[ad_1]
هذا الرأي أثار حفيظة كتاب مسرحيين، وأكدوا لـ«عكاظ» أنّ البازعي صادر جهود المسرحيين السعوديين، وأنّ شباك التذاكر لا يبحث عن النصّ بل عن الممثل النجم.
النصّ المسرحي السعودي متصاعد واحترافي
الكاتب المسرحي ناصر العُمري، أكد أنّ النص المسرحي السعودي يشهد تصاعدا نوعيا واحترافية عالية فرضت حضوره عربيا، وأكدت علو كعبه، وأن النص والكاتب السعودي يمتلكان أدوات الإبداع؛ فأسماء بحجم فهد ردة، وسامي الجمعان، وياسر مدخلي، وعباس الحايك، وياسر الحسن، ومحمد السحيمي، وإشراق الروقي، وعبدالباقي البخيت، وإبراهيم الحارثي، وياسر علي، وسهام العبودي، وقائمة طويلة من الأسماء؛ سجلت حضوراً طاغياً وجابت نصوصها مسارح الوطن العربي. ولفت العُمري إلى أنّ هناك نصوصاً اقتحمت العالمية ومنها نص ياسر مدخلي الذي يدرّس حالياً في مؤسسات تعليمية في هولندا.
رؤية معيارية هدفها الإثارة
واستغرب العُمري مصادرة هذا الحضور الطاغي محلياً وعربياً وعالمياً بناءً على رؤية معيارية هدفها الإثارة. واختلف العُمري مع البازعي بقوله: أعلن اختلافي التام مع طرحه حول جودة النص المسرحي، والدهشة عالية من هذا المعيار الغريب الذي وضعه للحكم على جودته، ولكن حتى لو افترضنا جدلاً أنه لا توجد نصوص محلية قادرة على الصمود كما ذكر ستظل واحدة من المهام المنوطة بالهيئة ألاّ تنتظر هذا النص المزعوم، بل على الهيئة أن تسخّر جهودها كاملة وأن تعمل على تهيئة كل الظروف لصناعة جيل يكتب هذا النصّ.
رأي البازعي محبط
أما الكاتب المسرحي عباس الحايك فقد أكد لـ«عكاظ» أنّ رأي البازعي محبط للمسرحيين، خاصة من أفنى سنوات في ممارسة هذا الفن بشغف وحب. وأضاف: كل المسرحيين السعوديين كانوا يمارسون المسرح ولم يكن في أذهانهم أي فكرة تجارية لهذا الفن، فهم عملوا من أجل المسرح حبا فيه ليس أكثر، وكانوا على أمل أن تخرج عليهم الهيئة باستراتيجيات تكمل ما بدأوه، لكن كل ما حدث هو تصاريح حول البدء من الصفر وكأن المسرح لم يكن موجودا، وكأن المسرحيين لم يكونوا موجودين ولم يناضلوا من أجله في وسط محافظ يرفضه.
المسرح يرفع من ذائقة الناس
وأكد الحايك أنّ الرئيس التنفيذي وضع صمود النصّ المسرحي أمام شباك التذاكر شرطا للدعم الكامل، وهذا الكلام لا يمكن أن يصدر عن مسؤول عن هيئة مسرح، فكلنا نعرف أن حسابات شباك التذاكر لا علاقة لها بالنصوص، بل بالنجم، بالممثل المشهور، فمهما كان النص ومدى جودته لا يمكنه أن يجذب الجمهور. واستشهد الحايك بالكويت ومسرح طارق العلي، ومسرح حسن البلام، وغيرهما ويمثلان النموذج الذي يراد لنا أن نحتذي به.. لا يفكر الجمهور بمضمون مسرحياتهما، بل بكمية النكات أو «القطّات» حسب ما يصطلح عليها، ويفكر بحضور مسرحية لهؤلاء النجوم بغض النظر عن مستوى النص وما يقدمه من مضمون.
الحايك قال إنّ النص المسرحي نص له قيمته خارج المملكة لكن في الداخل لا يوثق فيه من رئيس الهيئة وفريقه. وأقول أيضا إنّ المسرح السعودي لم يتأسس ليكون نموذجا لتهريج المسرح الجماهيري الذي يعتمد بالدرجة الأولى على معادلات الربح والخسارة ومفهوم السوق. المسرح فن، فإذا أردتم الاستثمار فيه، فلا تغفلوا الجانب الثقافي للمسرح، فالمسرح ترفيه كما هو فن يرفع من ذائقة الناس.
العمل المتكامل يصنع «الشبّاك»
الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي أقرّ أولاً بأنّ حالة النقاش هي حالة صحية لأنها تبحث عن يقين وقناعات. وأضاف: هنالك مدير تنفيذي ومعه طاقم عمل يملكون رؤية وطرق تنفيذ ولدينا كممارسين للعمل المسرحي تجربة ورؤية مبنية على خبرات وتجارب وعمل طويل مستدام من قبل الهيئة.. هنالك في تصوري خلل في الفكرة والتفكير، من يصنع «الشبّاك» ليس النص بل العمل بشكله المتكامل.. نص ومخرج وسينوغراف وممثل وفنيون وإدارة «خشبة» كل هذا الفريق يحاول الوصول للمتلقي ولنجاح عرضه، وأثر هذا العرض. وأكد الحارثي أنّ «معيارية الشبّاك» و«شبّاك المعيارية» خلل عظيم وقفز لنتائج لم توفر لها أرضيات العمل، لا معاهد، ولا مسارح، ولا دعم.. لا اعتياد ولا تعوّد، ثم نطالب بـ«شبّاك» يحقق عوائد وفوائد وضرائب ووظائف.. نتائج دون فعل؟ أم فعل دون نتائج؟
القفز لا يوصِل الحبال المتشابكةالحارثي طالب هيئة المسرح والفنون الأدائية بخطط قصيرة المدى لتشجيع المنتج المسرحي وتنشيط حراكه، ثم خطط متوسطة للحوكمة وتشجيع إنشاء الفرق والجمعيات والمؤسسات والتدريب والتأهيل وإنشاء المسارح والمعاهد، ثم البحث عن الهدف الذي يكون نتاجاً لمثل الاحتراف و«الشبّاك» والتمويل الذاتي، «القفز نحو الشبّاك مباشرة لتمرير الدعم، هو قفز فوق حبال متشابكة لا يصل بعضها لبعض».
[ad_2]
Source link