[ad_1]
دراسة: الجفاف يزيد هبوط الغبار المحمل بالميكروبات
الثلاثاء – 11 محرم 1444 هـ – 09 أغسطس 2022 مـ
كاليفورنيا: «الشرق الأوسط»
تظهر أبحاث جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد أن تركيزات أعلى من الغبار تهبط على ارتفاعات منخفضة، وان هذا الغبار الناتج عن ازدياد الجفاف محمل بالميكروبات.
وقالت ميا مالتز عالمة البيئة الميكروبية بجامعة كاليفورنيا التي قادت الدراسة الجديدة «أصبح الغبار الممرض يشكل تهديدًا أكبر مع زيادة جفاف الأرض».
وقام الباحثون بتفصيل أنواع الفطريات والبكتيريا التي تهبط من المرتفعات المنخفضة إلى المرتفعة في الجبال بحدود جديدة في ورقة علم الأحياء الدقيقة. وفق مالتز التي توضح ان «بعض هذه الميكروبات يمكن أن يسبب تلف المحاصيل وأمراض الجهاز التنفسي لدى الإنسان».
وفي المرتفعات المنخفضة، وجد الباحثون المزيد من البياض الدقيقي والعفن السخامي اللذين يمكن أن يؤديا إلى آفة الغابات وفقدان المحاصيل. كما وجدوا أيضًا فطريات مثل Cryptococcus؛ وهي خميرة لزجة من مسببات الأمراض النباتية «Alternaria»، وكلاهما يمكن استنشاقه أو تشكيل عدوى برئتي الإنسان، وذلك وفق ما نشر موقع «phys.org» العلمي المتخصص.
لم يتفاجأ الباحثون عندما علموا أن الغبار في سييرا نيفادا كان مزيجًا من جزيئات التربة من أماكن بعيدة مثل صحراء جوبي في الصين وقريبة من وادي سان جواكين بكاليفورنيا. لكنهم فوجئوا بمعرفة مزيج الميكروبات في الغبار، ومكان هبوطها في الجبال.
ولقد اعتقدوا أن الغبار الآسيوي والمحلي المختلط بالتساوي سيكون به أكبر تنوع للبكتيريا والفطريات. لكن بدلاً من ذلك، وجدوا أنه عندما يكون الغبار أكثر اختلاطًا، كان لديه ثراء أقل في الأنواع.
وتم جمع عينات الغبار في أربعة مواقع لشبكة مرصد المنطقة الحرجة في سييرا، على ارتفاعات تتراوح من 400 إلى 2700 متر. فيما يشتبه الباحثون بتساقط الميكروبات بشكل ثابت من الغبار أثناء مروره، وهو ما قد يكون السبب وراء العثور على أنواع أقل من البكتيريا والفطريات في الجزء العلوي مقارنة بقاعدة الجبال.
وتبين مالتز «أحب أن أفكر في التنوع على أنه شيء جيد، مثل شبكة أمان. يمكن أن تخسر القليل وتحافظ على الوظائف الأساسية للمجتمع… في هذه الحالة، لا يبدو أن فقدان التنوع الميكروبي في الارتفاعات العالية أمر سلبي؛ نحن نفقد مسببات الأمراض بدلاً من ذلك».
ان بعض الغبار يسافر حول العالم ويهبط في سييرا نيفادا وهو أمر طبيعي. بل إنه مفيد للنظم البيئية الجبلية؛ إذ يحمل الغبار الفطريات والبكتيريا التي تساعد على تحلل الحطام العضوي وإثراء التربة.
هناك أيضًا ميكروبات مفيدة في الغبار تمكن النباتات من امتصاص العناصر الغذائية اللازمة للنمو مثل الفوسفور؛ إذ تستمد أشجار الصنوبر، في هذا النظام البيئي، أكثر من 80 % مما تحتاجه لإنتاج إبرها من الغبار.
وفي ذلك تقول إيما آرونسون عالمة الأحياء الدقيقة البيئية في جامعة كاليفورنيا المؤلفة المشاركة في الدراسة «بدون الغبار، لن يكون لدى الأشجار ما تحتاجه لتزدهر وتصلح الكربون من الغلاف الجوي بالمستوى الذي تفعله حاليًا».
ومع ذلك، في المناخ المستقبلي، من المحتمل أن يكون هناك المزيد من حالات الجفاف، ما يؤدي إلى المزيد من الغبار. فإذا كانت نسبة الميكروبات التي تهبط في سييرا نيفادا المسببة للأمراض أكبر، فقد يؤثر ذلك على أنواع النباتات والحيوانات القادرة على البقاء.
وتضيف أرونسون «مع زيادة موت الصنوبريات الكبيرة والنباتات الأخرى، سيكون هناك قدر أقل من الكربون المحبوس أكثر مما كان عليه في الماضي، ويمكن أن يصبح الجو أكثر سخونة».
ورغم أن الباحثين لم يشرعوا بدراسة تغير المناخ، إلا أن الدراسة تقدم لمحة عما يمكن أن يحدث عندما تكون هناك ثلوج أقل ومواسم جفاف أطول.
وتقول مالتز «تعد الجبال مختبرًا طبيعيًا جيدًا لتغير المناخ لأنها أكثر برودة ورطوبة في الجزء العلوي، وأكثر دفئًا وجفافًا في القاعدة. إنها تمنحنا القدرة على التنبؤ بكيفية تأقلم النظم البيئية مع التغييرات التي نشهدها بالفعل».
أميركا
التلوث البيئي
[ad_2]
Source link