رغم التكنولوجيا المتقدمة… مهمة حكام التنس تزداد صعوبة في مواجهة اللاعبين الغاضبين

رغم التكنولوجيا المتقدمة… مهمة حكام التنس تزداد صعوبة في مواجهة اللاعبين الغاضبين

[ad_1]

رغم التكنولوجيا المتقدمة… مهمة حكام التنس تزداد صعوبة في مواجهة اللاعبين الغاضبين

لا يُسمح للحكام بعد انتهاء المباراة بشرح قراراتهم في المؤتمرات الصحافية أو على وسائل التواصل الاجتماعي


الاثنين – 19 ذو الحجة 1443 هـ – 18 يوليو 2022 مـ رقم العدد [
15938]


جلوس الحكام على ارتفاع ست أقدام فوق اللاعبين يجعلهم أشبه بالقضاة في المحاكم (أ.ف.ب)

لندن: ويليام رالستون

بمجرد أن صعد الحكم البرازيلي كارلوس برنارديش إلى الساحة في 29 مارس (آذار)، كان يعلم جيداً أنه سيكون صباحاً صعباً على كرسي التحكيم. كان ذلك في بطولة ميامي المفتوحة للتنس 2022 وتم تكليفه بإدارة مباراة دور الـ16 بين اللاعب الإيطالي الشاب يانيك سينر والأسترالي نيك كيريوس. ومنذ البداية، كان كيريوس يعاني، وكان يتمتم غاضباً بشأن قرارات التحكيم. وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل في المجموعة الأولى 4 – 4. نجح كيريوس في العودة من جديد وكسب الإرسال، قبل أن يتوقف اللعب بسبب حدوث عطل في جهاز اللاسلكي الخاص بحكم المباراة برنارديش، الذي طالب بإعادة النقطة. لكن كيريوس صرخ في وجهه قائلاً: «تجب إقالتك على الفور. كيف يُعقل ذلك؟ كيف يحدث ذلك؟ الجولة الرابعة من بطولة ميامي، التي تعد واحدة من أكبر البطولات، ولا يمكنكم القيام بعملكم كما ينبغي يا رفاق».
ولسوء حظ برنارديش، لم تكن هذه سوى مجرد البداية. فمع كل تغيير في الإرسال، كان كيريوس يواصل انتقاد الحكم، واصفاً أداءه بأنه «فظيع» و«محرج». وعندما وصلت المجموعة الأولى إلى ذروتها، وجه برنارديش تحذيراً لكيريوس بسبب تلفظه بكلام بذيء بشكل مسموع، ثم خصم منه نقطة لارتكابه سلوكاً غير رياضي، بعد أن قال اللاعب الأسترالي بصوت عالٍ لصديقه في المدرجات إنه يمكنه القيام بعمل أفضل من برنارديش. وبعد خسارة المجموعة بخطأ مزدوج، وجه كيريوس الانتقادات لبرنارديش مرة أخرى، وظل يصيح مراراً وتكراراً ويقول: «يا له من أمر غير رياضي»، قبل أن يحطم مضربه، ويطالب برؤية مسؤول أعلى عن هذه البطولة. وقال كيريوس لاحقاً لبرنارديش: «كل شيء يكون أسوأ عندما تكون على الكرسي».
لم يتحسن الوضع بعد ذلك. ففي المجموعة الثانية، وعندما كان كيريوس جاهزاً للإرسال، أصدر برنارديش تعليماته لفتاة جمع الكرات بأن تلتقط كرة كانت موجودة داخل الملعب، وهو الأمر الذي رد عليه اللاعب الأسترالي بشكل ساخر عن طريق التصفيق. وعندما انضمت الجماهير إلى ما يقوم به كيريوس وأطلقت صيحات وصافرات الاستهجان ضد الحكم، قرر برنارديش أن يقول شيئاً، فقال: «أعلم أنكم ضدي، لكنني لا أريد سوى القليل من الاحترام». خسر كيريوس المباراة في نهاية المطاف، ووصف برنارديش أثناء خروجه من الملعب بأنه «متخلف وسخيف». وبعد ذلك، وخلال المقابلات الصحافية وعلى «تويتر»، استمر اللاعب الأسترالي في الهجوم على برنارديش، حيث قال: «لم أكن أبداً جزءاً من مباراة كان الحكم فيها مكروهاً للغاية بهذا الشكل». كيريوس مشهور بصداماته مع الحكام، لكن ما حدث في ذلك اليوم كان شخصياً بشكل غير عادي. وفي وقت لاحق، أصدرت رابطة محترفي كرة المضرب قراراً بتغريم كيريوس 35 ألف دولار.
