[ad_1]
ومع حقده المتنامي لكل جميل، أراد من ناقد فذ أن يثني على بيوت قصائده المهدمة، فصفح عنه ذلك الناقد، فلم يفهم العابس القنوط ذلك الإعراض، ومع إلحاحه، وتزلفه، أجلسه الناقد أمامه، ذاكرا له قصة من قصص ظرف الشاعر عبدالله البردوني عله يفهم، إلا أن عقله المكتنز بالغباء مكنه من الضحك المفرط، ورواية الطرفة في المجالس، وكأنه لم يكن المقصود بالمعنى.
روى الناقد قصته قائلا:
بينما كان الشاعر البردوني متكئاً في مجلسه، جاء إليه أحد المتشاعرين وقال له:
أنا أكتب الشعر يا أستاذ،
فقال له البردوني: أسمعني شيئا مما تكتب، فلما انتهى من قصيدته قال له البردوني:
إن فيك صفة من صفات النبي، صلى الله عليه وسلم.
ففرح الرجل وقال:
ما هي؟
قال له:
«وما علمناه الشعر،
وما ينبغي له».
أخيرا:
الشعر ينبوع النفس، وليس كلمات من نار تصف.
[ad_2]
Source link