تغيير الهجوم في أكبر 6 أندية إنجليزية يثير أسئلة كثيرة

تغيير الهجوم في أكبر 6 أندية إنجليزية يثير أسئلة كثيرة

[ad_1]

مغامرة الفرق في سوق الانتقالات عامل خطر… وهالاند ظهر تائهاً أثناء اختباره الرسمي مع سيتي

هل يمكن أن يصل أي فريق إلى حالة المثالية الشديدة؟ وهل لو كان لديك لاعبون بارعون للغاية من الناحية الفنية ويستوعبون الخطط الفنية والتكتيكية ببراعة شديدة، فإن النتيجة لن تكون تحول هذا الفريق إلى آلة قادرة على تحقيق الفوز المستمر على المنافسين، وإنما إلى كيان بارد وفاتر يركز على النظام الشديد بحيث لا يكون قادراً على التأقلم عند حدوث أي اضطراب؟

في أعقاب الخروج من دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام ريال مدريد، رفض المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا التلميحات التي تشير إلى أن فريقه لا يستطيع التعامل مع الأوقات الصعبة، أو أن هذه الأزمة يمكن أن تؤثر على الطريقة المعقدة التي يلعب بها. لكن الأمر المثير للاهتمام على الأقل هو أن اثنين من أبرز التعاقدات التي أبرمها مانشستر سيتي في الآونة الأخيرة، وهما جاك غريليش والنرويجي إيرلينغ هالاند، يتسببان في إحداث اضطراب للفريق داخل الملعب، ولا يبدو أنهما مناسبان بشكل طبيعي للطريقة المنظمة التي يلعب بها الفريق.

دياز ونونيز دعما هجوم ليفربول (د.ب.أ)

وبينما يتطلع مانشستر سيتي إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الخامسة في 6 مواسم – الأمر الذي لم يتحقق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية سوى مرتين فقط من قبل: مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرغسون خلال الفترة بين موسمي 1995 – 1996 و2000 – 2001، وليفربول خلال الفترة بين موسمي 1978 – 1979 و1983 – 1984 – يُعد هالاند هو أهم صفقة خلال الصيف الحالي. ومع ذلك، فإن وصوله يُعد جزءاً من صورة أكبر عن المنافسين الرئيسيين الذين يغيرون خياراتهم الهجومية هذا الموسم. فمن بين الستة الكبار، كان مانشستر يونايتد هو النادي الوحيد الذي لم يتعاقد مع مهاجم حتى الآن، لكن رغبة كريستيانو رونالدو في الرحيل عن «أولد ترافورد» قد تؤدي إلى تغيير كبير في الخط الأمامي للشياطين الحمر.

غوارديولا ومغامرة تغيير خططه الهجومية (رويترز)

صفقة انضمام هالاند إلى مانشستر سيتي قد تحمل قدراً كبيراً من المخاطرة. من الواضح للجميع أن اللاعب النرويجي الشاب يمتلك قدرات وفنيات مذهلة، كما أنه أحد المهاجمين العمالقة الذين يمتلكون قوة بدنية خارقة ويجعل اللعبة تبدو بسيطة وسهلة بشكل مثير للضحك في كثير من الأحيان. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أنه سجل 78 هدفاً في الدوري الألماني والسويسري على مدى المواسم الثلاثة الماضية، وأشار بنفسه إلى أنه شاهد مانشستر سيتي وهو يلعب وتخيل عدد الأهداف التي من الممكن أن يسجلها لو لعب لهذا الفريق، تماماً مثل الهدف الذي أحرزه في أول ظهور له مع النادي بعد 12 دقيقة من المباراة الودية التي لعبها مانشستر سيتي أمام بايرن ميونيخ، عندما قابل كرة عرضية أرضية ووضعها في الشباك من مسافة قريبة. لكن ما يهم مانشستر سيتي حقاً ليس إحراز هالاند 30 أو 40 هدفاً في الموسم، وإنما المهم بالنسبة للفريق هو أن يكون المهاجم النرويجي الشاب حاسماً في المباريات الصعبة والكبيرة في دوري أبطال أوروبا، وهي المباريات التي دائماً ما يجد مانشستر سيتي صعوبة كبيرة في حسمها لصالحه. يمتلك هالاند قوة بدنية هائلة وقدرات فنية فائقة، وهو الأمر الذي قد يجعل المنافسين أقل قدرة على التنبؤ باللعب الهجومي لمانشستر سيتي. (هل يمكن التنبؤ حقاً باللعب الهجومي للفريق، وهل لو كان ذلك صحيحاً فإنه يمثل مشكلة؟ حتى هذا ليس واضحاً). ويلعب مانشستر سيتي بشكل هجومي واضح ويحرز الأهداف بطريقة واحدة تقريباً تعتمد على النقل السريع والقصير للكرة وخطورة اللاعبين القادمين من الخلف، لكن النادي يعتمد على هذه الطريقة في جميع الظروف تقريباً، وهذا هو السبب في أنه كان الفريق الأكثر إحرازاً للأهداف في كل موسم من المواسم الخمسة الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن المشكلة هي أن الظروف التي ربما لا تعمل فيها هذه الطريقة تكون أمام أفضل الفرق في أكبر المباريات. وتجب الإشارة إلى أن عدد هذه الفرق الكبرى قليل للغاية، وهو ما يعني أن البيانات والأرقام المتعلقة بذلك طفيفة وقليلة بالضرورة.

