[ad_1]
رأينا ذلك وعشناه عندما أطلقوا الخريف العربي، وعندما لم ينجح في بعض الدول المستهدفة تحولوا إلى الخطط البديلة التي تعمل عليها مطابخهم السياسية والاستخباراتية بمثابرة. ومع الأحداث العالمية التي استجدت أصبحت الأوضاع أشد خطورة وتعقيداً. هنا لا بد من القول إن المملكة أدركت مبكراً تلك الأخطار واستشعرت ما يمكن أن يستجد منها، وقفت بقوة وشجاعة وحزم لمنع إسقاط مصر والبحرين، واستلاب اليمن، وتجيير العراق كاملاً لإيران واختطاف تونس وتمزيق سوريا وتفتيت ليبيا، حاولت بكل إمكاناتها السياسية والاقتصادية إطفاء الحرائق المشتعلة في الجسد العربي، وحذرت كثيراً مما سيحدث لو لم يستشعر الجميع الخطر الذي يهدد الجميع.
والآن هي مستمرة في أداء دورها العربي القيادي رغم كل المصاعب والعقبات والأثمان المكلفة؛ لأنها تستشرف إرهاصات المستقبل إذا لم يتم الاستعداد له جيداً بموقف عربي جماعي. لقد بذلت جهداً خارقاً كي يصبح ممكناً عقد قمة عربية أمريكية في جدة خلال زيارة الرئيس بايدن المرتقبة، وها هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يتحرك لتنسيق الموقف مع الدول المشاركة، والدول المؤثرة إقليمياً، إضافة إلى التحرك الكثيف للدبلوماسية السعودية في كل الاتجاهات لتنسيق مواقف داعمة للموقف العربي. يحدث هذا منذ فترة طويلة وهو عمل ليس سهلاً إنجازه لولا قناعة المملكة به وامتلاكها أدوات الإقناع والتأثير.
المملكة تفكر في كل العرب، وتدرك ضرر المواقف الفردية غير المنسجمة مع الصالح العام العربي؛ ولذلك هي تعمل بكل إخلاص لتجنيب العرب مآلات سيئة محتملة، فهل يستثمر العرب الدور التأريخي الذي تقوم به؟
[ad_2]
Source link