[ad_1]
وأنجز الدكتور عبدالعزيز الفيصل؛ موسوعة شعر القبائل العربية وتمثلت في الإصدارات: شعراء بني قشير في الجاهلية والإسلام إلى آخر العصر الأموي؛ جمعاً وتحقيقاً ودراسة في مجلدين، وشعراء بني عقيل في الجاهلية والإسلام إلى آخر العصر الأموي؛ جمعاً وتحقيقاً ودراسة في مجلدين، وشعر بني عبس في الجاهلية والإسلام وإلى آخر العصر الأموي؛ جمعاً وتحقيقاً ودراسة في مجلدين، وشرح المعلقات العشر في مجلدين وهو آخر شرح واف للمعلقات العشر بأسلوب حديث عصري حقق فيه المؤلف شعر المعلقات وفنَّد الأخطاء وأورد الأبيات الشعرية في كل شرح من الشروح السابقة، ليبين الأصح والمتفق عليه، منها يساند هذا الشرح كتاب آخر عن شعراء المعلقات العشر ويختص بالشعراء والترجمة لهم وتحقيق أخبارهم.
وما يميز شرح الفيصل أنه كتب بلغة يمكن أن نسميها «السهل الممتنع»؛ إذ حقق المؤلف كل الشروح السابقة وراجعها وكشف الضعيف منها، ووقف إثر مجهود استمر عشرة أعوام، على كل موضع بنفسه وسماه وبذلك حل الإشكال الموجود في الشروح السابقة المحققة من بعض العرب والأجانب في تحديد المواقع الواردة في المعلقات، ونسبة المكان الوارد في المعلقات لموضعه الصحيح فكانت الشروح تسمي بعض المواقع: (اسم موضع) لعدم معرفة المحقق بمساكن القبائل وخطط ارتحالها مع شعرائها، إلا أن الدكتور الفيصل حل هذا الإشكال، فهو أول شارح للمعلقات يذكر جميع المواضع بدقة عبر رحلات ميدانية شاقة.
ويرى العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الدكتور الفيصل، أبرز دارسي الشعر العربي، وموثقي جغرافيته، فيما عده الباحث الأكاديمي ماجد الفيفي؛ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل من كبار النقاد السعوديين، إذ كرَّس عمله في الشعر الجاهلي، بدايةً بالتحقيق والتدقيق والتمحيص وبجمع شعر القبائل العربية، ووقف على كثير من القضايا الأدبية في كتابه قضايا ودراسات نقدية، وفي كتاب وقفات على الاتجاه الإسلامي في الشعر العربي، وفي كتاب مع التجديد والتقليد في الشعر العربي، وقد جمع الألفاظ الفصيحة التي درجت بالعامية في قلب الجزيرة العربية في كتابه من غريب الألفاظ، وإلى غير ذلك من المؤلفات العديدة التي أثرى بها المكتبة السعودية والعربية.
ويورد الفيصل في توثيق المعلقة المصادر التي اعتمد عليها في إثبات المعلقة ويذكر عدد الأبيات في المصادر التي اعتمد عليها بالترتيب، ففي معلقة طرفة ابن العبد يقول المؤلف: «وقد جعلت شرح ابن الأخباري أصلاً لإثبات معلقة طرفة، ثم عرضت معلقة طرفة في المصادر الستة على شرح ابن الأنباري، فإذا وجدت اختلافاً في الرواية أو في ترتيب الأبيات أو زيادة أو نقصاً في الأبيات نبهت عليه في الحاشية، وإذا تبين لي أن رواية النحاس أو الزوزني أو التبريزي أفضل أثبتها وأشرت إلى رواية ابن الأنباري».
ولعل الموثقين التلفزيونيين لا يغفلون جهود الدكتور الفيصل التي بدأت منذ نصف قرن، وضمّنها ما يقارب ثلاثين كتاباً ودراسة، ومنها البرنامج الشهير (على خطى العرب)؛ الذي انتقده أكاديميون وإعلاميون لتجاهله دور أستاذ الأجيال عبدالعزيز بن محمد الفيصل.
[ad_2]
Source link