[ad_1]
جولة الأمير محمد بن سلمان، هي «جولة الحضور القوي لولي العهد»، حيث عنونت الصحف والقنوات صفحاتها الأولى وأخبارها «بالزيارة القوية لمحمد بن سلمان»، وغيرها من العناوين التي أكدت أن هذه الجولة هي الأقوى لولي العهد السعودي. وتشير التقارير إلى أن أهمية الجولة تكمن في كونها تأتي بعد زيارة سابقة لبعض رؤساء الدول العربية. ويعتبر الملاحظون أن جولة ولي العهد هي تتويج لتلك الزيارات، إذ تعتبر المملكة الشريك الإستراتيجي الذي يحرك الراكد في محور العلاقات والشراكات الاقتصادية مع دول المنطقة، مشيرة بذلك للحضور القوي الذي تحظى به المملكة في المنطقة. ويؤكد الملاحظون أن التوصل إلى اتفاق جديد ذي طابع إستراتيجي بين الرياض وأثينا وباريس في ظل الأزمة الأوروبية، هو إنجاز تاريخي بالنسبة لأوروبا التي تحاول إنقاذ اقتصادها. ولكنه في المقابل انتصار للمملكة العربية السعودية التي استطاعت أن تؤسس لتفاهمات جديدة بشأن التوجهات العامة في المنطقة. ورغم أن الإليزيه استقبل رؤساء ثلاث دول بالمنطقة هي مصر والأردن وتركيا، إلا أن فرنسا لم تستطع تحديد بوصلة اتجاهها إلا بتفاهمات تديرها السعودية، وهو أمر يزيد من ثقل المملكة.
جولة ولي العهد إلى أوروبا تسترعي اهتماماً كبيراً غير مسبوق تاريخياً، حيث تتهافت الأنظار نحو الإليزيه في محاولة لاستجداء ود السعودية من أجل الخروج بصفقات تجارية واقتصادية، تنقذ أوروبا من شبح الشتاء المميت والاقتصاد المنهار جراء الحرب الأوكرانية التي أثرت مباشرة على الإمدادات الطاقوية لأوروبا. فأوروبا اليوم تتوجس من شتاء بلا طاقة، واقتصاد منهار، ولذلك تجد في المملكة، المصدر الأول للبترول الخام، حبل النجاة. يذكر أن الرياض واجهت بحنكة وتأن ضغوط شركائها، ورفضت قبول مطالب الأوروبيين والأمريكان، في زيادة إنتاج النفط، محترمة التزاماتها بذلك حيال الدول الأعضاء المصدرة للنفط (أوبك+)، ولذلك يعتقد المختصون أن جولة ولي العهد إلى أوروبا هي جولة لا تعوض وفرصة للتشبث بحبل الأمان، خصوصا أن الاتحاد الأوروبي حمل الرئيس الفرنسي تبعات ما تعيشه أوروبا من أزمات، لذلك يدفع المسؤولون الفرنسيون والأوروبيون والأمريكان باتجاه استجداء ود السعودية منذ أشهر للخروج من أزمة قد تطول وتطيح برؤوس عديدة.
[ad_2]
Source link