[ad_1]
وتصف الرواغ لموقع أخبار الأمم المتحدة، اللحظات الأولى من قصف منزلها والصدمة التي حلت عليها وأطفالها بعد فقدانهم المأوى.. “عندما قُصف منزلنا صدمنا ولم نعد نعرف أين نذهب، لجأت أنا وبناتي إلى منزل أخي، وأولادي ناموا على سطح منزل جدهم، لأنه لا يوجد مكان آخر“.
وتتابع الرواغ التي تعاني هي وأطفالها الخمسة أوضاعا معيشية صعبة، “تشتتنا في بداية الأمر بعد قصف المنزل، ومن ثم صرفت لنا الأونروا بدل إيجار، كي يتسنى لنا استئجار منزل“.
وأضافت الرواغ، “بعد ذلك بدأت الأونروا بالاطلاع على احتياجات المنزل، وذهبنا لمكتب الأونروا، وطُلب منا تجهيز خريطة للمنزل وفرحنا بذلك، وهذا يعني أنهم سيعيدون بناء منزلنا ولم ينسونا، وجهزنا الخريطة وتم تسليمها وتحديد المبلغ“.
الأونروا خصصت فريقا هندسيا كاملا لمتابعة إعادة الاعمار
وتقول ميلينا شاهين، مديرة الإعلام والتواصل في مكتب غزة الإقليمي للأونروا، إن هناك حوالي 750 عائلة ستتم إعادة بناء منازلها بشكل كامل في قطاع غزة من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأضافت شاهين في حديثها لموقع أخبار الأمم المتحدة، إن الأونروا خصصت فريقا هندسيا كاملا لمتابعة هذا الموضوع.
وتابعت “يقوم اللاجئ بتجهيز التراخيص اللازمة – رخص البناء، ومن ثم تقوم الأونروا بالإشراف الكامل على هذه العملية”.
وحول آلية صرف المخصصات المالية لإعادة إعمار المنازل للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، تقول شاهين: “يتم صرف 40 % من قيمة المخصصات لإعادة الإعمار لكل عائلة للبدء في العملية، ومن ثم تتم المراجعة من قبل فريق الوكالة ومن ثم صرف الدفعات الإضافية“.
2075 وحدة سكنية تضررت بالكامل في مايو 2021
بلغت قيمة الخسائر المادية المباشرة 500 مليون دولار فيما تضررت 2075 وحدة سكنية بالكامل جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع خلال أيار/مايو 2021، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وفي مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة خلال تجول فريق من المهندسين والمشرفين التابعين للأونروا لمتابعة أعمال إعادة الإعمار، التقى موقع أخبار الأمم المتحدة بالسيد وحيد سند، بينما كان يتابع أعمال إعادة إعمار منزله الذي تضرر بشكل جزئي خلال الحرب.
ويصف وحيد سند كيف كان منزله، قائلاً: “كان سقف منزلي في السابق مصنوعا من مادة الأسبستوس (الضارة بالصحة والبيئة)، والآن بفضل الله والأونروا سيكون سقف منزلي (الجديد) مكوّنا من الباطون“.
وتتميز منازل الكثير من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة بأنها مسقوفة بألواح من مادة الأسبستوس التي تسبب الكثير من الأمراض، ولا تحميهم من برد الشتاء وحرارة الصيف، كما حدثنا وحيد قائلا: “أنا سعيد جدا أنه جرى التغيير من الأسبستوس إلى الباطون، لأننا كنا نعاني كثيرا من الأسبستوس خلال الشتاء والبرد“.
الأونروا تعمل على إعادة تأهيل 7061 منزلا لتصلح للسكن
وحول جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في إعادة إعمار قطاع غزة يقول عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للوكالة: “إن 473 عائلة عادت إلى منازلها بعدما كانت غير صالحة للسكن“.
وأضاف أبو حسنة: “170 منزلا كانت مدمرة بشكل كلي، وقد أنهت الأونروا إعادة إعمارها في حين تعمل كذلك على إعادة تأهيل 7061 منزلا لتصبح صالحة للسكن“.
وأكد أبو حسنة أن الأونروا ستدفع بدل إيجار للفترة من شهر أيار/مايو لشهر آب/أغسطس 2022 لأكثر من 600 عائلة في قطاع غزة.
وقال ناجي سرحان وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة إن عملية إعادة إعمار القطاع تواجه تحديات بعد عام من انتهاء الحرب.
وحث سرحان خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة، الأمم المتحدة على التدخل لرفع الحصار كخطوة أساسية لبدء عملية تنمية شاملة، داعيا السلطة الفلسطينية لبذل الجهود الحقيقية والفاعلة مع الجهات الممولة والدول المانحة لتوفير التمويل اللازم لعملية إعمار وتنمية قطاع غزة.
وكانت إسرائيل أطلقت عملية عسكرية على غزة في الفترة في أيار/مايو 2021 واستمرت 11 يوما، وأسفرت عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا، وتدمير واسع للمنازل والمباني، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة ومصر وقطر.
تقرير / زياد طالب – قطاع غزة
[ad_2]
Source link