وكانت المشاحنات التي حدثت في بطولة ميامي المفتوحة واحدة من سلسلة من الحوادث التي وقعت في ذلك العام، والتي انتقد فيها اللاعبون الحكام علناً. وفي بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني)، خلال مباراته في الدور ربع النهائي ضد رافائيل نادال، وصف اللاعب الكندي دينيس شابوفالوف برنارديش وحكاماً آخرين بأنهم «فاسدون» لعدم معاقبة نادال بسبب تأخره في اللعب بين النقاط وحصول اللاعب الإسباني على معاملة تفضيلية. وبعد ذلك بأيام قليلة، وجه اللاعب الروسي دانييل ميدفيديف انتقادات إلى أحد الحكام بزعم أنه سمح لمنافسه بتلقي تعليمات من مدربه خلال المباراة، وصرخ: «هل أنت مجنون؟ هل يمكن أن يتحدث معه والده بعد كل نقطة؟ هل أنت غبي؟»، وفي الشهر التالي، وفي بطولة المكسيك المفتوحة، وصف اللاعب الألماني ألكسندر زفيريف الحكم بأنه «أحمق وسخيف»، وفي نهاية المباراة، ضرب كرسي الحكم بشكل متكرر بمضربه.
وبالتالي، فإن السؤال المطروح الآن هو: كيف وصلت الرياضة إلى هذه النقطة من الغليان؟ في العقود الأخيرة، تم إضفاء الطابع الاحترافي على التحكيم، وتم إدخال أنظمة إلكترونية لتقليل الخطأ البشري، وتم التخلص من الخلافات بشأن تجاوز الكرات لخطوط الملعب، وكان هناك اعتقاد بأن ذلك سيؤدي إلى اختفاء المناوشات بين اللاعبين والحكام، لكن الأمور لم تسر على هذا النحو. وعندما تحدثت إلى برنارديش، الذي بدأ العمل في مجال التحكيم في عام 1989 وأدار مباريات في خمس نهائيات من البطولات الأربع الكبرى، أخبرني بأنه كان يتوقع أيضاً أن تقضي التكنولوجيا على المواجهات مع اللاعبين، لكن «العكس هو ما حدث»، على حد قول برنارديش، الذي أضاف: «يبدو أن اللاعبين محبطون أكثر من أنفسهم لأنهم الآن لا يستطيعون إلقاء اللوم على حكم الخط الذي اتخذ القرار».
لقد كان أسبوع بطولة إيطاليا المفتوحة في مايو (أيار)، وبينما كنا نشاهد مباراة للزوجي تحت أشعة شمس الظهيرة، أخبرني برنارديش، الذي يتحدث بهدوء شديد، أن الأمر استغرق بعض الوقت حتى يتعلم ألا يسمح لمثل تلك الإساءات بأن تؤثر عليه. وقال لي لاحقاً: «إذا أخذت كل الأشياء التي تحدث في الملعب على محمل شخصي، فلن تتمكن من الاستمرار في العمل في هذه الوظيفة، وستصاب بالجنون».
من النادر أن تسمع حكام التنس يتحدثون بهذه الصراحة. وأثناء البطولات، يمكن رؤية الحكام يجلسون على الكراسي – لكن بمجرد انتهاء المباراة، لا يُسمح لهم بشرح قراراتهم في المؤتمرات الصحافية أو على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلاوة على ذلك، فإن قواعد السلوك الخاصة بهم تمنعهم من مقابلة الصحافيين. وفي عام 2019. وبعد شهر من إدارة داميان شتاينر لنهائي بطولة ويمبلدون للرجال بين نوفاك ديوكوفيتش وروجر فيدرر، تم فصله من قبل رابطة محترفي كرة المضرب، لإجرائه سلسلة من المقابلات الشخصية غير المصرح بها في بلده الأصلي الأرجنتين، والتي اقترح فيها إجراء بعض التعديلات على قواعد اللعبة وتحدث عن بعض التفاصيل الخاصة ببعض المباريات واللاعبين.