ستيرلينغ من سيتي إلى تشيلسي (أ.ف.ب)

لكن القدرات الفنية الكبيرة لهالاند، وثقته الكبيرة بنفسه، قد تكونان سبب المشكلة. لقد كشف هالاند عن إعجابه الشديد بالمهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش، الذي لعب لمدة موسم واحد فقط تحت قيادة غوارديولا في برشلونة وسخر من «تلاميذ المدارس الصغار المطيعين» الذين كانوا يلعبون في الفريق الكتالوني آنذاك. وحتى الهدف الذي أحرزه هالاند في مرمى بايرن ميونيخ كان من صناعة جاك غريليش الذي قال هالاند بعد المباراة إنه معجب بـ«ردود فعله الإيجابية»!

ويبدو أن مانشستر سيتي قد تعاقد خصيصاً مع غريليش لكي يحدث حالة من الفوضى في صفوف مدافعي الفرق المنافسة بفضل مهاراته المختلفة عن بقية عناصر مهاجمي مانشستر سيتي، وهو الأمر الذي اعترف غريليش نفسه بأنه وجده صعباً، حيث صرح في مقابلة صحافية في اليوم الأخير من الموسم الماضي بأنه قد شعر بالإحباط في بعض الأحيان من المطالب الكثيرة المفروضة عليه للتأقلم مع الطريقة التي يلعب بها غوارديولا. ربما يستطيع اللاعبان – هالاند وغريليش – أن يرفعا مانشستر سيتي إلى مستويات أعلى، لكن الأمر يحمل قدراً كبيراً من المخاطرة.

لكن مباراة الدرع الخيرية التي خسرها سيتي أمام ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد،، أظهرت أن المهاجم النرويجي ما زال بحاجة إلى بعض الوقت من أجل التأقلم مع الطريقة التي يلعب بها مانشستر سيتي، حيث ظهر هالاند بشكل باهت وبدا مرهقاً للغاية بنهاية المباراة، التي يمكن وصفها بأنها مباراة للنسيان بالنسبة له.

ريتشارليسون يدعم خيارات كونتي الهجومية (رويترز)

وخلال معظم فترات الشوط الثاني، كان المهاجم النرويجي يتجول في دائرة منتصف الملعب. وقبل نهاية اللقاء بثوان معدودة أهدر فرصة سهلة للغاية وهو أمام المرمى تماماً بعدما ارتدت الكرة من حارس مرمى ليفربول ليسددها بقوة عالياً بعيداً عن الشباك.

وفي معظم فترات اللقاء، بدا هالاند مختلفاً تماماً عن بقية زملائه في الفريق، وكان من الواضح للجميع أنه بحاجة إلى بعض الوقت من أجل التأقلم والتكيف مع فريقه الجديد. ومن الواضح للجميع أيضاً أنه يفتقر إلى اللياقة البدنية المناسبة، لكن المشكلة الكبرى تتعلق بتأقلمه مع الطريقة التي يعتمد عليها المدير الفني غوارديولا.

لقد كان هالاند غير فعال بالمرة أمام ليفربول، وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أنه لمس الكرة 16 مرة فقط، ولم يفز بأي صراع هوائي، ولم يستخلص الكرة ولا مرة، ولم يراوغ ولا مرة صحيحة، ولم يكمل سوى 7 تمريرات فقط!

