أعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم في الشهور الأخيرة بالتركيز على تنفيذ اعتقالات بحق النساء الفلسطينيات بشكل خاص، مستغلة حساسية المجتمع لهذا الاعتقال، وطالب المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، بالتدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال، خصوصاً الاعتقالات التي لا تستند إلى أي مبرر قانوني.
وجاء في تقرير للمركز نشره الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 76 امرأة فلسطينية من الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال النصف الأول من العام الحالي 2022، هذا عدا عن مئات الاستدعاءات، والأحكام التعسفية. وأكد أن الاحتلال استهدف الفلسطينيات بالاعتقالات والاستدعاءات، ولم يستثنِ القاصرات منهن، أو كبار السن، أو المريضات أو الجريحات أو الأمهات، وبدا أنه يركز اعتقالاته في هذه الفترة على النساء المقدسيات.
ويضاف عدد المعتقلات إلى 32 أسيرة فلسطينية قابعات في سجون الاحتلال المختلفة، تم وضعهن في سجن الدامون، منهن 17 أسيرة يخضعن لأحكام مختلفة، 8 منهن يقضين أحكاماً بالسجن فوق 10 سنوات، إضافة إلى أسيرتين تخضعان للاعتقال الإداري، والباقيات ما زلن ينتظرن محاكمات، فيما أصدرت محكمة الاحتلال حكماً بحق الأسيرة المقدسية نوال فتيحة بالسجن الفعلي لمدة 8 سنوات، وفرض غرامة مالية.
ولفت المركز إلى أن سلطات الاحتلال أعادت خلال الشهور الماضية، اعتقال 3 أسيرات محررات، هن الصحافية بشرى الطويل من البيرة، وياسمين شعبان من جنين، ولينا أبوغلمي من بلدة بيت فوريك شرق نابلس. كما اعتقل الاحتلال الطالبتين في جامعة النجاح عايدة المصري، وامنة بلال أشتية من نابلس، إضافة إلى والدة الأسير المقدسي، محمد رشده وشقيقته، اللتين قبض عليهما خلال زيارته في سجن رامون.
وتعاني الأسيرات من ظروف معيشية صعبة، في ظل حرمانهن من أهم مقومات الحياة، بما فيها حقهن في تلقي علاج للمريضات داخل السجن. وحسب المركز، فإن إدارة السجون تنتهك حقوق الأسيرات بوضع كاميرات مراقبة في ساحة الفورة، إلى جانب وضع الحمامات خارج الغرف.