[ad_1]
وجمع الحدث الذي استمر لمدة يومين مئات الشباب من حوالي 165 دولة بهدف مشترك: حماية المحيط.
في حديثه أمام 100 من المناصرين الشباب الذين تجمعوا لإلهام الناس بحماية المحيط وإعلاء الصوت في هذه القضية وتسريع العمل الشبابي من أجل المحيط، أكد السيد غوتيريش على الحاجة إلى إنقاذ الكوكب.
على شاطئ كاركافيلوس، على حافة المحيط بالقرب من قلب مدينته، لشبونة، اعتذر الأمين العام نيابة عن جيله، عن حالة المحيطات، وعن حالة التنوع البيولوجي وعن حالة تغير المناخ.
مسؤولية الأجيال
وقال السيد غوتيريش للحشد المفعم بالحيوية: “جيلي وأولئك الذين كانوا مسؤولين سياسيا – وهذا ينطبق عليّ – كنا بطيئين أو في بعض الأحيان غير مستعدين لإدراك أن الأمور تزداد سوءا في هذه الأبعاد الثلاثة: المحيطات والمناخ والتنوع البيولوجي”.
مضيفا أنه على الصعيد العالمي، لا يزال العالم يتحرك ببطء شديد ويجب أن يتحرك الآن لبدء إعادة تأهيل المحيطات وإنقاذ التنوع البيولوجي ووقف تغير المناخ، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن “هذه مسؤولية كل جيل من الأجيال وتتجاوز القادة السياسيين”.
“افعلوا كل شيء” لوقف التلوث
وقال الأمين العام للجمهور الشاب إن هناك مساحة مليئة بالبلاستيك في المحيط الهادئ – “مكب” ضخم عائم للحاويات البلاستيكية والزجاجات وغيرها من المخلفات التي يشار إليها على نطاق واسع باسم “رقعة القمامة الكبرى في المحيط الهادئ – وهي أكبر من مساحة فرنسا، مضيفا: “وما زلنا نلقي 8 ملايين طن من البلاستيك في المحيط كل عام”.
بسبب هذا وأكثر، سيرث الشباب كوكبا واقعا في ورطة، قال الأمين العام للأمم المتحدة محذرا من أن الشباب سيحتاجون إلى “فعل كل شيء لعكس كل شيء” – عكس القرارات السياسية، وعكس القرارات الاقتصادية، وعكس السلوك الفردي.
واعترف قائلا: “لنكن صادقين، عندما أنظر إلى نفسي وسلوكي، فإن بصمتي على هذا الكوكب كبيرة للغاية”.
ومتمنيا للمشاركين النجاح في مشاريعهم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة جيل الشباب إلى العمل.
واختتم حديثه قائلاً: “سيكون جيلكم ضروريا الآن لقيادة الغد ليكون قادرا على إدارة وعكس هذا الاتجاه وإنقاذ الكوكب”.
“عصا الطبيعة”
قبيل خطاب الأمين العام، كان للنجم السينمائي العالمي والناشط في مجال الدفاع عن المحيط، جيسون موموا، حضور مميز إلى جانب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للمحيط بيتر طومسون.
تحت أشعة الشمس الحارقة على شاطئ كاركافيلوس، ومحاطا الشباب، بمن فيهم أطفاله على الشاطئ الرملي الواسع، قال السيد موموا إن العمل الذي كان يقوم به هو “لهم وللأجيال القادمة”.
السيد موموا، الذي تلقى “عصا الطبيعة” أو “Nature’s Baton” من المبعوث الخاص بيتر طومسون، قال إن هذه العصا -التي ترمز إلى حقيقة أن التحديات العالمية الوجودية لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي مرتبطة ارتباطا وثيقا بحالة صحة المحيط- كانت تدور حول العالم وستواصل القيام بذلك كرمز دائم للقادة.
وأضاف: “لقد حان وقت العمل. إن محيطنا في ورطة، إذا جمعنا بين الطموح والتفاني والأمل، يمكننا تغيير هذه النتائج”.“المحيط، حيث تبدأ المياه رحلتها وتنهيها، يمكّن الأنظمة من العمل من أجل رفاهية البشر وغير البشر على حد سواء. بدون محيط صحي، فإن الحياة بالصورة التي نعرفها لن تكون موجودة”.
وفيما كانت تغمر أمواج الشاطئ قدميه، شكر السيد موموا الطبيعة الأم على “قبلاتها من المحيط” ودعا إلى “موجة قوية من التغيير لضمان حصول أجيال اليوم والأجيال القادمة على هديتها”.
