يطمح محمد الدوسري «أصغر مترشح لرئاسة نادٍ رياضي في مملكة البحرين» للنهوض بنادي البديع من خلال الأفكار الجديدة والاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية، ليكون النادي في المكانة التي يستحقها، بحسب قوله. ويؤكد الدوسري، الذي لم يتخط 20 عاماً، في حوار لـ«الشرق الأوسط»، أنه يلقى كل الدعم والمساندة من أجل الفوز بمنصب رئاسة النادي، مشدداً على أنه لم يأتِ طمعاً في المنصب، بل بهدف المشاركة في النهوض بالرياضة البحرينية، وفيما يلي نص الحوار…
> ما الذي شجّعك على التقدم بخطوة الترشح لرئاسة مجلس إدارة نادي البديع؟
– ترشحي لانتخابات مجلس إدارة نادي البديع يأتي انطلاقاً من توجيهات ورؤية الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتمكين الشباب البحريني في جميع المناصب، ومن ضمنها الرياضية، وكذلك تماشياً مع الدور الكبير للشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، في الارتقاء بالحركة الشبابية والرياضية، لذا قررت أن أتقدم بالترشح للرئاسة وخلق فرصة لي ولجميع الشباب، والمنافسة لأجل خدمة الوطن.
> تعتبر أصغر مرشح لرئاسة مجلس إدارة نادٍ رياضي معروف بمملكة البحرين، ماذا يعني لك ذلك؟
– كوني أصغر مترشح لرئاسة مجلس إدارة نادٍ في مملكة البحرين، على مرّ تاريخ الرياضة في المملكة، يجعل على عاتقي عبئاً وتحدياً كبيرين للنجاح في هذه المهمة، ولكوني ابناً للنادي فلا أسعى إلا للعمل على خدمة هذا الكيان، وأتمنى التوفيق لجميع الإخوة المترشحين.
> هناك حديث بشأن سبل تطوير الرياضة البحرينية في الألعاب كافة، ما الذي ترى وجوب حدوثه في هذا الجانب؟
– تطور الأندية والرياضات كلها في مملكة البحرين خلال الفترة الحالية ملحوظ ومستمر نتيجة جهود الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الذي يقدم لنا وللجميع التسهيلات كافة والدعم المادي والمعنوي.
> في دول خليجية مجاورة لمملكة البحرين، مثل السعودية، وكذلك دولتا قطر والإمارات، تم تطبيق الاحتراف، وظهرت آثاره الإيجابية، متى سنرى ذلك في الرياضة البحرينية؟
– تطبيق الاحتراف في الدوري البحريني باختصار ليس مجرد شعار وفكرة نجري وراءها، بل «مشروع وطني» تتضافر فيه جهود مختلف القطاعات المختصة، والقطاع الخاص، على غرار ما هو معمول به في كثير من الدول، وإلا تحول المشروع إلى مجرد صرف أموال ضائعة، دون تخطيط ورؤية واضحة، وتتحول فيه الأندية المندرجة تحت بند الاحتراف إلى أشبه ببنوك تصرف أموالاً للاعبيها، دون أن تكون لهذه الأندية القدرة على مسايرة هذا المشروع، وتكون تحت بند الإجبار، وليس الاختيار، ويتحول حينها الاحتراف إلى انحراف، كما حصل في بعض الدول.
> الجميع يتحدث اليوم عن جانب المداخيل المالية للأندية، ودورها في التطوير والنهوض بالأندية، هل لدى نادي البديع موارد بخلاف الموارد الحكومية التي عادة ما تكون محدودة، وقد لا تكفي للإيفاء بالمصاريف؟
– نادي البديع يملك أراضي نستطيع استغلالها بالاتفاق مع مستثمرين لإقامة مشروعات عليها. هذه الأراضي يمكن أن نستثمرها في المستقبل، خصوصاً أن بها كل المميزات التي تجعل المستمرين يطمحون للحصول على فرص استثمارية فيها، وهذا الاستثمار سيعني بكل تأكيد رفع المداخيل، بدلاً من أن تبقى هذه الأراضي دون أي فائدة، وسنسعى للعمل في هذا الجانب ولدعم البنية التحتية للنادي، وكذلك اللاعبون والمدربون، من خلال الدورات والبرامج والأنشطة، وكل ما من شأنه الرقي بهذا النادي وأبنائه. ونادي البديع معروف منذ سنوات طويلة أنه يحتضن أبناءه، فقد لا نجد أياً من ساكني البديع إلا وقد لعب أو درب أو عمل في هذا النادي لسنوات مضت، لكن الظروف أبعدت كثيراً منهم، ولذا ضمن أهدافنا أن نعيد أبناء البديع لناديهم، للنهوض به، ولكي يعود واحداً من أهم الأندية التي لا يقتصر دورها على الجانب الرياضي، بل الدور الثقافي أيضاً، هذا جزء أساسي من أهدافنا.