صحيح أنه يلعب لأول مرة مع فريق جديد وبطريقة جديدة وخطة جديدة، لكن هذه الأرقام مثيرة للقلق في حقيقة الأمر، وهو ما يجعلنا نطرح السؤال التالي: هل سبق لأي لاعب أن لعب 90 دقيقة تحت قيادة غوارديولا ولم يكمل سوى 7 تمريرات فقط؟

في المقابل، تألق المهاجم الأوروغواياني داروين نونيز بشكل لافت في أول ظهور رسمي له مع ليفربول، عندما شارك في آخر نصف ساعة أمام مانشستر سيتي في كأس الدرع الخيرية، ليصنع هدفاً ويسجل هدفاً ويقود فريقه للفوز بـ3 أهداف مقابل هدف وحيد. لقد قدم نونيز أداءً مختلفاً تماماً عما قدمه هالاند، وظهر بمستوى يجعل المرء يعتقد أنه يلعب مع ليفربول منذ فترة طويلة للغاية، حيث تأقلم بشكل كبير مع الخط الأمامي لليفربول، وكان يركض بقوة في خط الوسط، وكان مباشراً تماماً ويبدو في كامل تركيزه. وبالتالي، يبدو أن المدير الفني لليفربول، يورغن كلوب، قد نجح في اختيار مهاجم لديه القدرات والإمكانات التي تناسب تماماً الطريقة التي يلعب بها الفريق مسبقاً.

لقد كانت الأجواء حماسية للغاية في ملعب «كينغ باور» الذي احتضن اللقاء، وكان هناك حماس شديد للغاية بين جمهور مانشستر سيتي عند رؤية اسم هالاند ضمن اللاعبين المشاركين في المباراة، لكن مع بداية المباراة لم يظهر النرويجي تماماً، ولم يلمس الكرة إلا بعد مرور 11 دقيقة عندما استقبل الكرة من رمية تماس. وبدا لفترة كأنه تائه تماماً بين مجموعة من اللاعبين يلعبون بطريقة معينة تبدو مختلفة للغاية عنه، حيث يلعبون بصفتهم وحدة واحدة بطريقة لا يلعب بها أي فريق آخر، سواء من حيث الضغط المتواصل على المنافسين أو من حيث تدوير ونقل الكرة بسرعة.

لقد بدأ مانشستر سيتي المباراة بطريقة 4 – 1 – 4 – 1، مع بقاء رودري وهالاند فقط في جزء مميز من الملعب متقدمين عن خط الدفاع في حال خسارة الكرة. دائما ما يجعلك مانشستر سيتي تشعر كأن عدد لاعبيه داخل الملعب أكبر من عدد لاعبي الفريق المنافس، لكن هذا لم يحدث هذه المرة. وهناك ملاحظة واضحة للجميع أيضاً وهي أن الميزة الكبيرة لعدم اللعب بمهاجم صريح تجعل الفريق يمتلك لاعباً إضافياً في خط الوسط، وهو ما يعني تمريرات إضافية وانطلاقات إضافية للأمام من خلال التمريرات الدقيقة التي يجيدها لاعبو الفريق. ويعتمد مانشستر سيتي دائماً على الاستحواذ المستمر على الكرة والتحكم في زمام المباراة والتمريرات القصيرة والسريعة، فكيف يمكن للاعب جديد أن يتكيف مع هذه الأمور سريعاً؟

لكن ليفربول هو الذي أخذ زمام المبادرة من خلال تسديدة ترينت ألكسندر أرنولد التي غيرت مسارها. وخلال معظم فترات اللقاء، كان ليفربول يبدو الفريق الأكثر تماسكاً وتفاهماً. أما بالنسبة إلى مانشستر سيتي، فلم تكن المشكلة تتمثل في أن هالاند كان سيئاً (رغم أنه كان كذلك بالفعل) أو أنه لم يتأقلم مع الطريقة التي يلعب بها الفريق (رغم أن ذلك صحيح أيضاً)، فالجميع يعرف هذا تماماً، خصوصاً غوارديولا الذي يعرف ذلك بتفاصيل دقيقة ومحددة.

لكن المشكلة هي كم من الوقت سيستمر هذا الأمر، وما المستوى الذي يقدمه هالاند مع الفريق؟ فهل يتمكن المهاجم النرويجي الشاب من التأقلم مع الطريقة التي يلعب بها في نهاية المطاف؟ يبدو هالاند كأنه يمتلك قوة هائلة لا يمكن تدميرها، لكن الحقيقة أن الثقة لا تدوم وأن أي لاعب قد يفقدها سريعاً إذا استمر في تقديم مستويات سيئة، خصوصاً في بطولة قوية وشرسة مثل الدوري الإنجليزي الممتاز.

