هل يدرج طريق درب زبيدة ضمن التراث الإنساني العالمي؟

هل يدرج طريق درب زبيدة ضمن التراث الإنساني العالمي؟

[ad_1]

20 ديسمبر 2020 – 5 جمادى الأول 1442
09:13 PM

يمثل حقبة مهمة في التاريخ الإسلامي

هل يدرج طريق درب زبيدة ضمن التراث الإنساني العالمي؟

طالب الدكتور ممدوح بن محمد الشمري، وزارة الثقافة بإدراج “طريق درب زبيدة” ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي كونه يمثل أشهر طريق تاريخي في المملكة، وله أهمية عالمية كبرى.

وأكد ”الشمري” لـ”سبق” أن هذا الطريق يمثل حقبة مهمة من الآثار والتاريخ الإسلامي، وكان يخدم حجاج بيت الله القادمين من بغداد وصولاً إلى مكة المكرمة ويتخذونه مكانًا للاستراحة والتزود بالماء، ومن الواجب على الجهات ذات العلاقة وخصوصًا الهيئة العامة للسياحة والآثار أن توليه العناية والاهتمام الكافي نظرًا لقيمته العالمية.

وتابع : أثرى طريق درب زبيدة قديمًا، تبادل الثقافات والعادات من خلال توافد الحجاج من جميع الأعراق والأجناس، كما أنعش الحركة التجارية من خلال مرور القوافل المحملة بالبضائع عليه، ويحوي معالم أثرية لا تزال باقية حتى اليوم، كما أسهم بتحول الأماكن الواقعة عليه إلى محطات ومواقع رئيسة.

وأردف: يعد درب زبيدة من أشهر الطرق التاريخية التي سلكها الحجاج والتجار لقرون من الزمن، ويبلغ طوله أكثر من 1400 كلم، ويضم قرابة 60 موقعًا أثريًا إسلاميًا، ابتداءً بموقع الظفيري في محافظة رفحاء، مرورًا بمنطقة حائل ثم المدينة المنورة، وانتهاءً بمكة المكرمة.

وأوضح قائلاً : الطريق كان حلقة اتصال مهمة بين بغداد والحرمين الشريفين ومعظم أنحاء الجزيرة العربية، وقد اهتم الخلفاء العباسيون بهذا الطريق وزودوه بالمرافق المتعددة، كبناء أحواض المياه وحفر الآبار وإنشاء البرك والسدود وإقامة المنارات المرشدة للحجاج، كما توجوه بنظام جيد من قنوات الري في المشاعر المقدسة لتأمين المياه للحجاج وقد صمم الطريق بطريقة فنية وهندسية متميزة تناسب ذلك العصر، وقد اشتهر باسم «درب زبيدة» نسبة إلى زبيدة زوجة هارون الرشيد، التي أسهمت في بنائه وعمارته.

وتابع: خطط مسار هذا الطريق بطريقة عملية وهندسية مختصرة وأقيمت على امتداده المحطات والمنازل والاستراحات، ورصفت أرضيته بالحجارة في المناطق الرملية والموحلة والصخرية الصلبة، فضلاً عن تزويده بالمنافع اللازمة، كما أُقيمت عليه علامات ومنارات توضح مساره ليهتدي بها المسافرون، ويوجد به 27 محطة رئيسة ومثلها محطات ثانوية.

واختتم” الشمري” بمناشدة وزارة الثقافة بالعمل على إدراج طريق درب زبيدة ضمن التراث الإنساني العالمي نظرًا للمنافع التي قدمها للناس على مدى آلاف السنين، مؤكدًا أنه يملك جميع المقومات والمزايا التي تؤهله لذلك.

‏‫



[ad_2]

Source link

Leave a Reply