتحدث الرسمي الذي يرافق الأمين العام، قام وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بجولة في مركز التنسيق المشترك. حيث التقى الوفدين الروسي والأوكراني في مركز التنسيق المشترك بشكل منفصل ثم خلال جلسة رسمية لمركز التنسيق المشترك، وشكر جميع المشاركين على مهنيّتهم وإنسانيتهم لضمان نجاح هذه المبادرة من أجل الناس في جميع أنحاء العالم.
وفي مؤتمر صحفي مع الوزير أكار، شكر الأمين العام حكومة تركيا على دورها المحوري في مبادرة حبوب البحر الأسود.
وقال الأمين العام للصحفيين إن العمل التعاوني للفرق الجالسة حول الطاولة في مركز التنسيق المشترك يجسد ما يمكننا تحقيقه بالإرادة السياسية، والخبرة التشغيلية الرفيعة والجهود الجماعية.
“عملية رائعة وملهمة”
ووصف السيد غوتيريش السفن التي رآها في بحر مرمرة وجولته هناك، قائلا “إنها عملية رائعة وملهمة”، ومشيرا إلى أن ما نراه هنا في إسطنبول وأوديسا هو فقط الجزء الأكثر وضوحا من الحل. الجزء الآخر هو هذه الصفقة الشاملة، والوصول دون عوائق إلى الأسواق العالمية للأغذية والأسمدة الروسية، والتي لا تخضع للعقوبات.
وشدد على أهمية أن تتعاون جميع الحكومات والقطاع الخاص. وقال: “بدون سماد في 2022، قد لا يكون هناك ما يكفي من الغذاء في عام 2023.”
وقبل يوم، كان الأمين العام في أوديسا، حيث اطّلع على شحن حملة من القمح على ظهر السفينة. وقال: “لقد تأثرتُ بشدة بمشاهدة القمح يملأ عنبر السفينة. هو شحن الأمل للكثيرين حول العالم.”
وأعاد التأكيد على أن الحصول على المزيد من المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا يُعدّ أمرا بالغ الأهمية لزيادة تهدئة أسواق السلع الأساسية وخفض الأسعار للمستهلكين.
وتابع يقول: “نحن في بداية عملية أطول بكثير، لكنكم أبرزتم بالفعل إمكانات هذه الاتفاقية الهامة.”
التضامن مع الشعب الأوكراني
وقد وصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى لفيف مساء يوم 17 آب/أغسطس بعد أن سافر من نيويورك عبر وارسو، بولندا.
قبيل لقائه الثلاثي مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زار الأمين العام لفترة وجيزة جامعة إيفان فرانكو الوطنية في لفيف.
وقد أكد السيد غوتيريش خلال زيارته إلى أوكرانيا أن الأمم المتحدة ستواصل العمل بتضامن كامل مع الشعب الأوكراني لتحشيد جميع القدرات والموارد – جنبا إلى جنب مع الشركاء الوطنيين – لمواصلة تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين حيثما لزم الأمر. كما شدد على أن الزخم الإيجابي على جبهة الغذاء يعكس انتصار الدبلوماسية والتعددية. وأضاف السيد غوتيريش: “من الضروري توفير الإغاثة للأشخاص والدول الأكثر ضعفا.”
كما قال الأمين العام إنه ناقش التحقيق في الحادث المأساوي الذي وقع في مرفق احتجاز في أولينيفكا في 29 تموز/يوليو. وفيما يتعلق بذلك، أعلن أنه سيعيّن الجنرال كارلوس دوس سانتوس كروز (من البرازيل) لقيادة بعثة تقصي الحقائق.
وقال للصحافة، لكي تنجح البعثة، يجب أن تحصل على تأكيدات لضمان الوصول الآمن إلى الموقع وأي مواقع أخرى ذات صلة. وببساطة، قال الأمين العام، يجب أن تتمتع بعثة تقصي الحقائق بالحريّة في العثور على الحقائق.
ويوم الجمعة وصل إلى كيشيناو، حيث استُضيف السيد غوتيريش على عشاء عمل مع الرئيسة مايا ساندو. وصباح يوم السبت، سافر الأمين العام جوّا من كيشيناو إلى إسطنبول لزيارة مركز التنسيق المشترك.
[ad_2]
Source link