[ad_1]
موجات الحر تهدد «سائقي عربات الخيول» في فيينا
الخميس – 22 ذو الحجة 1443 هـ – 21 يوليو 2022 مـ
عدد من عربات الخيول في فيينا (أ.ف.ب)
فيينا: «الشرق الأوسط»
فيما ترزح مناطق واسعة من أوروبا تحت موجة حر استثنائية، يبدي سائقو عربات الخيل السياحية التقليدية في فيينا قلقاً على المستقبل، في ظل تصاعد الضغوط من مجموعات الرفق بالحيوان الرافضة لـ«تعذيب» الخيول.
وينادي نشطاء يمينيون بخفض عتبة الحرارة القصوى التي يُسمح بتشغيل الخيول عندها، من 35 درجة مئوية حالياً إلى 30. لكنّ سائقي الخيول وأصحاب الشركات التي يعملون فيها يعتبرون أن السير بهذا المطلب قد يقضي على مهنتهم المتوارثة منذ قرون.
وفي إسطبل إحدى الشركات الرائدة في هذا المجال في العاصمة النمساوية، شرح سائق الخيل ماركو بولاندت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» طريقة تكيف الحيوانات مع الحر المتزايد وأوقات الاستراحة التي تحصل عليها.
وقال بولاندت: «يمكننا جميعاً التعايش مع درجة حرارة 35، لكن النزول إلى مستوى أدنى من ذلك ليس جيداً للخيول، كما سيترتب علينا مناقشة التبعات الاقتصادية لمثل هذا القرار».
وأشار الشاب، البالغ 28 عاماً، المتحدر من فيينا إلى أن الخيول المدربة على جر العربات تحتاج إلى هذا النشاط، فيما يحتاج سائقوها إلى المردود المالي المتأتي من ذلك.
وخلال الأيام الأكثر حرّاً، يتأكد سائقو عربات الخيل من أن حيواناتهم تشرب كميات كافية من المياه، مع اختيار مواقع في الظل، خلال فترات بعد الظهر، عند انتظار الزبائن.
وبولاندت الذي عمل في مجال الطهي، وبدأ تقديم الطعام لزبائن عربات الخيول السياحية، قبل خمس سنوات، يدير موقعاً إلكترونياً لإعلام الناس بالخيول، وبمهنة جرّ العربات السياحية.
ولا يزال نحو ثلاثمائة جواد يجر عربات في أنحاء فيينا، خصوصاً في وسط المدينة ومواقع سياحية أخرى، ما يوفر آلاف فرص العمل، بحسب بولاندت، الذي أكد أن الخيول تخضع بشكل دوري القواعد لكشوفات بيطرية للتأكد من سلامتها.
وتلقى هذا النشاط الاقتصادي ضربة قوية بفعل تدابير الإغلاق منذ بدء جائحة «كورونا»، في 2020، لكنه بدأ بالتعافي بسرعة هذا العام.
إلا أن الناشطين المدافعين عن حقوق الحيوانات يقولون إن الخيول تعاني بشدة من هذا الوضع، خصوصاً خلال فترات الحر الشديد.
وقال الناشط في جمعية «أسوسييشن أغاينست أنيمل فاكتوريز» ديفيد فينزل: «هذا العمل يرتبط بوضوح بتعذيب الحيوانات. الخيول تعمل أحياناً تحت الشمس في ظل حرارة تبلغ 34.5 درجة مئوية».
وأضاف: «هي تتعرض للضجيج والدخان والازدحامات المرورية وللإجهاد بطبيعة الحال».
وكان مسؤولون في بلدية فيينا يعتزمون في يونيو (حزيران) الماضي تشديد التشريعات المعمول بها في هذا الإطار، لكنهم قرروا في نهاية المطاف تأجيل العمل بتخفيض درجة الحرارة القصوى التي يُسمح بتشغيل الخيول عندها، بانتظار إجراء دراسة في هذا الصدد، العام المقبل.
لذا يمكن أن تستمر عربات الخيول السياحية بالعمل بشكل عادي، إلا في حال تخطت الحرارة 35 درجة مئوية، وهو مستوى يُتوقع بلوغه هذا الأسبوع.
[ad_2]
Source link