نائب الرئيس الإندونيسي: سندعو رئيسي روسيا وأوكرانيا إلى «قمة العشرين»

نائب الرئيس الإندونيسي: سندعو رئيسي روسيا وأوكرانيا إلى «قمة العشرين»

[ad_1]

نائب الرئيس الإندونيسي: سندعو رئيسي روسيا وأوكرانيا إلى «قمة العشرين»


الأربعاء – 14 ذو الحجة 1443 هـ – 13 يوليو 2022 مـ رقم العدد [
15933]


الدكتور معروف أمين نائب الرئيس الإندونيسي

الرياض: فتح الرحمن يوسف

في وقت ما زالت الحرب الروسية الأوكرانية تتصاعد وسط مخاوف من تشعبها وانسداد الأفق السياسي حتى الآن، شدد الدكتور معروف أمين نائب الرئيس الإندونيسي، على أن استمرار الصراع الروسي الأوكراني، يسهم في خلق الاستقطاب الجيوسياسي، ويعمل على تباطؤ التنمية الاقتصادية العالمية، فضلاً عن أنه يتسبب في زيادة أسعار السلع الأساسية، مشيراً إلى أن بلاده بصفتها إحدى دول مجموعة العشرين وصاحبة رئاسة المجموعة لعام 2022، تضع نفسها على أنها دولة محايدة ونزيهة وتعطي الأولوية للمصالح العالمية.
وقال أمين في حوار مع «الشرق الأوسط» من المشاعر المقدسة بعد أن أدى الحج هذا العام، عبر الاتصال المرئي: «بناءً على هذا الأساس الذي بنت عليه الدولة موقفها من الأزمة الروسية الأوكرانية، فإن الرئيس جوكو ويدودو الذي قام بزيارة لكل من أوكرانيا وروسيا أخيراً، للقاء زعيمي البلدين، كان يحاول لتجسير جهود السلام بين البلدين. ورغم أن هذه الجهود لا يمكن القيام بها في وقت قصير فإن إندونيسيا متفائلة بأنه ستكون هناك خطوات ملموسة للمضي قدماً في البحث عن خيارات لإنهاء الحرب».
وعلى صعيد آخر، أقر نائب الرئيس الإندونيسي، بأن قمة مجموعة العشرين 2022 مليئة بالديناميكيات والتحديات الجيوسياسية، مشدداً فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني بالتزام بلاده بتوجيه الدعوة للرئيس الروسي رغم مقاومة العديد من الدول الأعضاء في المجموعة، كما توجه الدعوة لرئيس أوكرانيا للحضور والمشاركة في قمة مجموعة العشرين من أجل البحث عن حلول مشتركة للتعافي الاقتصادي العالمي.
وفيما يتعلق بدور ومبادرات حكومة إندونيسيا للتنمية والسلام العالمي، قال أمين: «يواجه العالم أزمات متعددة بسبب تغير المناخ والديناميكيات الجيوسياسية السريعة للغاية، ما أدى إلى ظهور أزمة الغذاء والطاقة التي كان لهما تأثير على ارتفاع الأسعار وبالتالي زيادة التضخم الاقتصادي. ترى إندونيسيا أهمية إدارة الديناميكيات الجيوسياسية حتى يتسنى لجميع الأطراف الجلوس معًا وفتح الحوار لتحقيق انتعاش عالمي شامل».
وحول فعاليات قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، والتي من المؤمل أن تختتم أعمالها في جزيرة بالي في الفترة بين 15 و16 من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 المقبل، قال أمين: «إن شعار رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين لعام 2022 جاء تحت عنوان (التعافي معا – التعافي الأقوى) وهناك ثلاث أولويات رئيسية في قمة مجموعة العشرين 2022 وهي البنية الصحية العالمية والتحول الاقتصادي الرقمي وتحول الطاقة المستدامة».
ووفق أمين، فإن سلسلة الأحداث الخاصة برئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين 2022 تنتشر في مختلف المدن الإندونيسية، مبيناً أن هناك نحو 441 حدثًا منتشراً في 25 مدينة ومنطقة وهي قمة واحدة و20 اجتماعاً على مستوى وزاري ومحافظ البنك المركزي و17 اجتماعاً على مستوى الشيربا ونائب الشيربا و63 اجتماعاً على مستوى مجموعة العمل و90 اجتماعاً على مستوى مجموعة المشاركة.
ولفت أمين إلى أن سلسلة الأنشطة الخاصة باجتماعات مجموعة العشرين تنفذ في إندونيسيا في ظل جائحة (كوفيد – 19) من خلال تطبيق نظام الفقاعات، مشيراً إلى أن ذلك يعني أنه يتحتم على كل طرف مشارك في آلية نظام الفقاعة لسلسلة اجتماعات مجموعة العشرين في إندونيسيا الالتزام الصارم بالبروتوكولات الصحية والاهتمام باللوائح، فضلاً عن السياسات التي تضعها الحكومة الإندونيسية.
وقال نائب الرئيس الإندونيسي: «ستقوم إندونيسيا في قمة المجموعة القادمة بالتأكيد على اعتبار منتدى مجموعة العشرين المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي للحفاظ على تركيز المناقشات حول مختلف جداول الأعمال ذات الأولوية».