> نادي البديع له اسمه وقيمته، ولكنه اختفى كثيراً على صعيد المنجزات لسنوات طويلة، ما الذي تعملون عليه من أجل عودة النادي؟
– نعمل على أن يعود النادي بأبنائه من خلال دعوة أبناء البديع تحديداً، ليكون لهم الدور الأهم للنهوض بناديهم، هناك مواهب كثيرة في البديع في عدة ألعاب، وهناك من اتجه لتمثيل فرق أخرى، سواء في كرة القدم أو غيرها، وهناك أيضاً من لهم مناشط ثقافية إبداعية، نريد أن يكون نادي البديع ساحتهم الأولى والمفضلة، من خلال إعادة الأنشطة، مثل المسرحيات والأنشطة الثقافية، التي تلقى الاهتمام والجذب لأبناء المجتمع كافة، وهذا ما نعمل عليه، ضمن أهم الأهداف، التي ستعود بكل تأكيد بالنفع على أبناء البديع والقرى المجاورة.
> في كرة القدم، وهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ما الذي ستعملونه من أجل النهوض بها، خصوصاً أن الفريق لا يوجد ضمن فرق الدرجة الممتازة؟
– بكل تأكيد سيكون لكرة القدم اهتمام تستحقه من خلال صقل المواهب والتعاقد مع الأسماء التدريبية ذات الكفاءة العالية، من أجل أن يكون فريق كرة القدم في المكانة التي يستحقها. وفي هذا الجانب، لا ننسى الدور الذي قام الرئيس السابق علي حسين الدوسري في النهوض بالفريق والوصول به للدرجة الأولى والاقتراب به من الصعود للدور الأهم، وسنسعى من أجل إكمال بقية الخطوات في الفترة المقبلة.
> في حال لم توفق لنيل منصب الرئاسة خلال الانتخابات التي ستجري في 16 أغسطس (آب) المقبل، كيف سيكون موقفك؟
– في حال عدم التوفيق لن أتوقف عن دعم النادي، بل سأقف مع الكيان ومع كل ما يخدمه، لم أتقدم طمعاً في منصب، بل من أجل المساعدة في النهوض به من خلال الأفكار الجديدة، وسأقف مع كل إدارة تقود النادي في الفترة المقبلة، ما يهمني هو نادي البديع وأبناؤه، وليس المنصب، سأبارك للفائز إن لم يحالفني التوفيق، وسأقف معهم قلباً وقالباً وداعماً من أجل النهوض بهذا النادي العزيز على قلب أبنائه.
> على صعيد الرياضة البحرينية، هناك إنجازات أقل من بعض الدول المجاورة، ما الذي ينقص رياضة البحرين من أجل أن تكون لها منجزات كبيرة في المستقبل؟
– الرياضة البحرينية حققت منجزات هامة في الألعاب والمناشط كافة، نعم نريد الأفضل، وهذا ما يسعى إليه المسؤولون، من خلال تقديم كل الإمكانات، حيث تحظى الرياضة بدعم الملك حمد بن عيسى، وكذلك الشيخ ناصر بن حمد، والشيخ خالد بن حمد، هناك عمل تم، وسيتم، وبكل تأكيد هناك بعض العمل يتوجب القيام به. أيضاً هناك ضرورة ليكون هناك توافر إمكانات مادية، وهذا يتطلب العمل على رفع مداخيل الأندية من الاستثمارات للمنشآت التي وفرتها الدولة، وكذلك الأفكار الجديدة التي تدعم القيادة ضخها في الأندية.
> ما المشروعات التي ستقام في النادي، وترى أن لها أهمية بالغة في مستقبله؟
– هناك صالة رياضية يتم إنشاؤها للعبة كرة السلة، وسيكون لها دور إيجابي كبير، وكذلك نسعى لإعادة بعض الألعاب، مثل التايكوندو والدراجات الهوائية، وكذلك السباحة، وغيرها من الألعاب والأنشطة، من أجل أن يكون نادي البديع في المكانة التي يستحقها في الرياضة البحرينية.