احترام البيئة
محاطا بالشباب، حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص للمحيط، بيتر طومسون، من أن الشباب سيواجهون حالة من الاحترار العالمي تتراوح بين درجتين وثلاث درجات خلال حياتهم. قال: “هذا لعب بالنار”.
ووصف “عصا الطبيعة” أو “Nature’s Baton” بأنها رمز للتواصل، وتحدث عن أهمية احترام الطبيعة والعودة إلى علاقة متوازنة معها.
وأضاف السيد طومسون: “علينا أن نتعلم العيش في ظل احترام المحيط: من خلال عدم إلقاء القمامة فيه، وعدم تسخينه كثيرا”.
أصوات الشباب العرب في المنتدى
كان منتدى اليوم فرصة فريدة للشباب للمساهمة في تنفيذ هدف التنمية الرابع عشر قبل بدء مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط، الذي سيعقد في الفترة من 27 حزيران/يونيو إلى 1 تموز/يوليو، للبحث عن حلول علمية ومبتكرة لتحسين صحة محيطنا.
وقد صعّد رواد الأعمال الشباب والمبدعون وخبراء الحلول من مبادراتهم ومشاريعهم وأفكارهم من خلال التدريب المهني والتوفيق مع الموجهين والمستثمرين والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين لتعظيم تأثيرهم.
ومن بين الشباب العرب المشاركين بالمنتدى، التقى فريق الأمم المتحدة المنتدب إلى مؤتمر المحيط بإبراهيم من مصر، وسيف الدين من المغرب، ويارا من مصر.
كل منهم يحمل معه مشروعا واعدا يساعد في تنظيف المحيطات وحماية صحتها.
إبراهيم محمد من الإسكندرية بمصر وهو خريج كلية تكنولوجيا المصايد والاستزراع المائي بالأكاديمية البحرية، قال إنه لطالما أحب دراسة المحيطات والبحار والتعمق في هذا المجال.
وقد مثل بلاده في السباق في مؤتمرات ذات صلة بما فيها “قمتنا لقيادة المحيط” في النرويج عام 2019.
وقد أسس إبراهيم شركة صغيرة مبتدئة ( startup company) تعنى بالمحيطات وتدعى أكواتيكا (Aquatica) تحول مخلفات الأسماك إلى طعام للحيوانات. وهو الآن في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط “لنكمل مسيرتنا ونحاول إيجاد حلول تفيد البيئة والمحيطات والموارد البحرية.”
سيف الدين لاليج من المغرب، قال إن أهمية ملتقى الشباب والابتكار الذي ينعقد تحت مظلة مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط، هي “إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل التي تعاني منها محيطاتنا اليوم في العالم.”
وقد التقى سيف الدين بمجموعة من الشباب من مختلف دول العالم لبحث الأفكار وإيجاد الحلول لمجموعة المشاكل التي تعاني منها محيطاتنا.
سيف الدين أخبرنا أنه يعمل مع فريقه “على مشكلة النفايات البلاستيكية والطريقة التي يمكننا من خلالها إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة- وكلنا حماس ومثابرة حتى نلاقي ابتكارا جديدا”.
أما الشابة يارا محمد من مصر، فهي مهندسة معمارية. وقد تتساءلون ما الذي يدفع مهندسة معمارية تعنى بكل ما يتم بناؤه على اليابسة، إلى المشاركة بمؤتمر حول المحيط الذي يعنى بكل ما هو تحت الماء..
يارا توضح أنه أثناء تحضيرها للماجستير عملت على “فكرة بناء عمارة للمحيط.”
وتشرح لنا يارا أن هذه العمارة من شأنها أن “تساعد في أن تنمو الشعاب المرجانية عليها، كما لو أنها توفر بيئة خاصة لهذه الشعاب (لتنمو).”
وتضيف: “إذا، هي مثل العمارة التي نبنيها للإنسان، ولكن هذه العمارة مخصصة لأن تأوي الشعاب المرجانية وتساعدها على النمو. هذا السبب الرئيسي الذي دفعني إلى القدوم إلى هنا وأعمل على هذا المشروع”.
مؤتمر الأمم المتحدة للمحيط
شاركت حكومتا البرتغال وكينيا في استضافة هذا الحدث، الذي نظمه تحالف الأمم المتحدة العالمي لإدارة المحيطات بالتعاون مع CEiiA، وبلدية كاسكايس، ومدرسة نوفا للأعمال والاقتصاد (NOVA SBE) والتحالف المستدام للمحيطات (SOA) بدعم من إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (DESA).
خلال الأسبوع، ستوفر لك أخبار الأمم المتحدة تغطية يومية للمؤتمر بالإضافة إلى مقابلات وبودكاست وقصص مميزة يمكنكم الاطلاع عليها عبر هذا الرابط.
[ad_2]
Source link