[ad_1]
أصيبت الأوساط اليمنية الرسمية والشعبية بخيبة أمل، جراء عدم التزام الميليشيات الحوثية بالهدنة الإنسانية، ورفضها فك الحصار عن مدينة تعز، بالتزامن مع التصعيد الميداني في كافة الجبهات، وهو الأمر الذي بات يهدد الجهود الأممية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية تطوي صفحة الانقلاب، وتنهي الحرب التي تعيش عامها الثامن.
وكانت الميليشيات الحوثية قد أبلغت في وقت سابق المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، رفضها لمقترحه حول فتح 4 طرق رئيسية تضمن فك الحصار عن تعز، بما فيها فتح طريق رئيسي. وذكرت وسائل إعلام الميليشيات، أن قادتها عوضاً عن ذلك اقترحوا فتح طريقين فرعيين، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة اليمنية.
تعنت الميليشيات الحوثية، دفع أعضاء في المجلس الرئاسي اليمني إلى التصريح علناً بأنهم يفتقدون لوجود شريك حقيقي لتحقيق السلام، في ظل استمرار الميليشيات في رفض المقترحات الأممية، والإعداد لجولة جديدة من الحرب، بالتزامن مع الخروق المتصاعدة في الجبهات.
الاستياء اليمني مما آلت إليه الجهود الأممية بخصوص تنفيذ بنود الهدنة الإنسانية، عبرت عنه تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، خلال لقائه القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي؛ حيث أكد لها أن المجلس الرئاسي يفتقد وجود شريك حقيقي لإنجاز السلام، في إشارة إلى الحوثيين.
وذكرت المصادر الرسمية أن مجلي أكد حرص الحكومة الشرعية على الهدنة لمنع نزيف الدم اليمني، رغم استمرار الميليشيات الحوثية في خرق الهدنة، من خلال الاستحداثات العسكرية، ونقل المعدات العسكرية، وتجنيد الأطفال، واستمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية في تعز ومأرب والساحل وميدي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مجلي قوله: «لسنا دعاة حرب، ونفتقد إلى وجود شريك حقيقي للسلام، ومن أجل السلام قدمنا مقترحات عديدة، وذهبنا إلى عديد من المشاورات، ولكن الحوثي عمل على إفشال كل المشاورات والمباحثات من خلال رفضه الانصياع وتنفيذ القرارات الأممية».
واتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني الميليشيات الحوثية، بأنها أساءت تقدير الموقف بعد أن سمحت الحكومة بتسهيل وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية ومتطلبات الحياة عبر ميناء الحديدة، وبحركة الطيران من وإلى مطار صنعاء؛ حيث عملت الميليشيات على نهب موارد المواني والبنك المركزي في الحديدة، ومنعت دفع الرواتب للموظفين، واستخدمت المواني لتهريب السلاح وعناصر إرهابية من إيران و«حزب الله».
في حين تسود المخاوف من أن يؤدي استمرار تعنت الحوثيين إزاء فتح الطرقات وفك الحصار عن تعز، إلى نسف الهدنة التي تم تمديدها إلى بداية أغسطس (آب) المقبل، اتهم الجيش اليمني الجماعة الانقلابية بارتكاب أكثر من 1700 خرق ميداني خلال 23 يوماً، بحسب ما أوضح المتحدث العسكري العميد عبده مجلي في إيجاز صحافي (السبت).
وأكد المتحدث باسم الجيش اليمني، أن الميليشيات الحوثية مستمرة في خروقها للهدنة الأممية، في كافة جبهات ومحاور القتال، أمام الالتزام التام والكامل لقوات الجيش بوقف إطلاق النار، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية؛ مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات شملت جبهات محافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع والحديدة.
وأشار العميد مجلي إلى أن قوات الجيش في جبهات محافظة مأرب، رصدت خلال الثلاثة والعشرين يوماً الماضية، ارتكاب الميليشيا الحوثية 223 خرقاً للهدنة في مناطق العمود والأعيرف، والردهة والفليحة، وأم ريش، ووادي ذنة، ورغوان، والمخدرة والمشجح وصرواح.
وتنوعت الخروق الحوثية -بحسب متحدث الجيش اليمني- بين استحداث متاريس وخنادق وتحصينات، واستهداف مواقع قوات الجيش بسلاح المدفعية وبالعيارات المتنوعة والطائرات المُسيَّرة المفخخة، وكذا من خلال نشر قناصين أمام مواقع الجيش، وتحليق الطائرات المُسيَّرة الاستطلاعية فوق مدينة مأرب وضواحيها.
واتهم متحدث الجيش اليمني الميليشيات الحوثية بأنها «تواصل الدفع بتعزيزات من عناصرها وعتادها إلى خطوط التماس، في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية من مأرب».
وشملت الخروق الحوثية -بحسب معلومات الجيش اليمني- إطلاق 6 صواريخ «كاتيوشا» في مأرب، كما شملت ارتكاب 836 خرقاً للهدنة في الجبهات الشرقية والغربية والشمالية الغربية من محافظة تعز، خلال 23 يوماً.
وفي محافظة حجة، رصدت قوات الجيش اليمني خلال المدة نفسها ارتكاب الميليشيا الحوثية 245 خرقاً للهدنة في جبهتي عبس وحرض، تنوّعت بين استهداف مواقع بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة، والدفع بمعدات قتالية، ومحاولة تسلل إلى مواقع الجيش.
في السياق نفسه، أفاد العميد مجلي بأن الميليشيات ارتكبت 338 خرقاً للهدنة الأممية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، توزعت بين استهدافها لقرى آهلة بالسكان، والدفع بتعزيزاتها القتالية إلى مواقعها، بينما بلغت الخروق في محافظة الضالع 22 خرقاً، وذلك بتعزيز مواقع الميليشيات بالعناصر والعتاد القتالي، واستهداف مواقع الجيش بالأسلحة المختلفة.
وفي جبهات محافظة الجوف، قال مجلي إن الميليشيات الحوثية تواصل الخروق والانتهاكات واستهداف قوات الجيش بالأسلحة المتوسطة والخفيفة؛ حيث بلغت تلك الخروق خلال العشرين يوماً الماضية 43 خرقاً، شملت الدفع بتعزيزات إلى الجبهات، وحفر الخنادق، وزراعة الألغام في منطقة الجدافر.
واتهم متحدث الجيش اليمني الميليشيات بأنها تواصل تصعيدها ضد المدنيين والأعيان المدنية، وذلك من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيَّرة المتفجرة، وزراعة الألغام التي تسببت في مقتل وإصابة عديد من المدنيين، وإلحاق الأضرار المادية بالمنشآت والمنازل السكنية.
[ad_2]
Source link