[ad_1]
أكدت تركيا مضيها في تنفيذ مشاريع بناء تجمعات سكنية في 13 منطقة في شمال سوريا وشرقها تشمل إقامة نحو 240 ألف منزل في كل من جرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين التي تقع ضمن المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة عبر عدد من العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق نفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بين عامي 2016 و2019.
وأجرى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أمس (السبت) زيارة تفقدية لمشروع بناء وحدات سكنية في مدينة تل أبيض السورية تشرف عليه إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد). وقال في تصريح خلال الزيارة، إنه يوجد في واحدة من 3 مناطق تعتبر عملية دراسة المشروع فيها مكتملة. وأضاف أن مساحة الأرض المخصصة للمشروع في تل أبيض تبلغ 1200 دونم، وأنه من المخطط أن يتم في المرحلة الأولى بناء 10 آلاف وحدة سكنية، ليعيش فيها نحو 64 ألف شخص.
وأوضح صويلو أن بلاده أطلقت هذا المشروع بهدف إتاحة الفرصة للاجئين السوريين في تركيا للعودة الطوعية والآمنة والكريمة إلى بلدهم، لافتا إلى أن بعض المنظمات الإنسانية بدأت مشروعاً لبناء ألف وحدة سكنية في مدينة جرابلس. وأشار إلى أن مساحات المنازل في تل أبيض ستتنوع بين 60 و80 و100 متر مربع، وسيتم فيها إسكان العائلات العائدة من تركيا، مع إمكانية تملك المنزل بعد فترة من الزمن، موضحاً أن المشاريع ستنفذها تركيا بتمويل خارجي وبإسهامات من بعض المنظمات المدنية.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن تركيا، التي تستضيف نحو 3.7 مليون سوري على أراضيها، تستعد لعودة مليون منهم على أساس طوعي، بمساعدة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية.
ومنذ 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد نحو 500 ألف سوري إلى «المناطق الآمنة» التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، بحسب إردوغان.
وقال الرئيس التركي: «المشروع المنفّذ مع المجالس المحلية لـ13 منطقة مختلفة؛ على رأسها أعزاز، وجرابلس، والباب، وتل أبيض، ورأس العين، اكتمل تماماً»، متحدثاً عن التجهيزات اللازمة للحياة اليومية، من السكن؛ إلى المدرسة والمستشفى وكذلك الزراعة والصناعة.
وزار وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في مايو، مخيم كمونة في منطقة سرمدا، لتدشين المشروع الممول من أنقرة للنازحين السوريين، ووعد أمام حشد من السوريين بأن بلاده ستستمر في مساعدتهم، وبأن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام في شمال غربي سوريا.
وتستضيف تركيا نحو 5 ملايين لاجئ على أراضيها؛ معظمهم من السوريين والأفغان، بموجب شروط اتفاق جرى التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي عام 2016. ونشأت توترات على مر السنوات، لا سيما في صيف 2021، بين اللاجئين والسكان المحليين الذين يواجهون أزمة اقتصادية ومالية حادة.
رغم محدودية هذه الحوادث، فإنها أثارت مخاوف منظمات الإغاثة من أن يصبح اللاجئون هدفاً لحملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في يونيو (حزيران) 2023. ويدعو كثير من أحزاب المعارضة التركية بانتظام إلى عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى سوريا.
[ad_2]
Source link