قال الدكتور أنتوني فاوتشي إن عدوى «كورونا» التي أصيب بها الناس خلال الموجات السابقة لن توفر حماية تُذكر أو أنها قد تكون معدومة أصلاً ضد البديل الحالي، «بي إيه 5»، الذي يهيمن على الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
أوضح مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أمس (الثلاثاء) خلال إحاطة بالبيت الأبيض حول انتشار متغير يمثل الآن أكثر من 60 في المائة من الحالات في البلاد: «كان (أوميكرون) كفئة واسعة مشكلة بشكل خاص».
تابع: «يتمتع كل متغير جديد بميزة انتقال أكثر من سابقاته»، مضيفاً أنه إذا كنت شخصاً أصيب بالفيروس خلال الموجتين الأولى أو الثانية «فلن يكون لديك الكثير من الحماية في هذه الموجة الحالية».
حذر خبراء الصحة من جميع أنحاء العالم في الأسابيع الأخيرة من متغير «أوميكرون» الفرعي الجديد، واصفين إياه بأنه سلالة «خفية» لقدرته على إعادة إصابة الناس في غضون أسابيع من الإصابة بالفيروس.
وقال أندرو روبرتستون، كبير مسؤولي الصحة في أستراليا الغربية، خلال مقابلة: «ما نراه هو عدد متزايد من الأشخاص الذين أصيبوا بـ(بي إيه 2) ثم أصيبوا بعد أربعة أسابيع مجدداً».
ردد الدكتور فوتشي تصريحات خبير الأمراض المعدية الأسترالي خلال خطاب أمس، حيث حذر من أن المتغيرات الجديدة ستستمر في تشكيل تهديد للمجتمع ما دام الفيروس مستمراً في الانتشار دون رادع.
وقال: «ستستمر المتغيرات في الظهور إذا انتشر الفيروس عالمياً ومحلياً. لا ينبغي أن ندعها تعطل حياتنا، لكن لا يمكننا أن ننكر أنها حقيقة يجب التعامل معها».
من جانبها، قالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي إن جزءاً من الدافع لقدرة المتغير الجديد على إصابة الناس بمعدل أكثر فتكاً من المتغيرات السابقة لـ«أوميكرون»، تعود لأنه «يتهرب بشكل كبير» من الأجسام المضادة من كل من التطعيم والعدوى السابقة.
وأضافت والينسكي خلال الإحاطة: «من المحتمل أن الأشخاص الذين عانوا من عدوى سابقة، حتى مع (بي إيه 1) و(بي إيه 2)، لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بـ(بي إيه 4) و(بي إيه 5)».
رغم التحذيرات الضخمة حول هذا البديل الأخير، يبدو أن الدكتور فوتشي وخبراء الصحة في جميع أنحاء البلاد يعتقدون أن اللقاحات ستوفر مناعة جزئية ويمكن أن تحمي بشكل كبير من العدوى المحتملة الأكثر خطورة وتساعد في منع الحاجة للاستشفاء.