لم يعد أي شخص يفكر في مهنة ترتبط بسلاح الجو الملكي البريطاني بحاجة إلى القلق كثيراً بشأن اجتياز اختبار اللياقة البدنية، بشرط أن يعرف كيفية العمل بحرفية على جهاز الكومبيوتر، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
أشار رئيس سلاح الجو الملكي البريطاني إلى أن تجنيد الأشخاص ذوي المهارات في البيانات والتكنولوجيا الرقمية – حتى لو لم يتمكنوا من القيام بعدد محدد من التمارين الرياضية – أمر مهم بشكل متزايد في عالم يكون فيه التفوق التكنولوجي أمراً حيوياً للجيوش كي تنجح.
قال قائد القوات الجوية المارشال السير مايك ويغستون، إن الأفراد المصابين بالتوحد والأشكال الأخرى من التنوع العصبي يجب أن يفكروا أيضاً في الحصول على وظيفة في سلاح الجو الملكي البريطاني.
في حديثه في مؤتمر القوة الجوية والفضائية السنوي لسلاح الجو الملكي البريطاني، شدد على الحاجة إلى التوظيف من أكبر مجموعة من المواهب، حيث يتوسع تركيز خدمته من الطيران السريع بطائرات النقل والمروحيات إلى القتال عن بُعد أيضاً، باستخدام الآلات والرموز والذكاء الصناعي.
وقال أمام زملائه من قادة القوات الجوية وموظفيهم، الذين سافروا إلى لندن من جميع أنحاء العالم، «العديد من الأشخاص الذين تقوم القوات الجوية بتجنيدهم اليوم سيظلون في الخدمة بحلول عام 2040، لذا فهذه هي القوة التي نحتاج إلى توظيفها».
وأوضح: «سيتعلق الأمر بالبيانات الرقمية… ربما لن نحتاج إلى أشخاص يجب أن يجتازوا اختبار اللياقة البدنية».
وتابع: «قد تكون لدينا معايير مختلفة. يمكننا أن ننظر إلى أجزاء مختلفة من المجتمع لم يتم تجنيدها بشكل تقليدي. ولكن هذه هي طبيعة ما يمكن أن يكون عليه مقاتل حرب في 2040».
ولدى سلاح الجو الملكي البريطاني والجيش والبحرية الملكية اختبارات لياقة بدنية أساسية يتعين على معظم المجندين اجتيازها.
ستظل هذه المعايير سارية للأدوار التي قد ترتبط مثلاً بالطيارين في منطقة قتال، لكن رئيس سلاح الجو الملكي أشار إلى أنه ليس من المنطقي استبعاد المتقدمين بسبب لياقتهم البدنية إذا كان من المرجح أن يقضوا وقتهم خلف جهاز كومبيوتر في مكان آمن.