«ويكيليكس المالكي» يحرك التكهنات في العراق

«ويكيليكس المالكي» يحرك التكهنات في العراق

[ad_1]

«ويكيليكس المالكي» يحرك التكهنات في العراق


السبت – 17 ذو الحجة 1443 هـ – 16 يوليو 2022 مـ رقم العدد [
15936]


نوري المالكي (رويترز)

بغداد: فاضل النشمي

يثير الحديث المسرب لرئيس الوزراء الأسبق ورئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، منذ ثلاثة أيام، جدلاً واسعاً في العراق. وتدور حوله جملة من التكهنات المتعلقة بالجهة التي تقف وراءه والوقت المختار بعناية لتسريبه والردود المحتملة حيال المالكي من الجهات التي أتى على ذكرها لسان المالكي المفترض، الفصيح والسليط.
ورغم نفي المالكي الكلام المنسوب إليه لمرتين على التوالي، وقيام أجنحته الإعلامية بتفنيد التسريب بذريعة تقنية الـ«Deep Fake»، إلا أن معظم المتابعين والمطلعين على سياق الأفكار والتوجهات السياسية والطائفية التي عُرف بها المالكي منذ سنوات طويلة، لم يستبعدوا صدورها عنه، خصوصاً فيما يتعلق بانتقاداته الشديدة لخصمه اللدود زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، حيث أصر الأخير بعد فوزه في انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على إقصاء المالكي عن أي حكومة ائتلافية كان يعتزم تشكيلها قبل أن يعلن انسحاب كتلته النيابية (73 مقعداً) من البرلمان منتصف الشهر الماضي.
وفي هذا السياق، يقول النائب السابق والمعارض الحالي فائق الشيخ علي، عبر تغريدة على «تويتر»، «دعكم من قصة التسجيل مفبركاً أم غير مفبرك. عوفوا (اتركوا) قصة الأجهزة وتطورها. اتركوا جميع الأسئلة والاستفسارات. اسألوا أنفسكم فقط: طبقاً للوقائع والأحداث والتصريحات السابقة هل هي هذه نظرة السيد المالكي إلى السيد مقتدى أم لا؟ ألا يقابلها نظرة أقسى وأسخط منها من السيد مقتدى إلى السيد المالكي؟».
كان المالكي قال بعد نشر المقطع الصوتي: «بمناسبة ما نشر في مواقع التواصل من كلام بذيء منسوب إليّ فيه إساءة لسماحة السيد مقتدى الصدر، أنا أعلن النفي والتكذيب وأبقى متمسكاً برغبة العلاقات الطيبة مع السيد وجهازه المحترمين وأرجو أن لا يصدقوا ما ينشر».
التسجيل الصوتي المسرب للمالكي ومدته 48 دقيقة، نشر منه الصحافي والناشط المقيم خارج البلاد علي فاضل، عبر «تويتر»، حتى الآن، ثلاثة مقاطع. في الأخير يتحدث المالكي عن وجود ما سماه «مشروعاً بريطانياً» هدفه «استباحة العراق والشيعة من خلال مقتدى الصدر، ثم يقومون بقتله ويسلمون زمام الأمور إلى السنة». ويضيف أن «الأمر لا يتعلق بي شخصياً، سأدير وجهي وأذهب وأتحصن بعشيرة بني مالك، سآتي بألف أو ألفين رجل منهم وأتحدى من يصلني».
وكانت منصة «تويتر» علقت حساب الناشط والصحافي علي فاضل، لمدة يوم واحد، بعد نشره أول مقطع صوتي أول من أمس.
«ويكيليكس المالكي» أثار ولا يزال العديد من الأسئلة، ضمنها الجهة أو الجهات التي قامت بإيصال الحديث إلى فاضل. فثمة من لا يستبعد قيام بعض حلفاء المالكي من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية بذلك، في مسعى منهم لكبح جماح المالكي الطامع بولاية جديدة لرئاسة الوزراء، في ظل عدم قبول مرجعية النجف الدينية ومقتدى الصدر بذلك.
وهناك من يتحدث عن جهات مخابراتية كانت وراء التسريب الصوتي بهدف تصعيد الخلافات والصراعات داخل المكون الشيعي، وإعطاء الذريعة إلى تيار الصدر لإحداث فوضى عارمة تجهز بشكل نهائي على الهدوء الاجتماعي السياسي الهش.
وثمة من يعتقد أيضاً أن التسريب جاء في وقت بالغ الحساسية، ويهدف إلى عرقلة تشكيل مساعي الحكومة التي تأخرت 8 أشهر. ويهدف كذلك إلى الإطاحة بنوري المالكي وإخراجه من المشهد السياسي.
وكان الصدر قال لأتباعه بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها إليه المالكي: «لا تكترثوا بالتسريبات فنحن لا نقيم له وزناً».
ورغم التداول الواسع الذي حظيت بها التسجيلات الصوتية على المستوى الشعبي، إلا أن معظم الكتل السياسية، باستثناء المالكي – الصدر، فضلت عدم التعليق أو الانخراط في معمعتها، منها الجهات التي ورد ذكرها على لسان المالكي، وانتقُدت بشدة، مثل زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني وبعض قادة الفصائل الشيعية.



العراق


أخبار العراق



[ad_2]

Source link

Leave a Reply