توفير الوظائف إلى المجتمعات المتضررة من النزاع في كولومبيا

[ad_1]

بالنسبة لميليدا مونتيرو، تمثل القهوة أكثر من مجرد مشروب. إنها طريقة للحياة. “لطالما قمت بزراعة القهوة؛ ولطالما كان والداي وأجدادي يزرعون القهوة. لقد ربيت أطفالي على القهوة. القهوة في جذوري. هذا ما أعطتني الحياة”.

تعيش السيدة مونتيرو في التامبو في كاوكا، وهي منطقة في كولومبيا تأثرت بشكل خاص جراء النزاع إلى أن تم توقيع اتفاق السلام في آب /أغسطس 2016. قبل ذلك الحين، كانت المجتمعات المحلية، وخاصة النساء، تكافح من أجل خلق مصادر ثابتة للدخل لأسرهن.

كانت إعادة بناء اقتصادات هذه المناطق جزءاً أساسياً من ذلك الاتفاق. وصندوق بناء السلام- الذي يعتبرالأداة المالية للأمم المتحدة التي تلجأ إليها أولاً للحفاظ على السلام في البلدان المعرضة للخطر أو المتأثرة بالنزاع العنيف – موّل مبادرة مبتكرة وفريدة من نوعها من خلال الصندوق الاستئماني متعدد الشركاء للحفاظ على السلام في كولومبيا، في عام 2018.

مثابرة “الصديقات الخمسين”

ونتيجة لذلك، تم تمكين 50 امرأة، وجميعهن ربات أسر ومنتجات بن في التامبو، لبدء أعمالهن التجارية وحصولهن على إمكانية الوصول المباشر للترويج لقهوتهن على المستوى الدولي.

بعد أن تدربن على التسويق وأصبحن مجهزات بالمعرفة التقنية في مجال إنتاج البن العضوي، طورت مزارعات البن علامة تجارية خاصة بهن للبن العضوي المحمص تحت تسمية “50 أميغاس – التعاونية الباسلة” التي تمثل التاريخ الغني لجبال كاوكا ومثابرة نسائها. كلمة “أميغاس” تعني الصديقات باللغة الإسبانية. وقد ساعد إنتاج القهوة صغير النطاق لعلامتهن التجارية على تحسين دخلهن بشكل كبير.

“لقد تمكنت من إعطاء أطفالي كل شيء بسبب القهوة. نحن لسنا أغنياء، ولكن لدينا طعام دائما. ويمكنني دعم أفراد الأسرة الآخرين عندما يحتاجون إليها،” كما تقول السيدة مونتيرو، التي عبرت عن سعادتها لكونها من بين الخمسين أميغاس.

“نحن مقاتلات. نحن لا نستسلم”

وتقول أرجينيس روساس، عضوة أخرى في المجموعة: “نحن نعتني بالكوكب وبمزارعنا الخاصة، وهذا من دواعي شعوري بالفخر. أعلم أطفالي عن الاهتمام بالبيئة أيضاً، وأحب ما أقوم به. نحن نعمل على استخدام الطاقة الشمسية في المزرعة، وكما نصنع سماد “.

باستخدام منصة رقمية عبر الإنترنت، يمكن تتبع عملية إنتاج القهوة بشكل كامل وشفاف. تساعد المنصة أيضاً على ربط المنتجات بسوق الولايات المتحدة، ومع الوقت، بالأسواق الأخرى في جميع أنحاء العالم.

وتقول السيدة روساس: “هؤلاء هن الـ 50 أميغاس، نحن مقاتلات. نحن لا نستسلم. تساعدني الأمم المتحدة على تحقيق أحلامي. شكراً لكم على إيمانكم بنا”.

صندوق بناء السلام في كولومبيا:

صندوق بناء السلام التابع للأمين العام هو الأداة المالية للأمم المتحدة والملاذ أول للحفاظ على السلام في البلدان المعرضة للخطر أو المتأثرة بالصراع العنيف.
مرفق التمويل المختلط التابع للصندوق الاستئماني متعدد الشركاء، الممول من صندوق بناء السلام، يدعم الشركات الزراعية المحلية والاستثمارات المراعية لظروف النزاع في المناطق المتضررة التي تم تحديدها حسب الأولوية بموجب اتفاق السلام الكولومبي لعام 2016.
مرفق التمويل المختلط التابع للصندوق الاستئماني متعدد الشركاء عبارة عن آلية ثلاثية تتألف من الحكومة والأمم المتحدة والبلدان المانحة التي أنشئت لدعم تنفيذ اتفاق كولومبيا للسلام.
أدى تسهيل التمويل المختلط إلى تقليل المخاطر بشكل كبير على الشركات الخاصة، ومنحها الثقة للاستثمار.
ونتيجة لذلك، استفاد المرفق من ستة أضعاف رأس المال المستثمر من قبل الجهات الفاعلة في القطاع الخاص.
استفاد صندوق بناء السلام، باستثمار أولي قدره 2.2 مليون دولار، من 13 مليون دولار تقريباً من جهات فاعلة غير حكومية: حصل 5500 مزارع وصاحب مشاريع صغيرة في قطاع الزراعة على قروض بفضل هذه المبادرة.

[ad_2]

Source link