[ad_1]
بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدين مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول بضربة أمريكية، مؤكداً أن العدالة أخذت مجراها ولم يعد الزعيم الإرهابي موجوداً، برزت تساؤلات كثيرة عن طبيعة العملية ومخبئه وضحايا الضربة من المدنيين ومن سيكون الخليفة، تلك التساؤلات أجاب عليها مسؤولون أمريكيون.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الظواهري قتل خلال غارة بطائرة مسيرة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» في كابول بعطلة نهاية الأسبوع (30 يوليو) الساعة الـ (9:48) مساءً، مبينة أن القوات الأمريكية عند انسحابها من أفغانستان في أغسطس احتفظت بالقدرة على شن هجمات عبر الأفق من أماكن أخرى على العناصر الإرهابية داخل أفغانستان وكان الهجوم على الظواهري أول ضربة لمكافحة الإرهاب.
وذكر المسؤولون أن طائرة مسيرة أطلقت صاروخين من طراز «هيلفاير» على الظواهري عندما خرج إلى الشرفة بأحد المنازل الآمنة في كابول، حيث كان يعيش مع أفراد عائلته، وسمع دوي انفجار بمنطقة شربور وسط كابول حينها.
وحولت طالبان منطقة شربور التي كانت مملوكة منذ فترة طويلة لوزارة الدفاع الأفغانية إلى منطقة سكنية خاصة يوجد بها منازل لكبار قادتها والمسؤولين الأفغان والأثرياء، ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين فإن الاستخبارات الأمريكية رصدت الظواهري بالمنزل الآمن وأمضوا شهوراً في تأكيد هويته وأسلوب حياته، فضلًا عن تتبع تحركاته وسلوكه.
وذكر المسؤولون أن أفراد الاستخبارات بنوا نموذجا للمنزل الآمن، الذي استخدم لاطلاع بايدن على كيف يمكن شن ضربة بطريقة تقلل من فرص قتل أي ساكن آخر أو مدنيين، مشيرين إلى أن وكالات الاستخبارات خلصت إلى أن الظواهري كان الشخص الوحيد الذي قُتل خلال الغارة.
وأفادت بأن كبار مسؤولي الأمن القومي في الإدارة تأكدوا في أبريل أن الظواهري يعيش في المنزل ولم يغادره أبداً وعرضت تلك المعلومات على بايدن في مايو، لكنه في 25 يوليو التقى بادين بكبار مستشاريه وناقش آلية الضربة مع وكالات الاستخبارات بحيث تكون أقل أضرار بين المدنيين وأيد جميع المستشارين مقترحات بايدن وأوصوا بشدة بتنفيذ الضربة.
ونشأ الزعيم الإرهابي الظواهري في ضاحية المعادي الراقية في مصر، وترعرع في حضن إرهابيي تنظيم الإخوان خلال مراهقته ودرس الجراحة في كلية الطب، لكنه اتهم في ثمانينات القرن الماضي بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، إذ حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة حيازة سلاح دون سند من القانون، لكنه بُرئ من التهم الرئيسية.
وتوجه الظواهري عقب إطلاق سراحه بصفته طبيباً إلى باكستان لعلاج جرحى الإرهابيين في أفغانستان الذين كانوا يقاتلون القوات السوفيتية آنذاك وتعرف خلالها على ابن لادن، في عام 93 قاد الظواهري محاولة للإطاحة بالحكومة المصرية التي تعرضت عقبها العناصر الإرهابية لحملة لكن الظواهري رد بشن هجوم استهدف السفارة المصرية في إسلام أباد عام 95، مما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وكان نائباً لزعيم التنظيم طوال الحرب على أفغانستان قبل أن يتم القضاء على أسامة بن لادن بضربة أمريكية.
[ad_2]
Source link