ذكر عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي روبرت هولتسمان، أنه يجب على البنك زيادة معدل الفائدة بواقع 125 نقطة أساس بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل، في حال لم تتحسن آفاق التضخم.
وقال هولتسمان لصحيفة «كرونين تسايتونج» في مقابلة نشرت أمس (السبت)، إن زيادة مبدئية في يوليو (تموز) الحالي، يجب أن تكون 50 نقطة أساس ويجب دراسة زيادة أكبر في سبتمبر المقبل، لتوجيه الاقتصاد بشكل استباقي نحو وضع أكثر هدوءاً.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن هولتسمان القول في مقابلة: «عندما لا يتحسن الوضع، قد تصبح زيادة بواقع 0.75 نقطة مئوية ضرورية في النهاية».
وتتناقض آراء هولتسمان مع إرشادات البنك المركزي الأوروبي التي تشير إلى زيادة مبدئية في المعدل بواقع 25 نقطة أساس الشهر الحالي، يليها زيادة أخرى في سبتمبر المقبل.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن حجم الخطوة الثانية سوف يتوقف على تطورات التضخم وقد تكون أكبر من الأولى.
يُشار إلى أن الحرب الروسية – الأوكرانية أدت إلى قفزات كبيرة للتضخم في أوروبا والعالم في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
أمام هذا، وصلت معدلات التضخم الروسي إلى أدنى مستوياتها منذ فبراير (شباط) الماضي، عندما أدى غزو أوكرانيا إلى فرض عقوبات أدت إلى تعطيل الواردات وتسببت لفترة وجيزة في حدوث نقص، حيث أدى تفاقم الانكماش الاقتصادي والمكاسب التي حققها الروبل إلى كبح جماح ارتفاع الأسعار، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» يوم الجمعة.
وذكرت «بلومبرغ» نقلاً عن بيانات هيئة الإحصاءات الفيدرالية الروسية، أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 15.9 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، وهي النسبة الأدنى في غضون أربعة أشهر مسجلة انخفاضاً بلغت نسبته 17.1 في المائة في مايو (أيار) الماضي. وبلغ متوسط تقدير 17 خبيراً اقتصادياً شملهم الاستطلاع الذي أجرته «بلومبرغ» 16 في المائة.
يشار إلى أن توقعات التضخم انعكست إلى حد كبير بفضل تدفقات البترودولار التي تدعم ارتفاعاً تاريخياً في مسيرة الروبل، الذي لا يزال محمياً أيضاً ببعض ضوابط رأس المال.