لكن بالنسبة لهذه المقالة، فقد حصلت على حق الوصول الاستثنائي إلى العديد من الحكام الأكثر خبرة في هذه اللعبة. وخلال وجبة الإفطار في فندقه في روما خلال بطولة إيطاليا المفتوحة، أخبرني الحكم السويدي محمد الحياني، الذي كان من بين أكثر الحكام إدارة لمباريات التنس، كيف يشعر بالرضا وهو يتحدث أخيراً بحرية. وعندما أرسلت إليه بعض الأسئلة الأخرى للمتابعة، كان يرد بملاحظات صوتية مدتها سبع دقائق عبر تطبيق «واتساب»، ويُعرّفني على الحكام الآخرين الذين يجب أن أتحدث معهم. لقد شعر بأنه كان من المهم للغاية إظهار مدى صعوبة إدارة مباريات التنس على أعلى المستويات الاحترافية. وقال الحياني: «يقول بعض الناس إن المهمة أصبحت أسهل، لكنني أقول لك إن العكس هو الصحيح، بسبب الضغوط».
ورغم عدم وجود دليل إحصائي على أن سوء سلوك اللاعبين في لعبة التنس للرجال أو السيدات آخذ في الازدياد، يعتقد الحياني أن انتقادات الحكام أصبحت أكثر حدة وشخصية. لقد سلطت التكنولوجيا الضوء على حكام الكرسي بشكل لم يكن يحدث من قبل. يقول داميان دوموسوا، الحكم الفرنسي الذي أدار جميع نهائيات البطولات الأربع الكبرى: «ارتكب أي خطأ، وسوف يكون موجوداً على الإنترنت قبل أن ننتهي من المباراة».
ومع مزيد من التدقيق، ظهرت دعوات متزايدة للمساءلة، والشعور بأنه لم يعد من الممكن للحكام ممارسة وظائفهم دون أن يلاحظها أحد. لقد أصبح بعض الحكام من المشاهير. وبينما كنت أتجول في روما مع برنارديش، كان مشجعو التنس يوقفونه بانتظام ويطلبون تناول صور السيلفي معه، وكانوا ينادونه (الحكم! الحكم!) ويتوجهون نحوه. أكد لي برنارديش أن الأمر لم يكن دائماً على هذا النحو.
عادة ما تنقسم رياضة التنس الحديثة إلى عصرين: قبل الاحتراف وبعده. فحتى عام 1968، كانت أعرق بطولات اللعبة مخصصة للاعبين الهواة. ثم جاء «عصر البطولات المفتوحة»، عندما سُمح لأفضل اللاعبين في العالم بكسب الأموال من البطولات. ومع الرهانات العالية والتحول من المضارب الخشبية إلى مضارب الغرافيت، نمت اللعبة بشكل أسرع وأكثر تنافسية.
لكن التحكيم تخلف عن الركب. تقول فيليس «وودي» ووكر، البالغة من العمر 92 عاماً، والتي حكمت لأول مرة في بطولة أميركا المفتوحة في عام 1968 وآخر مرة في بطولة عام 1982: «لم يكن أحد مستعداً لضغوط اللعبة على المستوى الاحترافي». وقبل ثمانينيات القرن الماضي، كان الحكام في بعض الأحيان عبارة عن مجرد مشجعين للعبة لديهم علاقات جيدة تمكنهم من إدارة المباريات للحصول على بعض الأموال وقضاء إجازة مدفوعة التكاليف. وكان الحكام المسنون ينامون في بعض الأحيان خلال إدارة المباريات، وكان الحكام في بطولة فرنسا المفتوحة معروفين بالوصول متأخراً إلى المباريات بعد الاستمتاع بتناول بعض النبيذ في الغداء. ووجد أحد الحكام البريطانيين، وهو جورج غريم، الذي كان يعمل طبيب أسنان وكان قائداً كبيراً في سلاح الجو الملكي، أنه من المستحيل إخفاء اشمئزازه من الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون. وقال ريتشارد كوفمان، الذي كان حكماً للخط خلال ذروة عمل غريم في الستينيات وأوائل السبعينيات: «لو ارتكب اللاعب خطأً مزدوجاً أو أخطأ في ضربة أمامية سهلة، كان غريم يتنهد. ومن خلال نبرة صوته، كان يمكنك معرفة ما كان يحدث حتى لو لم تكن تشاهد المباراة».
كان سوء السلوك متفشياً في تلك الفترة، ويرجع ذلك جزئياً إلى ندرة تطبيق مدونة السلوك. وفي بطولة أميركا المفتوحة عام 1976. أصبح اللاعب الروماني العظيم إيلي ناستاس غاضباً للغاية بسبب أحد القرارات لدرجة أنه جر الحكم إلى الخارج لكي ينظر إلى علامة سقوط الكرة، ووبخه بشدة عندما لم يغير القرار. وفي نقاط أخرى خلال المباراة نفسها، بصق ناستاس على منافسه، ورفض اللعب بعد أن أطلق الجمهور ضده صيحات استهجان، ووصف الحكم بأنه «ابن العاهرة». وعندما تعادل معه منافسه في المجموعة الحاسمة، سدد ناستاس الكرة على أحد المصورين. لقد فاز ناستاس بالمباراة في نهاية المطاف، لكن تم إيقافه لمدة 21 يوماً وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 1000 دولار.
يقول كوفمان، الذي كان حاضراً في مباراة أسوأ من هذه بعد ثلاث سنوات بين ناستاس واللاعب الأميركي المعروف بأنه لا يقل تعصباً عن جون ماكنرو، وهي المباراة التي تصرف فيها اللاعب الروماني بشكل سيء للغاية للدرجة التي جعلت حكم اللقاء يعلن فوز ماكنرو باللقاء: «كان اللاعبون يفلتون من القتل». وفي النهاية تم استبدال الحكم نفسه، وبعد تأخير استمر لمدة 17 دقيقة، عاد ناستاس للمشاركة في المباراة، وكان الجمهور غاضباً لدرجة اندلاع أعمال شغب في المدرجات. وانتهى الأمر بنزول أفراد الشرطة إلى الملعب.
وفي مواجهة تناقص مبيعات التذاكر وعدم وجود عقود للرعاية، دعا مديرو ومنظمو البطولات إلى الوصول إلى حل لمشكلة الانضباط في الملاعب. وفي عام 1978، تولى رئاسة رابطة اللاعبين المحترفين لكرة المضرب ديك روبرسون، الذي كان يبلغ من العمر 41 عاماً لترويض اللاعبين من أمثال ناستاس وماكنرو. وعلى مدار ما يقرب من 14 عاماً، كان روبرسون يعمل مديراً بشركة «بين» لتصنيع كرات التنس، لكنه كان يمضي الصيف في إدارة التحكيم بـ«تنس فرق العالم»، وهي بطولة دوري لتنس المحترفين أسسها اللاعب الأميركي بيلي جين كينغ.
وكانت إحدى أولى خطوات روبرسون تتمثل في منح حكم الكرسي سلطة معاقبة اللاعبين دون تمرير القرار إلى الحكم، الذي يراقب المباراة من المدرجات. كما شدد قواعد السلوك، مضيفاً مخالفات مثل «إساءة استخدام الكرة» (عندما يضرب اللاعب الكرة خارج الملعب)، و«إساءة استخدام المضربـ«، و«الإساءة للحكم». ولردع اللاعبين الذين يرتكبون المخالفات باستمرار، أضاف «عقوبة المباراة» (إعلان فوز المنافس بالمباراة). وفي عام 1980. تم اتباع نظام مشابه في لعبة التنس للسيدات أيضاً.
يعتقد روبرسون أن أفضل حكام الكراسي كانوا جديرين بالثقة لكنهم كانوا مجهولين. وللحفاظ على الجانب الاحترافي للعبة، أصر على أن يأكل اللاعبون وحكام الكراسي في مطاعم مختلفة. وقال لي روبرسون: «لا يمكن أن يكون الحكم صديقاً للاعب. يتعين عليك الالتزام بالقواعد، ومراجعة اللاعب!»، ولكي يتم تعليم وتثقيف الحكام الجدد، أنشأ روبرسون مدارس رسمية في تكساس وباريس وسيدني وهونغ كونغ، حيث يدرس الطلاب الكتيب الذي أعده روبرسون، والذي يؤكد على «التحكيم الوقائي»، أي القضاء على المشاحنات قبل أن تبدأ.
