الأمم المتحدة تبحث في كيفية تعزيز إيصال المساعدات وسط “أزمات ضخمة”

الأمم المتحدة تبحث في كيفية تعزيز إيصال المساعدات وسط “أزمات ضخمة”

[ad_1]

يضم الاجتماع الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وكالات الأمم المتحدة والدبلوماسيين وعمال الإغاثة والقطاع الخاص والشركاء الآخرين لمناقشة التحديات الحالية والناشئة، فضلاً عن الأولويات، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة في المجال الإنساني.

وأشار رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي كولين كيلابيل إلى أن العالم يشهد أكبر عدد من النزاعات العنيفة منذ عام 1945، ولا يزال تجاهل القانون الإنساني الدولي مصدر قلق كبير.

وأضاف: “إن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية لا تزال تمنع المتضررين من تلقي المساعدة المنقذة للحياة. وفي كثير من الأحيان يتعرض العاملون في المجال الإنساني للمضايقة والتهديد وحتى للقتل.”

الاستعداد أمر حيوي

وحث السيد كيلابيل المشاركين على التعلم من الجائحة لتكييف عملهم والاستعداد بشكل أفضل للأزمات المستقبلية. كما دعا إلى مزيد من المساءلة وتعزيز احترام القانون الإنساني الدولي.

وأضاف: “نحتاج إلى الحفاظ على المجال الإنساني والعمل على ضمان حصول الأشخاص في حالات الضعف على المساعدة التي يحتاجون إليها”.

“نحن بحاجة إلى فهم أفضل للآثار الإنسانية لتغير المناخ والاستعداد للتهديدات المتزايدة باستمرار التي ستحدثها الأزمة. هناك حاجة ماسة لروح التعاون هذه للتغلب على التحديات الهائلة التي تنتظرنا.”

في تصريحاته، سلط الأمين العام أنطونيو غوتيريش الضوء على كيفية اتخاذ الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها إجراءات كل يوم لدعم المحتاجين.

وقال في رسالة بالفيديو إلى الاجتماع: “تتطلب هذه التحديات منا تكثيف جهودنا لدعم نظام إنساني قوي ومرن ومزود بموارد جيدة ومجهز بشكل أفضل للوصول إلى الأشخاص الأكثر عزلة وتهميشاً وحمايتهم”.

زيادة التمويل

دعا السيد غوتيريش إلى نظام إنساني يتمحور حول احتياجات الناس، من بين سمات أخرى، ويدعم الشركاء المحليين على الخطوط الأمامية، وخاصة المنظمات النسائية.

كما أفاد الأمين العام للأمم المتحدة بأن النداء الإنساني لأوكرانيا ممول الآن بنسبة 70 في المائة، لكنه شدد على أن الاحتياجات آخذة في الارتفاع بسرعة في جميع أنحاء العالم.

ودعا إلى تكثيف كل من الحلول المستدامة والدعم المالي، والمساعدة في التعافي من الجائحة في جميع البلدان، وحماية المستقبل من خلال الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

من جهته، قال رئيس الجمعية العامة عبد الله شاهد للحضور إن تعزيز المساعدة الإنسانية يجب أن يكون مرادفاً لمنع الأزمات الإنسانية.


يقدر شركاء التنمية والشؤون الإنسانية في سري لانكا أن ما يقرب من 5.7 مليون امرأة وطفل ورجل بحاجة إلى مساعدة فورية منقذة للحياة.

© WFP

يقدر شركاء التنمية والشؤون الإنسانية في سري لانكا أن ما يقرب من 5.7 مليون امرأة وطفل ورجل بحاجة إلى مساعدة فورية منقذة للحياة.

حماية العاملين في المجال الإنساني 

وقال السيد شاهد: “إن الإغاثة والمساعدات الإنسانية هي بالفعل في طليعة حالات الطوارئ المناخية. يجب علينا تنويع المساعدات الإنسانية، بطريقة تجلب خبرات ومهارات المجتمعات المحلية.”

كما ركز رئيس الجمعية العامة على المخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني في تقديم المساعدات، مضيفاً أنه يجب بذل المزيد لضمان سلامتهم.

وقال: “من خلال دعمكم والتزاماتكم المستمرة، لا يمكننا تعزيز المساعدات الإنسانية فحسب، ولكن أيضاً حماية أرواح العديد من العاملين المتفانين في المجال الإنساني في الميدان”.

أرقام قياسية من المحتاجين

حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، من أن “الأزمات العالمية الضخمة” تنمو اليوم بوتيرة تهدد بإلغاء عقود من التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في مجالات التنمية والحوكمة والحماية الاجتماعية.

يحتاج أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم إلى المساعدات الإنسانية، وهو رقم لم يكن له مثيل، بينما تجاوز عدد النازحين واللاجئين 100 مليون، وهو “مؤشر تاريخي” آخر.

كما بلغ مجموع النداءات الإنسانية للأمم المتحدة هذا العام 46 مليار دولار أمريكي، وقال غريفيثس إنه عادة ما تتلقى “أكثر من نصف ذلك بقليل”.

دعا إلى “تبديل التكتيكات،” بدءاً من توفير مخزون الغذاء الفائض وإزالة العوائق أمام تجارة الأغذية والأسمدة.

كما كرر دعوة الأمين العام لوضع احتياجات وأولويات المستفيدين في صميم العمل الإنساني، “ليس فقط من خلال الاستماع إليهم، بل بتلقي التوجيهات منهم أيضا.”


العائلات النازحة المتضررة من الجفاف، المنطقة الصومالية، إثيوبيا.

© UNICEF/Zerihun Sewunet

العائلات النازحة المتضررة من الجفاف، المنطقة الصومالية، إثيوبيا.

تمكين الشركاء من المنظمات غير الحكومية

وأضاف أن المجتمعات الإنسانية والإنمائية وبناء السلام يجب أن تعمل جنبا إلى جنب لا أن تتبع الواحدة الأخرى.

وفي نفس الوقت، هناك حاجة إلى مزيد من العمل بشأن المفاوضات الإنسانية والوصول إلى أماكن مثل إثيوبيا ومنطقة الساحل الأوسط وأوكرانيا واليمن.

وتابع أن القطاع الإنساني يجب أن يكون استباقياً قدر الإمكان، مشددا على أهمية الاستعداد.

وأضاف غريفيثس: “في حالات الكوارث الطبيعية، لدينا فرص للاستعداد بشكل أفضل لتقديم المساعدة، والحفاظ على الأصول في حالة حدوث أزمة، ونحن بحاجة إلى ذلك بشكل متكرر وموثوق وبالتنسيق مع المجتمعات التي ستتأثر.”

كما أكد منسق الإغاثة في الأمم المتحدة على ضرورة إعطاء المنظمات غير الحكومية المحلية والمجتمع المدني ووكالات الإغاثة على الأرض دوراً أكبر في المجال الإنساني.

وقال: “إنهم يرون المعاناة كل يوم. إنهم يعرفون ما هو مطلوب لإحداث فرق حقيقي، وهم رسلنا، ومناصرونا، ومقدمو خدماتنا.”

“نحن بحاجة إلى تمكينهم. نحن بحاجة إلى تقريبهم من مجالسنا. ونحن بحاجة إلى دعمهم في جهودهم ورغبتهم في توسيع نطاق وصولهم.”
 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply