المنتدى الحضري العالمي يركز على تحويل المدن من أجل مستقبل أفضل

المنتدى الحضري العالمي يركز على تحويل المدن من أجل مستقبل أفضل

[ad_1]

ويعتبر المنتدى، الذي يعقده برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية-الموئل، المؤتمر العالمي الرائد بشأن التحضر المستدام وينعقد في منعطف حاسم للتنمية الحضرية. 

فالمناطق الحضرية والسكان في جميع أنحاء العالم يواجهون ضغوطاً شديدة مع بقاء ثماني سنوات فقط لتحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في جعل المدن والمستوطنات البشرية “شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة.”

ستزداد هذه الضغوط مع ارتفاع نسبة سكان المناطق الحضرية حول العالم من 56 في المائة في عام 2021 إلى 68 في المائة في عام 2050، أي زيادة بحوالي 2.2 مليار شخص، معظمهم في أفريقيا والشرق الأوسط.

الانتعاش بعد الجائحة

في رسالة بالفيديو إلى المنتدى، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن جعل المدن أكثر شمولاً يجب أن يكون جزءاً من جهود التعافي بعد جائحة كوفيد-19.

وأضاف: “تعد المدن محورية في كل تحدٍ نواجهه تقريباً – وهي ضرورية لبناء مستقبل أكثر شمولاً واستدامة ومرونة. لقد كانت في الخطوط الأمامية لجائحة كوفيد-19.”

“بينما نتطلع إلى التعافي، سيكون تعزيز البنية التحتية والخدمات الحضرية الأكثر شمولاً والمراعية للمنظور الجنساني أمراً بالغ الأهمية لمنح جميع الناس – وخاصة الشباب والنساء والفتيات – إمكانية الحصول على مستقبل أفضل.”

المدن ومكافحة تغير المناخ

وشدد السيد غوتيريش على أن المدن يجب أن تكون في طليعة العمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة، تماشياً مع اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

وأشار الأمين العام إلى أنه كلما سارعت المدن في جميع أنحاء العالم إلى ترجمة التزاماتها بهدف صافي انبعاثات صفري من غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 أو ما قبل ذلك، تسارع تحقيقها لنمو الوظائف الخضراء، وصحة أفضل، ومساواة أكبر.

وأعاد التأكيد على الحاجة إلى “دعم أكثر تنسيقا على جميع المستويات الحكومية وشراكات أقوى مع القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ ومزيد من الحيز المالي والسياسي لتحقيق الحلول على نطاق واسع.”

وأكد الأمين العام التزام الأمم المتحدة بمساعدة البلدان على تحقيق الهدف المشترك المتمثل في بناء مدن خضراء وعادلة وصحية، وقال: “دعونا نسخر الإمكانات التحويلية للتحضر ونبني مستقبلاً أكثر استدامة ومرونة وشمولاً للجميع.”
 


مشاركات في المنتدى الحضري العالمي الذي يعقد في كاتوفيتشي، بولندا.

UN Habitat

مشاركات في المنتدى الحضري العالمي الذي يعقد في كاتوفيتشي، بولندا.

مستقبل حضري أفضل

قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميمونة شريف: “في حين أن الواقع الحالي صعب للغاية بلا شك، يجب علينا الحفاظ على تركيزنا ومضاعفة جهودنا بشأن التنمية المستدامة”.

أشادت السيدة شريف بموضوع الدورة الحادية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، ’تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل‘، وشددت على أن تضافر الأزمات المتمثلة في جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ والصراعات له تأثير مدمر على المدن، “يؤدي إلى تخلف الناس والأماكن عن الركب”.

وأضافت: “لكن لا يزال من الممكن تحقيق مستقبل أفضل… إذ تمتلك الحكومات والمدن بالفعل خارطة الطريق – أهداف التنمية المستدامة، والأجندة الحضرية الجديدة، واتـفاق باريس بشأن تغير المناخ. نحن بحاجة الآن إلى عمل حقيقي لتنفيذ هذه الالتزامات، ويجب أن تجسد المدن عقداً اجتماعياً جديداً – (من خلال تأمين) دخل أساسي شامل وتغطية صحية وإسكان ميسور التكلفة”.

سيعقد المنتدى في الفترة من 26 إلى 30 حزيران / يونيو في مدينة كاتوفيتشي البولندية. تم اختيار المدينة لاستضاف المنتدى لأول مرة في أوروبا الشرقية إلى حد كبير بسبب انتقالها الناجح من مركز صناعات الفحم والصلب إلى مدينة قائمة على التكنولوجيا والثقافة والأحداث.


مبنى سكني دمره القصف في منطقة أوبولون في مدينة كييف الأوكرانية.

© UNDP/Oleksandr Ratushniak

مبنى سكني دمره القصف في منطقة أوبولون في مدينة كييف الأوكرانية.

تأثير الحرب في أوكرانيا

تم تعديل برنامج المنتدى بشكل كبير ليعكس الصراع في أوكرانيا المجاورة. وكان قد لجأ أكثر من ثلاثة ملايين أوكراني إلى بولندا منذ بدء الصراع. وستكون هناك مساهمات من الشخصيات الدولية حول التعافي من الأزمة الحضرية والاستجابة لها، كما نظمت الحكومة البولندية جلسة خاصة حول إعادة إعمار المساحات الحضرية وعودة السكان بعد الأزمات والكوارث.

قال جزيجوس بودا، وزير الصناديق الإنمائية والسياسة الإقليمية في بولندا: “تفخر الحكومة البولندية باستضافة كاتوفيتشي حدثاً يتم فيه تشكيل مستقبل المدن. لقد قطعت هذه المنطقة شوطاً طويلاً – من الحكم الشيوعي، الذي لم يكن يحترم حياة الإنسان، ناهيك عن جودتها- نحو حكومات ديمقراطية تعمل من أجل الصالح العام.”

في ختام الأيام الخمسة للمنتدى، من المتوقع أن تصدر وثيقة “إجراءات كاتوفيتشي” التي سيعلن فيها ممثلو الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة عبر الأجندة الحضرية الجديدة، وهي خارطة طريق للتحضر المستدام تم اعتمادها في عام 2016 في كيتو بالإكوادور، التزامهم وخططهم لدعم التحضر المستدام.

حول المنتدى

تم إنشاء المنتدى الحضري العالمي في عام 2001 من قبل الأمم المتحدة لمعالجة التحضر السريع وتأثيره على الناس والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات. وصُمم المنتدى، الذي يعقد كل عامين، ليكون بمثابة منصة رفيعة المستوى ومفتوحة وشاملة للتصدي لتحديات التحضر المستدام.
 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply