بائع السمك.. والأزمة الروسية الأوكرانية! – أخبار السعودية

بائع السمك.. والأزمة الروسية الأوكرانية! – أخبار السعودية

[ad_1]

أدت الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير 2022 إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الدول الغربية وروسيا، مما أدى إلى انخفاض توقعات النمو العالمي بسبب حالة عدم اليقين بشأن تداعيات هذا الصراع، لاسيما على مستوى سلاسل التوريد العالمية. بالإضافة إلى ذلك، لعبت العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على روسيا تأثيراً غير مباشر على الاقتصاد العالمي. أدت إلى صدمات في إمدادات الطاقة، وصدمات في إمدادات السلع والتجارة العالمية، وارتفعت على إثرها أسعار الطاقة والغذاء والسلع الأساسية، مما تسبب في حدوث تضخم عالمي في العديد من دول العالم. هذه الحقائق قادت أحد تجار السمك المثقفين في سوق جازان المركزي للتربح من هذه الأحداث مثله مثل الكثير من التجار الذين جعلوا الحرب الروسية الأوكرانية شماعة لرفع أسعار منتجاتهم.

اتسم حواري مع ذلك التاجر بطابع اقتصادي بلغة عامية، مثلاً كان يقول هذا التاجر هناك شح في كميات السمك هذه الأيام وأعداد المشترين كثير، يقصد هنا جانب العرض والطلب من منظور اقتصادي فكما هو معروف كلما قل العرض وزاد الطلب ترتفع معه الأسعار. طبعاً لا يخفى على أحد يعتبر السمك وجبة أساسية يومية لسكان منطقة جازان، فلا بد أن تجده في إحدى وجباتهم اليومية. سألته بشكل عفوي ما سبب هذا الشح في كميات السمك والبحر مليء بكل الأنواع؟! قال بكل ثقة هذا موضوع يحتاج إلى شرح مطول إذا لديك متسع من الوقت أستطيع أن أشرح لك، في هذه اللحظة تمنيت لو كان بجانبي كشك للقهوة.

قال: بكل ثقة إن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على كل شيء اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وفكرياً وترفيهياً وسياحياً حتى أنه ذهب لما هو أبعد من ذلك، وأشار بشكل مباشر وغير مباشر عن تأثير تلك الحرب على العلاقات الزوجية. وأستطر قائلاً والسمك ليس بمعزل عن هذه الأحداث إذ إن هناك كميات كبيرة من الأسماك محاصرة في البحر الأحمر بين روسيا وأوكرانيا هذا بدوره أحدث ربكة في سوق السمك، وكما ترى كيف الأسعار مرتفعة!. البحر الأحمر بين روسيا وأوكرانيا كيف يكون ذلك سألته متعجباً؟! أنا أعلم أن البحر الأسود هناك. قهقه بصوت مرتفع وقال دع معلومات البحار لتجار السمك، وقبل أن أودعه قال: ألا تعلم أن ألوان البحر تتغير من الأحمر إلى الأسود إلى الأبيض بل وحتى إلى الميت مثل كل شيء يتغير في هذا العالم؟ غادرت ذلك المحل وأنا أودع فيه رجلاً يقال له بوتين.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply