كشفت دراسة جديدة نشرت بمجلة «Science» العلمية أجراها باحثون بجامعة أوهايو أنه تم العثور على عدد كبير من أسماك أنتاركتيكا مصابة بأورام جلدية لم يسبق لها مثيل في المنطقة القطبية،وذلك حسبما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وحسب الصحيفة، يعتقد الباحثون أن المرض الطفيلي ينتشر نتيجة لتغير المناخ.
وفي هذا الاطار، أفاد الباحثون بأن الأورام «شاحبة، وردية وخشنة وقد ظهرت بأماكن مختلفة على الجذع والرأس، وفي بعض الحالات تغطي أكثر من ثلث سطح الجسم».
وفي توضيح أكثر للأمر، قال توماس ديسفينيس كبير العلماء خلال البعثة البحثية عام 2018 والمعد الرئيسي للدراسة «عندما تصبح ظروف الحياة صعبة، تصبح الحيوانات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وتشمل الظروف المتغيرة ارتفاع درجات حرارة الهواء وذوبان الأنهار الجليدية».
جدير بالذكر، كانت مياه المحيط الجنوبي مستقرة بيئيا وباردة بشكل مزمن وتحوم بالقرب من نقطة التجمد على مدى 15-20 مليون سنة الماضية، وفق الباحثين. إلا إن المناخ في القارة القطبية الجنوبية يتغير بسرعة مع ارتفاع درجات حرارة الهواء وذوبان الأنهار الجليدية ما يساهم في مياه قاع أكثر دفئا ونقاء.
وجمع فريق الدراسة العديد من الأسماك المصابة وأعادها إلى المختبر لإجراء مزيد من التحليل. وقرر أن الطفيليات المسببة للأورام تنتمي إلى جنس مختلف عن الطفيليات الأخرى المتورطة في حالات مرض الخلايا السينية السابقة.
وقد يكون من الصعب تحديد سبب معين لتفشي المرض. لكن النظم البيئية في أنتاركتيكا معرضة بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ وتشهد تغيرات سريعة.