[ad_1]
السيول تقتل 33 يمنياً وتلحق أضراراً بـ380 منزلاً تاريخياً في صنعاء
الجمعة – 14 محرم 1444 هـ – 12 أغسطس 2022 مـ رقم العدد [
15963]
شرطي مرور ينظم السير في شارع بالمدينة القديمة في صنعاء (إ.ب.أ)
صنعاء: «الشرق الأوسط»
كشفت مصادر يمنية مطلعة عن مقتل 33 شخصا على الأقل وإصابة آخرين جراء سيول الأمطار التي ضربت خلال الأيام الأخيرة العاصمة المختطفة صنعاء ومدنا أخرى تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، فضلا عن تضرر آلاف الأسر ومواطنين ممن خسروا تباعا منازلهم والبعض من ممتلكاتهم.
وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن سيول الأمطار جراء المنخفض الجوي تسببت أخيرا في هدم عدد من المنازل في مدينة صنعاء القديمة وبمديريات أخرى في نطاق صنعاء العاصمة، إضافة إلى تعرض أسوار مدارس وجامعات حكومية خاضعة للانقلاب بذات العاصمة إما للانهيار الكلي أو الجزئي.
وأرجعت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أسباب ذلك بأنها ناتجة عن استمرار تجاهل الجماعة الحوثية المتعمد لحجم الكارثة، وعدم استجابتها لنداءات الاستغاثة من قبل السكان.
ورغم تحذيرات سابقة أطلقتها الهيئة العامة للآثار الخاضعة للجماعة وإطلاقها نداء استغاثة بعد تهدم أجزاء من سور صنعاء التاريخي ومبان قديمة أخرى، اكتفت سلطات الانقلاب بصنعاء بإقرارها بتهدم نحو 5 منازل وتضرر أكثر من 40 منزلاً في مديرية صنعاء القديمة جراء السيول.
ويأتي الإهمال الحوثي المتعمد لصنعاء القديمة متزامنا مع استمرار تقاعس سلطاتهم الانقلابية ممثلة بالهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية والهيئة العامة للآثار والمتاحف عن القيام بمسؤولياتها على اعتبار أنها جهات معنية بأعمال الترميم والصيانة للمنازل المتهالكة. في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن انهيار وتضرر عشرات المنازل تعود ملكيتها لمواطنين في أحياء: مذبح والسنينة وشملان والثلاثين والرباط وهائل والدائري وبيت بوس والأصبحي، وغيرها في صنعاء جراء الأمطار التي تواصل هطولها منذ مساء الاثنين الفائت.
وكشفت المصادر عن تعرض سور جامعة صنعاء (كُبرى الجامعات اليمنية) للانهيار بفعل تدفق السيول من الأحياء المجاورة، حيث وقع التهدم بسور الجامعة من الجهة الجنوبية الغربية المحاذية لشارع الرباط، في حين تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد تظهر لحظة انهيار السور.
وبحسب الشهود، تزامن ذلك أيضا مع سقوط سور آخر تابع لمدرسة القميعة الحكومية بمديرية معين في صنعاء العاصمة جراء تدفق السيول.
وأفادت المصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بنزوح مئات الأسر خلال عشرة أيام من أحياء ومناطق عدة في صنعاء إلى أماكن أخرى بعد تعرض منازلها للانهيار، فيما أبدت أسر أخرى تخوفها من سقوط منازلها جراء تدفق مزيد من السيول وعدم قيام سلطات الميليشيات بأي تحرك.
ويتهم السكان في صنعاء الميليشيات بتجاهل معاناتهم وعدم تحريكها أي ساكن لحماية الناس ومصالحهم وممتلكاتهم من قبيل عمليات الإخلاء والتحذيرات المسبقة وتحرك فرق الدفاع المدني.
وكان مغردون يمنيون تداولوا على منصات التواصل الاجتماعي طيلة أسبوعين فائتين صوراً ومشاهد تظهر معظم شوارع وأحياء صنعاء وعدة مدن أخرى تحت سيطرة الجماعة، وهي غارقة بالسيول، بعد أن حاصرت المياه الكثير من السكان في منازلهم، إضافة إلى تعرض بعض السيارات والمحال التجارية لأضرار بالغة.
ورغم توقعات خبراء أرصاد باستمرار المنخفض الجوي خلال الساعات المقبلة على عدة محافظات، يتخوف اليمنيون من استمرار السيول، في ظل التدهور المستمر للبنية التحتية، ما يشكل خطراً على حياتهم ومنازلهم.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من فيضانات جديدة ستضرب مناطق عدة في اليمن خلال الأيام المقبلة، وستؤدي إلى تكاثر الجراد الصحراوي.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، إن التنبؤات الجوية توضح هطول أمطار غزيرة وبكميات تراكمية، تبلغ نحو 40 ملليمتراً على شمال محافظتي إب ومحافظة حضرموت، مدفوعة بالتدفق المستمر للرطوبة من بحر العرب، ومن المتوقع – وفقاً لما جاء في النشرة – أن تتلقى الدولة بأكملها أكثر من 300 ملليمتر بشكل تراكمي.
وأوضحت المنظمة أن السيول سوف تؤثر على 1100 شخص في وادي حرض بمحافظة حجة، و4300 في وادي مور، و4600 في وادي سردود، وكلها في محافظة الحديدة.
كما ستؤثر على 20 ألفاً في وادي الأمانة بمحافظة الجوف، و4400 في وادي ذنة بمحافظة صنعاء، و4000 في وادي سهام الممتد من أطراف محافظة صنعاء، مروراً بالحديدة، ومحافظة ريمة، و1400 في وادي زبيد، و2000 في وادي تبن ووادي بنا في محافظتي لحج والضالع، و600 في وادي حجر بحضرموت.
اليمن
اخبار اليمن
[ad_2]
Source link