[ad_1]
ويعني تصويت الخبراء المستقلين وقرار هيئة الغذاء والدواء المرتقب خلال اليومين القادمين أن الأخيرة رفضت عملياً اللقاح المحدّث الذي توصلت إليه شركتا فايزر وموديرنا. وهو تعديل جعل اللقاحين قادرين على استهداف النسخة الأصل من الفايروس، علاوة على إضافة مقومات تجعلهما قادرين على استهداف سلالة أوميكرون، ولكن ليس السلالتين اللتين تفرعتا عنها؛ بل نجحتا في غضون أشهر في إقصاء أوميكرون من المشهد الصحي. وهو ما يعني ضمناً أن الجرعة التنشيطية المحدّثة لكل من موديرنا وفايزر لم يعد لها معنى، ما دامت أوميكرون نفسها لم يعد لها وجودٌ طاغٍ.
بيد أن الأمر ينطوي على إبرام عقود بمليارات الدولارات مع الإدارة الأمريكية التي تريد استباق الهجمة الفايروسية المتوقعة بحلول الشتاء. وهي لذلك تريد تطعيم السكان بالجرعة التنشيطية المعدلة بحلول الخريف. وبما أن موديرنا وفايزر تعلقان أملاً كبيراً في تلك المليارات، لن يكون أمامهما سوى الانصياع لطلب هيئة الغذاء والدواء المتوقع خلال أيام. وقال مسؤولو الهيئة إنهم ليسوا على استعداد لإهدار الوقت حالياً في تحديد من هو الأحق بالجرعة التنشيطية المعدلة المرتقبة؛ لأن الأهم حقاً هو توفير نسخة محدثة من اللقاح تستطيع مكافحة مضاعفات السلالتين المتفرعتين عن أوميكرون. وقال أحد علماء الهيئة إن العلماء من كل الاتجاهات مجمعون على أن المسنين الأمريكيين في حاجة ماسّة إلى حماية عاجلة قبل فوات الأوان. وفيما رأت غالبية العلماء ضرورة استمرار اللقاحين المذكورين بشكلهما الحالي، لأنهما يقومان بدور كبير في حماية السكان؛ رأى آخرون أن اللقاح الأنسب حالياً هو لقاح شركة نوفافاكس الدوائية الأمريكية، على رغم أنه لم يتوفر بكميات كافية في الأسواق الأمريكية والعالمية. ويجمع العلماء الغربيون على أنه بعد هيمنة أوميكرون والسلالات المنبثقة منها بات واضحاً أن أي سلالات متحورة وراثياً قد تظهر مستقبلاً ستكون على صلة، بشكل أو آخر، بأوميكرون ومتفرعاتها.
أوروبا تمدد العمل بـ«شهادة التطعيم»
أقرت دول الاتحاد الأوروبي (الثلاثاء) في بروكسل تمديد استخدام شهادات فحص كورونا سنة إضافية، حتى نهاية يونيو 2023، في وقت يشهد تزايد عدد الإصابات الجديدة في الدول الـ 27 الأعضاء، مع بدء استعدادات سكانها للسفر للتمتع بعطلاتهم الصيفية. وكانت الدول الأوروبية استحدثت نظام الشهادات الصحية في يوليو 2021. ووجدتها أداة فاعلة في تسهيل تنقل المواطنين الأوروبيين بين دولهم في أتون الوباء العالمي، من دون قيود صحية، كالعزل الصحي على سبيل المصال. وتقول السلطات الصحية الأوروبية إن دول الاتحاد الأوروبي أصدرت منذ ذلك الوقت أكثر من ملياري شهادة صحية. وتشهد الوثيقة الصحية بأن حاملها تم تطعيمه ضد فايروس كوفيد-19، أو أنه حصل أخيراً على نتيجة فحص سالبة، أو أنه تعافى لتوه من الإصابة بمرض كوفيد-19. وأعلن المجلس الأوروبي أنه قد يصار إلى إلغاء هذا الإجراء قبل انتهاء الموعد الذي تم تمديده للتو. وكانت الدول الأوروبية عمدت قبل أشهر إلى إلغاء جميع التدابير الاحترازية، إثر تحسن كبير في الأزمة الصحية. لكنها مع عودة الإصابات الجديدة للارتفاع خلال الأشهر الثلاثة الماضية قررت إعادة النظر في تلك الإستراتيجية الانفتاحية. وكانت «عكاظ» أشارت أمس الأول إلى توصية وزيرة الصحة الفرنسية بريجيت بورغوينون خلال الأسبوع الحالي بأن يرتدي السكان الكمامات في الأماكن المزدحمة، ووسائل النقل العام. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تمضي بسرعة ليرتفع العدد التراكمي لإصاباتها منذ اندلاع نازلة كورونا إلى 31 مليوناً. وقفز العدد التراكمي لإصابات الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء) إلى 89 مليوناً، هي الأكبر على مستوى العالم. كما أن عدد الإصابات في ألمانيا ارتفع أمس الأولى إلى أكثر من 28 مليوناً.
[ad_2]
Source link