حذر باحثون في علوم النفس والمجتمع والتواصل من تجاهل قضاء إجازة ممتعة ومفيدة للأطفال، وبحسب «فوربس» ووفقاً لدراسة حديثة نشرت أخيراً، تبيّن أن الإجازة الصيفية الطويلة قد تؤثر في تراجع المهارات الأكاديمية والنفسية لدى الصغار، وتجعلهم عرضة لفقدان ما يصل إلى 40% من المكاسب التعليمية التي حققوها خلال العام الدراسي في حال عدم الاستفادة من تنظيم الإجازة.

ووُجدت دراسات أخرى تشير إلى أن زيادة كتلة الجسم لدى الأطفال، تتسارع خلال فصل الصيف بحسب مؤشر BMI، وهو مؤشر يسمح بتقدير كتلة جسم الإنسان، وذلك بالأخذ بالوزن والطول بعين الاعتبار، إذ تقترح «فرضية الأيام المنظمة» أن عدم وجود نشاط دراسي خلال الإجازة الصيفية يؤثر بالسلب في سلوكيات الأطفال المُسببة للسمنة، التي تشمل: النشاط البدني، والوقت الذي يقضونه أمام الشاشات سواء أكانت أجهزة محمولة أم حواسيب أم غيرها، فضلاً عن النظام الغذائي، بجانب النوم. وقالت أخصائية العلاج الطبيعي للأطفال بجامعة ملبورن (أستراليا)، ورئيسة مركز ثريا للعلاج الطبيعي، الدكتورة ثريا بوحسن، إن من الآثار السلبية التي قد تحدث لأبنائنا من عدم استغلال أوقات فراغهم في العطلة الصيفية، حدوث نسيان لبعض الأساسيات الدراسية كالقراءة والحساب، وكذلك التعود على الفوضى وعدم المسؤولية، ما قد يتسبّب في تراجع مستوى التحصيل الدراسي للأبناء، كما أنهم يعتادون على التراخي والكسل وقلة النشاط، الذي قد يؤدي إلى انخفاض مستوى اللياقة البدنية لديهم. ومن الأفكار التي تجعل الإجازة الصيفية مفيدة لأبنائنا وأكثر إيجابية:

– ممارسة الأنشطة البدنية بمختلف أنواعها كالسباحة والألعاب الرياضية، والاهتمام بلياقة الجسم، مع مشاركة الآباء لأبنائهم.

– ممارسة أنشطة تعليمية وترفيهية بحسب ميول الأبناء لتحقيق الإفادة والترفيه.

– ممارسة أنشطة فنية ويدوية تطور من مهارات الأبناء وقدراتهم الإبداعية.