[ad_1]
يشهد العالم اليوم تغييرات كثيرة في المجالات المختلفة، بسبب التطور التقني والتكنولوجي، الأمر الذي ألزم المنظمات على اختلاف أنواعها بالقيام بتطوير أعمالها، وتنفيذ تغييرات جذرية طالت كافة جوانبها لمواكبة التقدم التقني والرقمي، والقدرة على التنافس في بيئة عالمية لم تعد تقتصر على التغيير البسيط وتحسين الإنتاجية فقط، بل تطلبت التغيير الجذري للمنظمة بمعنى إعادة هندسة البناء، وبذلك سعت المنظمات إلى إنجاز انتقالات نوعية في مستويات أدائها كمحاولة منها لتحقيق أهدافها المرجوة، وللوصول إلى هذا المبتغى لابد للمنظمة من امتلاك رؤية واضحة حول طرق ووسائل تنفيذ وتوظيف برامج إعادة الهندسة بشكل ناجح يخدم أهدافها المنشودة.
وبالتالي يتطلب التعامل مع هذه التغيرات قيام إدارات المنظمات بإيجاد حلول جذرية لمختلف المشكلات التي تواجهها من خلال إعادة تصميم وابتكار عملياتها (إعادة هندسة) بشكل ينسجم مع متطلبات إحداث تطور مستمر في الجودة مع التركيز على تقديم الخدمات الفاعلة، وتخفيض الوقت والتكاليف المترتبة على إنجاز العمل، فضلاً عن التغلب على مشكلات التكرار والتداخل، وتجاوز مشكلة عدم التكامل في المعلومات ومشكلة الحدود التنظيمية والتي تعد إحدى مستلزمات صناعة القرار لدى المنظمات.
ولا يعد مفهوم إعادة الهندسة حديثاً ولكنه أخذ سمة حديثة مع التطورات التكنولوجية وتسارعها ودخول التقنيات الإدارية الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في إحداث تغييرات جوهرية في التنظيم الإداري فضلاً عن تلك التغيرات التي حدثت في مصادر الطاقة واكتشاف موارد جديدة، والتي أدت إلى نقله سريعة في طريقة تنفيذ الأعمال، وبالتالي أصبحت إعادة الهندسة (الهندرة) حاجة ضرورية لنجاح واستمرار وبقاء المنظمات.
إن «إعادة هندسة العمليات الإدارية في المنظمات تهدف إلى تحسين الأداء طويل وقصير الأجل من خلال عدة أمور أهمها: تحسين الإنتاجية، وتحسين الخدمة للعملاء، والتنويع في منتجات وخدمات المنظمة».
كما أن إعادة الهندسة تعتبر إحدى التقنيات أو الأساليب التي لها الأثر البالغ في إنجاح العملية التغييرية بالمؤسسة، وإعادة ترتيب الأعمال، وتطوير أداء الموارد البشرية فيها من خلال إحداث تغيير جذري في المؤسسة وعلى كيفية أدائها لنشاطاتها المختلفة بهدف تحسين الأداء وذلك على كل المستويات، التصميم، التشغيل وغيره من العمليات التي تدفع بالمؤسسة نحو أحسن مردودية وأحسن استغلال وتسيير لمواردها المتاحة بهدف الرفع من القدرات التنافسية للمؤسسة.
وبالتالي يعود تطبيق إعادة هندسة العمليات الإدارية (الهندرة) بكثير من الفوائد على المنظمات تطال عملياتها، وأهدافها، وتنمية الموارد البشرية فيها. حيث إن فوائد إعادة هندسة العمليات تتمثل في تحسين العناصر الآتية: الأداء التمويلي، رضاء العميل، تخفيض التكلفة، جودة المنتج والخدمة، أداء التسليم، الإنتاجية، المرونة والاستجابة، أزمنة العملية، الابتكار، تنمية مهارات الوارد البشرية، القدرة التنافسية، التركيز على العملية
الدكتور/ خليل الذيابي
KhalilAltheyabi@
[ad_2]
Source link