[ad_1]
صراع انقلابيي اليمن على الأراضي يصرف الجماعة عن ضحايا السيول
السبت – 22 محرم 1444 هـ – 20 أغسطس 2022 مـ رقم العدد [
15971]
يمنيون يعبرون أحد الشوارع التي غمرتها مياه الأمطار الغزيرة في صنعاء (أ.ف.ب)
عدن: محمد ناصر
بينما تتصارع قيادات الميليشيات الحوثية على الأراضي المنهوبة بمناطق سيطرتها في اليمن، أظهرت إحصائيات نفذتها منظمات إغاثة تضرر نحو 35 ألف أسرة يمنية بسبب هطول الأمطار الغزيرة والسيول الناتجة منها حتى الأسبوع الثاني من الشهر الحالي معظمها من الأسر التي تقيم في مخيمات النزوح.
جاء ذلك وسط تحذيرات منظمة «الفاو» من استمرار هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات حتى الأسبوع المقبل مع توقع المنظمات الإغاثية بتضرر 20 ألف شخص آخرين حتى نهاية لشهر الحالي.
مصادر سياسية في صنعاء ذكرت لـ«الشرق الأوسط»، أن الصراع المحتدم على الأموال بين قادة الميليشيات بلغ مستويات غير مسبوقة مع دخول الهدنة شهرها الخامس، حيث يتسابق هؤلاء على نهب الأراضي بحجة أنها إما أملاك للدولة أو أوقاف، تحت مسمى إقامة مساكن لعائلات قتلاهم في الحرب، في حين كثف جزء منهم تحركاته لنهب المزيد من الأموال تحت مسمى التجنيد والعروض العسكرية.
وذكر مصدران سياسيان، أن الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بقدر ما شكلت انفراجة كبيرة للمدنيين فإنها أطلقت يد القيادات المتنفذة في الميليشيات لفرض مزيد من الجبايات طالت كل شيء حتى مدارس التعليم الأهلية، وتوسع البسط على الأراضي والمرتفعات إلى خارج مدينة صنعاء بعد أن استنفد قادة الميليشيات نهب كل الأراضي وسط المدينة والمرتفعات المحيطة بها، ومعظمها كانت جمعيات سكنية لصغار الموظفين أو منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية.
وفي حين ينشغل قادة الميليشيات بالنهب تفيد إحصائيات المنظمات الإغاثية بأن 35 ألف أسرة في 85 مديرية في 16 محافظة يمنية تضررت جراء الأمطار والسيول الناتجة منها خلال الفترة من 28 يوليو (تموز) وحتى 10 أغسطس (آب)؛ ما تسبب بمزيد من النزوح وفقدان سبل العيش.
وتوقعت المنظمات الإغاثية أن يتأثر ما يقرب من 20 ألف شخص بالفيضانات في الأراضي المنخفضة في محافظات الحديدة والمحويت وحضرموت وحجة ولحج وريمة وصعدة وصنعاء وشبوة وتعز، بخاصة أن النصف الثاني من يوليو والأسبوع الأول من أغسطس تميزا بأمطار غزيرة وسيول واسعة النطاق في أنحاء البلاد التي لا يزال جزء كبير منها يعاني من آثار الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة التي خلفت آلاف العائلات النازحة المتضررة وعشرات الضحايا المدنيين ومعظمها في مواقع ومستوطنات النزوح مع تضرر ملاجئهم وسبل عيشهم ومصادر المياه.
تأتي هذه البيانات مع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة حتى 20 أغسطس وفقاً للإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة؛ ما يهدد الأجزاء المتضررة بالفعل.
وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تضررت محافظات الضالع والجوف والحديدة وحجة ومأرب وصنعاء بشدة بسبب الأمطار والفيضانات، ففي محافظة مأرب تأثر 197 موقعاً من مواقع النزوح بالفيضانات، مع ورود تقارير عن تعرض آلاف الملاجئ لبعض الأضرار، بما في ذلك مخيم الجفينة، أكبر موقع نزوح، والذي يستضيف11 ألف أسرة، وأبلغت السلطات عن تضرر نحو 13.550 أسرة، في حين تم تدمير 2.577 مأوى وتعرض 10.972 لأضرار جزئية.
وبحسب هذه الإحصائيات، فقد تركزت معظم الأضرار التي لحقت بالمأوى في مدينة مأرب ومناطق مأرب الوادي، والتي شهدت 94 في المائة من الأضرار المبلغ عنها.
أما في محافظة الضالع، وفقاً للتقارير الأولية من السلطات، ومن تنسيق وإدارة المخيمات وآلية الاستجابة السريعة، وشركاء الصليب الأحمر، فقد ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات مناطق دمت وقعطبة بين 4 و10 أغسطس، وأثرت على نحو 400 أسرة في العديد من مواقع النزوح، بما في ذلك مجتمع المهمشين في مديرية الحواشب.
وبحسب ما ورد، تحتاج العائلات المتضررة إلى مجموعات مأوى طارئة ومواد غير غذائية وطعام والمساعدة والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.
كما تضررت محافظة حجة بشدة جراء الأمطار والفيضانات، وتم الإبلاغ عن تأثر ما يقدر بنحو 15 ألف أسرة يقيمون في مواقع الاستضافة المتضررة في جميع أنحاء المحافظة، وكانت مديرية عبس الأكثر تضرراً.
أما في محافظة الجوف، فكانت مديرية الحزم عاصمة المحافظة هي الأكثر تضرراً، حيث انهارت العديد من المباني وغمرت المياه الجزء الأكبر من المدينة، وتضرر أكثر من 4200 أسرة في 12 منطقة، بما في ذلك 1600 أسرة.
ويقول شركاء مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات، إنهم تحققوا من ما يقرب من 1000 أسرة متضررة عبر 28 موقعاً للنزوح في 9 من أصل 12 مديرية، حيث تأثرت 300 أسرة أخرى بالفيضانات في محافظة صعدة وتضررت مآويهم ومستلزماتهم المنزلية.
كما أدت الرياح القوية والأمطار الغزيرة إلى تدمير الملاجئ في مواقع النزوح في محافظة الحديدة في أغسطس، حيث تضرر نحو 395 مأوى في 25 موقع نزوح في مديريات الخوخة والتحيتا وحيس، وأشارت التقارير الأولية إلى أن المتضررين يحتاجون إلى مأوى طارئ.
التقرير ذكر، أن المياه غمرت مدينة صنعاء القديمة إلى حد كبير، وأفاد بانهيار نحو 15 مبنى وتضرر العديد منها، وفقاً للشركاء، كما تأثرت نحو 900 أسرة من مواقع النزوح في محافظات البيضاء وعمران وذمار ومدينة صنعاء، بالإضافة إلى ذلك، تأثرت أكثر من 60 أسرة في سبع مديريات في محافظة المحويت.
وفي محافظة إب تضررت نحو 22 أسرة نازحة في مديرية جبلة من الفيضانات، وألحقت أضراراً بملاجئهم، أما في محافظة شبوة، فتأثرت – بحسب التقرير – نحو 110 أسر نازحة في ثلاث مديريات.
وتقول وكالات الإغاثة، إنها تقوم بإجراء تقييمات سريعة للاحتياجات لتحديد عدد الأشخاص المتضررين وتحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، وتشمل الاحتياجات الفورية الملاجئ والأغطية البلاستيكية والمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية ومستلزمات النظافة.
اليمن
صراع اليمن
[ad_2]
Source link