بدأ محامو زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، باستجواب شاهدة الحق العام هاداس كلاين، في المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، بعدما أنهى الادعاء العام استجوابها، الاثنين، في شهادة أدلت بها في «الملف 1000»، الذي يتعلق باتهامات موجهة لرئيس الحكومة السابق بالاحتيال وخيانة الأمانة.
وبدأت جلسات الاستماع، الثلاثاء، أمام قضاة المحكمة حول الشهادة التي قدمتها سابقاً، ويتوقع أن يستمر ذلك 8 أيام.
واتهم محامو نتنياهو، كلاين، بالمبالغة، وقالوا لها إن الهدايا التي تلقاها نتنياهو وزوجته، أقل بكثير مما ورد في شهادتها، وسألوها عن علاقتها مع سارة نتنياهو، زوجة نتنياهو كيف كانت، في محاولة للتشكيك بدوافع شهادتها.
وكانت كلاين التي عملت مساعدة شخصية لرجلي الأعمال الإسرائيلي أرنون ميلتشن والأسترالي جيمس باكر، قد أكدت في شهادة سابقة أنها كانت قناة لإمداد لا ينتهي من السيجار الفاخر والشمبانيا إلى عائلة نتنياهو، وهي سلع قالت إن ميلشان أو باكر لم يتطوعا بتقديمها، ولكن تم طلبها مباشرة من قبل رئيس الوزراء السابق وزوجته.
وخلال جلسة الاستماع، الأسبوع الماضي، وهي الأولى في القضية 1000، قالت كلاين إنها سلمت بنفسها الشمبانيا والمجوهرات إلى عائلة نتنياهو.
ووصفت كلاين على وجه التحديد، الضغط والمطالب المستمرة من قبل الزوجين، بما في ذلك مكالمات شخصية من نتنياهو نفسه يطلب فيها نوعاً معيناً من السيجار يصعب الحصول عليه، وأن نتنياهو طلب سيجار «كوهيبا 56» من ميلشان، لكنها لم تتمكن من الحصول إلا على «كوهيبا 54»، وقالت إن نتنياهو الغاضب اشتكى إلى ميلشان من ذلك.
وفي مناسبة أخرى، قالت كلاين، إن سارة نتنياهو طلبت منها تسليم الشمبانيا إلى مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس عشية عيد الفصح، وإنها حاولت في البداية تجنب إجراء التوصيل، حيث كانت سارة تستضيف 40 شخصاً في ليلة الفصح. ومع ذلك، عندما اتصل بها ميلشان وأخبرها أنه تلقى مكالمة من سارة بشأن الطلب، قالت كلاين إنه لم يكن لديها بديل سوى السفر إلى القدس لتوصيل الشمبانيا.
وأضافت في شهادتها: «إذا أعطيت ثلاث زجاجات من الشمبانيا، تشتكي سارة لماذا ثلاث زجاجات فقط؟». وقالت كلاين، إن ميلشان وافق شخصياً على جميع طلبات الهدايا، لأنه ظل يسيطر بشدة على موارده المالية، ومع ذلك، كان منزعجاً من الطلبات باهظة الثمن.
ويحاكم نتنياهو منذ عدة شهور، وفق ثلاث لوائح اتهام، الاحتيال وتلقي الرشى وخيانة الأمانة، لكنه يواصل القول إن الاتهامات ملفقة وجزء من محاولة النيابة العامة وخصومه السياسيين، لإجباره على ترك السياسة. ويستعد نتنياهو لخوض الانتخابات العامة في إسرائيل بداية نوفمبر (تشرين الثاني).
وخرج نتنياهو بتصريحات غير اعتيادية، مساء الاثنين، تعهد من خلالها بـ«العمل على إتمام اتفاقات تقرب إسرائيل من نهاية الصراع العربي – الإسرائيلي».