في النهاية؛ تجاهل غوارديولا الرد على الأسئلة حول افتقار هالاند الفاعلية الهجومية، وقال وهو يهز كتفيه: «لديه جودة لا تُصدق». هذا صحيح بالطبع، حيث نعلم جميعاً أن اللاعب يمتلك إمكانات هائلة، لكن السؤال الآن هو: كيف سيساعد غوارديولا اللاعب على إظهار هذه القدرات، ومتى سيحدث ذلك بالضبط؟

في المقابل، فإن إعادة تشكيل خط هجوم ليفربول كان متوقعاً منذ فترة. لقد كان ليفربول فعالاً للغاية في السنوات الأخيرة من حيث تحديد الأهداف مبكراً وتحقيقها دون حدوث مشكلات كبيرة، لكن رحيل السنغالي ساديو ماني وانضمام الأوروغواياني داروين نونيز إلى الثلاثي الهجومي، الذي انضم إليه أيضاً الكولومبي لويس دياز في يناير (كانون الثاني) الماضي، يعني أن شكل خط الهجوم سيتغير كثيراً عما كان عليه خلال السنوات الماضية. لقد كان يُنظر إلى دياز، على نطاق واسع، على أنه تمكن من التأقلم سريعاً مع الطريقة التي يلعب بها الريدز، لكنه كان غير فعال تماماً في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، وهناك مخاوف من أن الطريقة التي كان يتحرك بها مانى في العمق قد أثرت بشكل كبير على مستوى هداف الفريق المصري محمد صلاح خلال النصف الثاني من الموسم الماضي.

رونالدو وغموض حول مستقبله مع يونايتد (أ.ف.ب)

لقد لاحظ المدير الفني العظيم في حقبة الاتحاد السوفياتي، فاليري لوبانوفسكي، أنه في أعلى المستويات فإن العلاقات بين اللاعبين لا تقل أهمية عن قدرات اللاعبين أنفسهم، وبالتالي من الصعب للغاية العثور على ثلاثي هجومي لديه العلاقة القوية نفسها التي كانت بين صلاح وماني وفيرمينو. قد يكون الثلاثي صلاح ونونيز ودياز أفضل من الناحية الفنية من الثلاثي صلاح وفيرمينو وماني، لكن هل سيكون الأمر كذلك داخل الملعب أيضاً؟

وتعاقد تشيلسي مع رحيم ستيرلينغ وتخلى عن خدمات البلجيكي روميلو لوكاكو، وهو الأمر الذي سيغير شكل هجوم الفريق بالتأكيد، لكن تشيلسي يرغب في التعاقد مع مهاجم آخر. ويقوم مالك النادي، تود بوهلي، بدور المدير الرياضي للنادي حالياً، وهو الأمر الذي قد لا يكون جيداً لعملية التعاقدات الجديدة، لكن فشل تشيلسي في التعاقد مع كثير من اللاعبين الذين فضلوا الانتقال إلى برشلونة – ذلك النادي الذي لا يملك الأموال – درس قاس باعتراف الجميع في الاقتصاد الوهمي لكرة القدم الحديثة.

وتعاقد توتنهام مع المهاجم البرازيلي ريتشارليسون، وهو الأمر الذي يضيف كثيراً من العمق والتنوع لخط هجوم الفريق ويرفع كثيراً من الضغط من على كاهل هاري كين وسون هيونغ مين، بينما يبدو غابرييل جيسوس مناسباً للغاية للطريقة التي يلعب بها ميكيل أرتيتا في آرسنال، على عكس ألكسندر لاكازيت، حتى لو كانت هناك بعض الشكوك حول قدرة المهاجم البرازيلي على إنهاء الهجمات بشكل جيد أمام المرمى.

ثم هناك رونالدو، الذي يبدو أن مانشستر يونايتد غير قادر على الاستغناء عنه رغم تراجعه الملحوظ من الناحية البدنية. من الواضح أنه لا يناسب الطريقة التي يلعب بها المدير الفني الجديد إريك تن هاغ، وإذا بقي المهاجم البرتغالي المخضرم فمن الصعب أن يلعب دوراً فعالاً مع الفريق الموسم المقبل.

وستكون المنافسة كما هي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بين مانشستر سيتي وليفربول، كما ستقتصر معركة التأهل لدوري أبطال أوروبا على الأندية الستة المعروفة بكل تأكيد. لكن تغيير خطوط هجوم العديد من الفرق سيكون عنصر خطر ومغامرة، وهو الأمر الذي قد تكون له تداعيات على سباق الحصول على اللقب هذا الموسم.




[ad_2]

Source link

Leave a Reply