[ad_1]
مخيمات اللاجئين تستعد لمعركة ما بعد عباس
قلق من التوتر بين سكان «بلاطة» والقوات الفلسطينية
الاثنين – 7 جمادى الأولى 1442 هـ – 21 ديسمبر 2020 مـ رقم العدد [
15364]
مخيم بلاطة الفلسطيني قرب نابلس في الضفة (أ.ف.ب)
الضفة الغربية: «الشرق الأوسط»
في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، يستعد بعض السكان لصراع محتمل على السلطة عندما يغادر الرئيس محمود عباس السلطة.
وكان عباس (85 عاماً) زعيم حركة فتح، كبرى الفصائل الفلسطينية ورئيس والسلطة الفلسطينية، وعد بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 2021، للمرة الأولى منذ حوالي 15 عاماً. وفي مخيم بلاطة، تمتلئ جدران الأزقة الرمادية هذه الأيام بملصقات تحمل صورة حاتم أبو رزق «الشهيد» الجديد الذي سقط في حرب لا مفر منها على ما يبدو، بين فصائل فلسطينية تستعد لعالم بدون الرئيس محمود عباس.
وتحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية في أكتوبر (تشرين الأول)، عن مقتل الفلسطيني حاتم أبو رزق (35 عاماً) وجرح آخر في مخيم بلاطة للاجئين المكتظ، الذي يضم ثلاثين ألف فلسطيني في 0.25 كيلومتر مربع خارج مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. لكن هذه المرة، لم تحدث الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بل بين الفصائل الفلسطينية، مع أن أبو رزق قضى عشر سنوات من حياته في السجون الإسرائيلية لمشاركته في «المقاومة الفلسطينية» في الانتفاضة الثانية (2000 – 2005). وتقول السلطات الرسمية إن أبو رزق توفي «متأثراً بإصابته بانفجار قنبلة كان يعد لإلقائها. لكن والدته تتهم في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، السلطات الفلسطينية». وتقول في شقتها الصغيرة في مبنى إسمنتي في شارع ضيق: «في الحقيقة قُتل برصاص السلطة الفلسطينية». وتضيف أن «حاتم كان إنساناً طيباً (…) يتطلع إلى محاربة الفساد داخل السلطة الفلسطينية، لهذا لم يحبوه».
داخل الطبقة السياسية الفلسطينية تبقى قضية ما بعد عباس من المحرمات. وقالت إحدى الشخصيات المؤثرة في حركة فتح: «في هذه المنطقة، لا نحب الحديث عن الحياة بعد الموت». عند مدخل مخيم بلاطة، يشرب عناصر أمن فلسطينيون مقنعون القهوة حول عربة مصفحة، بينما يترصد القناصة على أسطح المنازل. وقال اللواء وائل اشتيوي، إن «جماعة دحلان يوزعون المال على الشباب العاطل عن العمل لإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات الفلسطينية (…) وهدفهم هو إثارة الاضطرابات وإظهار أن السلطة الفلسطينية لا تسيطر على المخيمات». ونفى مقربون من محمد دحلان المسؤول الأمني الفلسطيني السابق، أي مسؤولية عن تبادل إطلاق النار في مخيمات بلاطة أو مخيم الأمعري قرب رام الله. وقال العضو في حركة فتح ديميتري ديلياني، وأحد مؤيدي دحلان، إن «السلطة الفلسطينية تعاني من (فوبيا دحلان)». وأضاف، أن «هذا التمرد هو رد فعل من بعض سكان المخيمات الذين تم التمييز ضدهم من قبل السلطة الفلسطينية»، مشيراً إلى أن «سكان المخيمات دفعوا الثمن الأعلى خلال الانتفاضات الفلسطينية ولم يعاملوا بشكل جيد… الناس غاضبون».
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» نيكولاي ملادينوف لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «قلق للغاية من التوتر المتزايد بين السكان المحليين في مخيم (بلاطة) والقوات الفلسطينية»، داعياً «جميع الأطراف» إلى «ضبط النفس». ويشعر رئيس لجنة الخدمات المحلية لسكان بلاطة عمد زكي، بالأسف للتسابق على السلاح. وقال إن «الناس في بلاطة ليسوا معجبين بدحلان لكنهم يبحثون عن بديل لتحسين وضعهم ومصيرهم (…) إنها أرض خصبة».
وأضاف بحزن: «هناك أسلحة في بلاطة اليوم، أكثر مما كان خلال الانتفاضة الثانية». وتابع: «هناك قاذفات صواريخ وبنادق ورشاشات كلاشينكوف أخرى هجومية».
فلسطين
شؤون فلسطينية داخلية
[ad_2]
Source link