في ذلك الوقت، وكما هو الحال الآن، كان التواصل هو أهم شيء. وكان يُطلب من كل حكم أن ينظر مباشرة إلى اللاعب الذي فقد النقطة، لأنه من المرجح أن يتسبب في بعض المشاكل. وشجع روبرسون الحكام على أن يكونوا أقوياء وواضحين في نبرتهم، وألا يقاطعوا اللاعب أبداً. ويتمثل أحد الأشياء الفريدة في حكام التنس في أنهم يجلسون على ارتفاع ستة أقدام فوق اللاعبين، وهو ما يجعلهم يبدون وكأنهم قضاة في المحاكم يصدرون الأحكام. ولتعويض هذا الخلل، عندما يطرح اللاعبون الأسئلة، أخبر روبرسون الحكام بأنه يتعين عليهم الرد، بدلاً من الالتزام بالصمت المتعجرف. (كانت إحدى أفكار روبرسون هي التخلص من الكرسي تماماً. وبدلاً من ذلك، كان يعتقد أن الحكام يجب أن يقفوا على صندوق، ويجلسوا عندما يكونوا بحاجة إلى التحدث مع أحد اللاعبين. لكن الهيئة المنظمة للعبة رفضت هذا الاقتراح).
وقبل كل شيء، كان الحكام بحاجة إلى إقناع اللاعبين بأن قراراتهم صحيحة، خاصة فيما يتعلق بالكرات القريبة من الخط. (قبل أن تغير التكنولوجيا اللعبة، لم يكن أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت القرارات دقيقة أم لا. يُشبه علي نيلي، كبير المديرين الحاليين للتحكيم في اتحاد لاعبي التنس المحترفين، مهمة الحكام في الأيام الأولى لحقبة البطولات المفتوحة بمهمة بائعي السيارات اليدوية المستخدمة، إذ كان يتعين على كل منهما أن «يبيع شيئاً سيئاً»، على حد قوله).
وبحلول أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، كان هناك المئات من الحكام المعتمدين حول العالم. قال لي مارشال هابر، مدير رابطة إدارة لعبة التنس للرجال خلال الفترة بين عامي 1981 و1989: «كل حادثة بدأناها تقريباً كانت ناجمة عن قرار سيء من جانب الحكام. وكلما زاد عدد حكام الكراسي المعتمدين لدينا، بدأت هذه الحوادث في الاختفاء». وخلال هذه الفترة تم تقديم شهادات الشارة الذهبية والفضية والبرونزية. (اليوم، لا يوجد سوى 32 حكماً حائزاً على الشارة الذهبية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك برنارديش والحياني ودوموسوا. يمزح الحكام قائلين إن العمل كحكم رفيع المستوى أصعب من أن تصبح رائد فضاء).
لقد مر ما يقرب من 30 عاماً منذ أن حكم الحياني لأول مرة مباراة في ويمبلدون. وعندما سألته عن المباراة التي لا تزال عالقة في ذهنه، تذكر مباراة الدور الرابع لعام 2001 بين فيدرر وبيت سامبراس، وهي المرة الأولى والوحيدة التي لعب فيها هذان اللاعبان العظيمان ضد بعضهما بعضاً. كان الحياني لا يزال شاباً في ذلك الوقت، وكان يشعر بالتوتر، مدركاً أن هذه المباراة ستكون مؤثرة للغاية. قال لي: «كنت أشعر بالضغوط حقاً، وكان قلبي ينبض بسرعة. لكن في الوقت الحاضر يوجد نوع مختلف من الضغوط، حيث يتعين عليك أن تكون أكثر قوة من الناحية الذهنية، لأنه إذا لم تكن كذلك، فإن العالم بأسره سيعرف هذا».



رياضة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply