إيران تخمد احتجاجات جديدة ضد إدارة المياه

إيران تخمد احتجاجات جديدة ضد إدارة المياه

[ad_1]

إيران تخمد احتجاجات جديدة ضد إدارة المياه

أجواء أمنية في عدة مدن بعد مسيرات ضد جفاف بحيرة أرومية


الاثنين – 19 ذو الحجة 1443 هـ – 18 يوليو 2022 مـ رقم العدد [
15938]


يتهم الناشطون الإيرانيون الحكومة بعدم الوفاء بوعودها في إعادة الحياة إلى بحيرة أرومية (تسنيم-أرشيفية)

لندن – طهران: «الشرق الأوسط»

فرضت الشرطة الإيرانية طوقاً أمنياً على عدة مدن، شمال غربي البلاد، أمس، في محاولة لإخماد مسيرات احتجاجية، انطلقت السبت، على جفاف بحيرة أرومية. وأكد ناشطون اعتقال كثير من المشاركين في المسيرات في مدينتي تبريز وأرومية، من كبريات المدن التي تقطنها أغلبية أذرية تركية.
وأظهرت مقاطع فيديو تدوولت على شبكات التواصل الاجتماعي انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن في تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، ومدينة أرومية، مركز محافظة أذربيجان الغربية، بعدما نظّم ناشطون مسيرة احتجاجية فيهما مساء السبت.
وردّد أهالي مدينتي تبريز وأرومية، السبت، هتافات باللغة الأذرية، تندد بـ«المسؤولين غير الأكفاء» وهتافات أخرى تندد بتدخل قوات الأمن. ويقول أحد الهتافات إن «بحيرة أرومية تحتضر بينما البرلمان يصدر أوامر بقتلها». ووردت معلومات عن انتشار لقوات الأمن بمدينتي أردبيل وزنجان ذواتي الأغلبية الأذرية التركية.
وقال ناشطون، أمس، إن قوات الأمن كسرت أجهزة موبايل صادرتها من يد بعض المحتجين أثناء قيامهم بتصوير المسيرة الاحتجاجية.
أما وكالة الصحافة الفرنسية فقد نقلت عن الإعلام الحكومي الإيراني أن الشرطة «أوقفت عدداً من المخلين بالأمن» خلال الاحتجاج على منسوب بحيرة أرومية، التي كانت تعد الأكبر في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية، عن قائد الشرطة في محافظة أذربيجان الغربية، رحيم جهانبخش، قوله: «تم تحديد وتوقيف عدد من الأفراد المشاغبين والمنافقين الذين لم يكن لديهم غرض آخر سوى تخريب الممتلكات العامة والإخلال بأمن السكان»، دون أن يتطرق إلى عدد المعتقلين.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بالخارج أن السلطات استدعت العشرات من الناشطين الذين اعتقلوا سابقاً بسبب مشاركتهم في احتجاجات مماثلة. وذكرت «إذاعة فردا» الأميركية التي تتخذ من براغ مقراً لها، أنه تم التحقق من اعتقال 16 ناشطاً بمدينتي تبريز وأرومية.
بدورها، ذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن «العشرات نزلوا إلى الشوارع في مدينتي نقده وأرومية احتجاجاً على نقص الاهتمام الذي توليه السلطات في مواجهة جفاف بحيرة أرومية». وأوضحت أن هؤلاء هتفوا بشعارات، منها «بحيرة أرومية تحتضر، والمجلس (البرلمان) يأمر بقتلها»، و«بحيرة أرومية عطشى».
من جهتها، نقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن جهانبخش قوله إن قوات الشرطة «لن تسمح للمعادين للثورة و(مجاهدي خلق) بركوب موجة الاحتجاجات»، مضيفاً أن التجمعات جاءت «على خلفية نشر دعوات حول تجفيف بحيرة أرومية». وأعرب عن أسفه لأن «البعض يتداول في شبكات التواصل الاجتماعي الأخبار التي تسبب التوتر».
أما وكالة «مهر» الحكومية فقد نقلت عن جهانبخش قوله إن «أمن أهالي أذربيجان الغربية خط أحمر لقوات الشرطة».
بدأ منسوب بحيرة أرومية، الواقعة في المناطق الجبلية بين مدينتي تبريز وأرومية، بالانحسار منذ العام 1995 بعدما كانت تعدّ من أكبر البحيرات الشديدة الملوحة في العالم.
وشكّل جفاف البحيرة أحد أكبر الكوارث البيئية في المنطقة خلال ربع القرن الأخير بفعل الإهمال البشري والتغير المناخي، علماً بأن الحكومة السابقة برئاسة حسن روحاني قالت، قبل 4 سنوات، إن البحيرة بدأت باستعادة بعض منسوبها. ويطالب الناشطون بنقل المياه إلى البحيرة لإنقاذها من الجفاف التام.
وتصبّ في البحيرة المياه المتأتية من 13 نهراً، وهي منطقة رطبة ذات أهمية دولية بموجب اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة الموقعة عام 1971 بإشراف الأمم المتحدة. وتُعرف المنطقة بكونها محمية للمحيط الحيوي من الطراز الأول، وهي محببة للطيور المهاجرة خصوصاً. وتضم البحيرة نفسها جنساً متأصلاً من الأرتيميا (التنين المائي) فضلاً عن ثروة بحرية كبيرة. كما عاش أكثر من 6 ملايين شخص من الزراعة في مناطق محيطة بها. وتتبدل المساحة الإجمالية للبحيرة بدرجة كبيرة تبعاً لمستويات المتساقطات وتبخر المياه.
وفي مايو (أيار)، طالبت إيران جارتها الغربية تركيا بوقف بناء السدود على الأنهار الحدودية. وقال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان حينها إنه «ليس من المقبول لإيران أن تقوم تركيا بإجراءات في مجال بناء السدود تكون نتيجتها مشكلات للشعب الإيراني وشعوب المنطقة، ونعلن بصوت عالٍ معارضتنا لهذه الإجراءات».
وخلال الأشهر الماضية، شهدت مناطق عدة في إيران، خصوصاً في الوسط والجنوب الغربي، احتجاجات على خلفية سياسة السلطات في إدارة المياه. وتقول الجهات المسؤولة إن المشكلة تعود إلى شحّ كميات المتساقطات في مناطق واسعة، لكن جمعيات ناشطة في مجال البيئة توجه اللوم إلى سياسة تشييد السدود وتحويل مجرى الأنهار من المحافظات الغربية، وخاصة الحدودية، إلى محافظات الوسط، لأسباب عدة، منها بناء إيران مصانع في مناطق جافة، ما يتطلب توفير مياه لتبريد المصانع.
وتدرس السلطات نقل المياه من بحر قزوين وخليج عمان إلى مناطق وسط إيران لمعالجة الجفاف، رغم تحذيرات ناشطي البيئة من تداعياتها على تفاقم الأزمة البيئية التي تشهدها البلاد.
والشهر الماضي، قال المدير التنفيذي في شركة المياه الإيرانية، أتابك جعفري، لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن 272 مدينة إيرانية تواجه توتراً مائياً، ما قد يهدد توفير مياه الشرب في المدن والقرى في أنحاء البلاد.
ولفت المسؤول إلى أن السلطات تنقل المياه إلى 4953 قرية في البلاد، نظراً للجفاف وشح المياه، متحدثاً عن حاجة 6 آلاف إلى 7 آلاف قرية إلى مياه الشرب في أنحاء إيران.



ايران


أخبار إيران



[ad_2]

Source link

Leave a Reply