[ad_1]
وفي مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة في جنيف، قالت السيدة رشدي، التي تشغل أيضاً منصب نائبة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، إن عدد الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة للدعم في البلاد ارتفع بنسبة 46 في المائة منذ العام الماضي.
وأضافت: “تؤثر أزمة لبنان على الجميع، في جميع أنحاء البلاد، حيث تتحمل النساء العبء الأكبر من التأثير العميق لهذه الأزمة متعددة الأبعاد.”
وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية إلى أن حوالي 2.2 مليون لبناني، و86 ألف مهاجر و 200 ألف لاجئ فلسطيني يحتاجون إلى مساعدات طارئة حالياً. هذا بالإضافة إلى 1.5 مليون لاجئ سوري “غير قادرين على تحمل تكاليف الخدمات الصحية والغذاء والكهرباء والمياه والتعليم وإدارة مياه الصرف الصحي، ناهيك عن خدمات الحماية المنقذة للحياة.”
ولدى سؤالها عن تداعيات انعدام الأمن الغذائي وأزمة الوقود العالمية التي فاقمها الغزو الروسي لأوكرانيا على لبنان، قالت السيدة رشدي للصحفيين البلاد لم تستثنَ، وقد عانت من ارتفاع أسعار الوقود وانعدام الأمن الغذائي بشكل أكبر مع صعوبة استيراد المواد الغذائية.
تداعيات الأزمة اللبنانية
وأضافت رشدي أن المستشفيات تأثرت بشكل خاص حيث واجهت “نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية ونقصاً في الكهرباء، في الوقت الذي غادر فيه أكثر من 40 في المائة من أطباء لبنان و30 في المائة من الممرضات البلاد، منذ بداية الانهيار الاقتصادي.”
وأشارت إلى أن البطالة – ولا سيما البطالة المتصاعدة بين الشباب – أجبرت العديد من أصغر الباحثين عن عمل وأكثرهم تألقاً على مغادرة لبنان، فيما هناك ما يقرب من ثلث السكان عاطلين عن العمل الآن، مقارنة بـ 11.4 في المائة قبل جائحة كوفيد-19.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى الارتفاع المقلق في الاستغلال الجنسي، بما يتناسب مع “الانهيار الاقتصادي” في البلاد، وأضافت: “لقد تلقينا تقارير واسعة النطاق عن شعور النساء والأطفال بعدم الأمان في الأماكن العامة، مثل الشوارع والأسواق أو عند استخدام وسائل النقل العام.”
نداء إنساني منقح
وأصدرت السيدة رشدي نداءاً إنسانياً منقحاً بمبلغ 546 مليون دولار أمريكي لمساعدة أكثر من مليون لبناني ولاجئ ومهاجر في مواجهة التحديات التي غرقت بها البلاد.
كما سلطت الضوء على كيفية اتخاذ الأمم المتحدة وشركائها إجراءات للمساعدة، فأشارت إلى أنه تم توزيع إمدادات وقود طارئة على أكثر من 600 من المرافق الصحية ومحطات ضخ المياه “لضمان توفير الخدمات المنقذة للحياة للسكان الأكثر ضعفاً والمتضررين من أزمة الطاقة المستمرة والحفاظ على توفير الخدمات الأساسية في جميع أنحاء لبنان”.
[ad_2]
Source link