[ad_1]
دعا طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، أفراد المجتمع إلى عدم الإكثار من تناول اللحوم والمشويات بكثرة أيام عيد الأضحى التي تتميز بزيادة استهلاك اللحوم في اللقاءات الأسرية أو النزهات وتجمعات الأصدقاء.
وبيّن أن معظم الأسر تكثر خلال هذه الفترة من تناول لحوم الأضاحي نهاراً وليلاً وهو ما يفقد الجسم من الحصول على مختلف العناصر الغذائية الأخرى.
وقال لـ«عكاظ» إن أهم فئة يجب أن تأخذ حذرها هم المصابون بداء النقرس الذي يعتبر نوعا من أنواع التهابات المفاصل نتيجة ترسيب أملاح اليورات التي تعرف بـ«اليوريك أسيد» في أنسجة المفاصل، وما يحيط بها من غضاريف وعظام وعضلات، وهذا الترسيب يتسبب في حدوث التفاعل الذي نسميه «التهاباً»، والترسيب يختار مناطق معينة مثل أصابع اليد والقدم، وأحياناً الركبة والكاحل لكنه في 50% من الحالات يظهر في الإصبع الكبير للقدم.
وتابع أن داء النقرس يعتبر أحد أقدم الأمراض في التاريخ الطبي، ويصيب عادة المرفهين الذين يفرطون في أكل اللحوم والتدخين، ويتصف المرض بخلل في استقلاب البورين مؤديا إلى مستويات غير طبيعية من تجمع حمض البول في الدم، مع ملاحظة أنه ليس كل ارتفاع حمض البول مع التهاب مفاصل هو نقرس، ولكن بالتشخيص الطبي يتم تحديد المرض المسبب، وهو مرض ينتشر بين الذكور البالغين أكثر غالبا وتشكل النساء 5% من الحالات فقط، ويصاب الإصبع الكبير للقدم في الهجمة الأولى في أكثر من 50% من الحالات ويصاب أثناء سير المرض عند 90% من الأشخاص، وتزداد شدة الألم أثناء الليل وتخف شدته في الصباح ويظهر على المفصل المصاب انتفاخ واحمرار، وفي السنوات اللاحقة على بدء المرض قد تحدث الآلام في عدة أماكن مثل الركبة والمرفق والمعصم والكعب، وكذلك أصابع اليدين والقدمين، وأي عامل يسبب ارتفاعا أو انخفاضا مفاجئاً في مستوى حمض البول في الدم يمكن أن يحرض النوبة.
وأضاف الدكتور ضياء أن الإصابة بالنقرس قد تسبب مشكلات في عمل الكلى، وذلك لأن الكلى هو المكان الأول لتجمع ذرات حمض البول، وهذا يؤدي إلى تعطيل عملها وتشويه أنسجتها كما قد تؤدي إلى تشكل حصى في الكلى، وينتج سبب ارتفاع حمض البول بالدم عن زيادة إنتاج البولات أو عن نقص إطراح حمض البول أو عن اتحاد الآليتين معاً.
ويؤكد أن علاج المصاب بارتفاع حمض البول يعتمد على سبب هذا الارتفاع فإذا كانت هذه الزيادة ثانوية فإن العوامل المسببة يجب أن تصحح مثل ارتفاع الضغط الدموي وفرط الكوليسترول في الدم والداء السكري والبدانة، ويمكن أن يستخدم تحديد كمية حمض البول المفرغة لتقرير ما إذا كان فرط حمض بول الدم ناجما عن زيادة الإنتاج أو نقص الإفراغ، وعادة يعالج النقرس الحاد بأحد العوامل المضادة للالتهاب ولكن لها تأثير قليل على مستوى حمض البول في الدم، كما أنها لا تستطيع أن تمنع نوبات أخرى في المستقبل، ويجب على المصاب بالنقرس أن يحدد المدخول من الطعام الغني بالبروتينات النووية (البورين) ويشمل ذلك: الكبد، القلب، المخ، الرئة، الرنجة، السردين، لحم البط، لحم الحمام، لحم اللسان، العدس، الحمص، اللحوم بأنواعها، خلاصة اللحم (مرق اللحم) وتعادل نسبته عالية من البروتين المأخوذ من الجبن والحليب والخضار والخبز، وتناول الدهن بشكل قليل جدا وزيادة تناول السوائل بكثرة، ولابد من التذكير بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه» وأكلات هنا بمعنى لقم، لابد من اعتماد برنامج لإنقاص الوزن تدريجيا في المريض البدين المصاب بالنقرس، إذ إن إنقاص الوزن سريعا قد يثير هجمة حادة للمرض.
ونصح الدكتور ضياء مرضى النقرس باتباع نصائح الطبيب المعالج والأطعمة التي يمكن تناولها، مع الحرص على تناول السوائل بشكل مستمر، وتجنب كل العوامل التي تثير نوبة النقرس.
[ad_2]
Source link