وعلى صعيد العلاقات السعودية الإندونيسية، شدد نائب الرئيس الإندونيسي، على استراتيجية علاقة بلاده مع السعودية، مقراً في الوقت نفسه بأن بلاده ستستفيد من النظام الإيكولوجي لأعمال الحج والعمرة الإندونيسية كنقطة دخول لتعظيم التعاون الاقتصادي وتسويق المنتجات الإندونيسية في المملكة.
وقال نائب الرئيس الإندونيسي الذي كان يؤدي مناسك حج هذا العام: «إن إندونيسيا ستستفيد من النظام الإيكولوجي لأعمال الحج والعمرة الإندونيسية، كنقطة دخول لتعظيم التعاون الاقتصادي وتسويق المنتجات الإندونيسية في المملكة»، مشدداً على أن الرياض كانت وستكون دائماً شريكاً استراتيجياً لجاكرتا.
وقال أمين: «على مستوى التجارة بين البلدين، بلغت قيمة التجارة الإندونيسية السعودية 5.5 مليار دولار»، مذكراً بأن العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا والمملكة تعود لعام 1947، وزيارة جوكو ويدودو إلى السعودية الفترة بين عامي 2015 و2019، وزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة إلى إندونيسيا في 2017». وأوضح نائب الرئيس الإندونيسي، أنه ضمن رؤية السعودية 2030 ستكون هنالك إمكانات وفرص لتطوير النظام البيئي الاقتصادي للحج والعمرة لإندونيسيا في المملكة، مشيراً إلى أن بلاده تركز من خلال وكالة الإدارة المالية للحج «BPKH» على زيادة الاستفادة من أموال إدارة الحج عبر استكشاف الاستثمارات في الشرق الأوسط، خصوصاً فيما يتعلق بتلبية احتياجات الحجاج والمعتمرين الإندونيسيين، بإشراك الشركات الصغيرة والمتوسطة الإندونيسية.
وشرح نائب الرئيس الإندونيسي ذلك، بأن المملكة تمنح إندونيسيا أكبر حصة من الحجاج والمعتمرين سنوياً، مبيناً أن حصة بلاده قبل جائحة كورونا، كانت تصل إلى 230 ألف حاج سنوياً، غير أن هذا العام تراجعت حصة الحجاج إلى 10151 حاجاً، بينما تستقبل السعودية مليون معتمر سنوياً، مشيراً إلى أن بلاده تتكفل بدفع بنسبة من حجم الأموال التي يتم تدويرها في تكاليف عمليات تفويج الحجاج والمعتمرين يذهب بعضها إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في المجال، بما في ذلك عمليات التفويج والتوديع والاستقبال.
ولفت إلى أن حكومة بلاده في إطار الرؤية السعودية 2030 تعزز احتياجات توجه الاقتصاد السعودي، من خلال ما تضخه «وكالة الحج الإندونيسية للاستثمار» من أموال في المملكة، من بينها مشروع استثمار يتعلق بتشييد مبانٍ خاصة بالحجاج والمعتمرين من إندونيسيا مع إسكانهم، فضلاً عن عمليات حفظ المنتجات الإندونيسية غير النفطية في المملكة بشكل عام.
وأقر نائب الرئيس الإندونيسي بأنه لا تزال حركة التجارة والاستثمار بين إندونيسيا والمملكة، تواجه بعض المشكلات إلا أنها في طريقها للحل، مشيراً إلى أن جاكرتا ترى من الأهمية إبرام الاتفاقية التعاونية الثنائية الشاملة، مضيفاً أن بلاده أبرمت للتو على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا والإمارات العربية المتحدة ومن المأمول أن يتم التعاون الثنائي مع السعودية بهذا الشكل كعضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على حد تعبيره.
وأضاف الدكتور معروف أمين أنه «في الفترة بين يناير (كانون الثاني) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2021 بلغت قيمة صادرات إندونيسيا إلى المملكة 1.5 مليار دولار بزيادة بلغت 12.78 في المائة، مقارنة بنفس الفترة لعام 2020 بقيمة وقدرها 1.33 مليار دولار».
وزاد نائب الرئيس الإندونيسي: «على الجانب الآخر فإن إندونيسيا لا تزال تستورد ثلث احتياجاتها من النفط الخام من المملكة. واعتماد إندونيسيا على واردات النفط والغاز يجعلها الميزان التجاري مع المملكة يميل لصالح الرياض، حيث تواجه العلاقات الثنائية بين البلدين تحديات تحتاج إلى حل من أجل تحقيق المضي قدماً باستراتيجية العلاقات طويلة الأجل، لتعزيز المنفعة المتبادلة والمعاملة بالمثل».



السعودية


السعودية



[ad_2]

Source link

Leave a Reply