الأمين العام: خطاب الكراهية “يجرد الأفراد والمجتمعات من الإنسانية”

الأمين العام: خطاب الكراهية “يجرد الأفراد والمجتمعات من الإنسانية”

[ad_1]

بحسب السيد غوتيريش، “يثير خطاب الكراهية العنصرية وكره الأجانب وكراهية النساء؛ ويجرد الأفراد والمجتمعات من إنسانيتهم”، ويؤثر كثيرا على جهودنا الرامية إلى تعزيز السلام والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

كلمات خطيرة

وأوضح أن الكلمات يمكن أن تكون سلاحًا وتسبب أذى جسديًا.
وقال إن التصعيد من خطاب الكراهية إلى العنف لعب دورا مهما في أكثر الجرائم المروعة والمأساوية في العصر الحديث، بدءا من معاداة السامية التي أدت إلى محرقة اليهود، وصولا إلى الإبادة الجماعية للتوتسي في رواندا عام 1994.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: “الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تعظيم خطاب كراهية، بحيث أصبح منتشرا كالنار في الهشيم عبر الحدود”.

مقاومة هذا الآفة

أظهر انتشار خطاب الكراهية ضد الأقليات خلال جائحة كوفيد-19 أن العديد من المجتمعات معرضة بشكل كبير للوصم والتمييز والمؤامرات التي تروج ضدها.
ردا على هذا التهديد المتزايد، أطلق السيد غوتيريش قبل ثلاث سنوات استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية – وهي إطار جديد لدعم الدول الأعضاء في مكافحة هذه الآفة، في ظل احترام حرية التعبير والرأي.

وقد تم ذلك بالتعاون مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي العام الماضي، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى الحوار بين الثقافات والأديان لمواجهة خطاب الكراهية – وأعلنت يوم 19 من حزيران/يونيو يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “خطاب الكراهية خطر محدق بالجميع ومكافحته مهمة منوطة بنا جميعا.”
وختم قائلا:

“هذا اليوم الدولي الأول لمكافحة خطاب الكراهية هو دعوة من أجل العمل. فلنجدد التعبير عن التزامنا بأن نبذل كل ما في وسعنا لمنع خطاب الكراهية والقضاء عليه من خلال تعزيز احترام التنوع والشمول.”

الكراهية تؤجج الأعمال العدائية

في إشارة إلى الطريقة التي أصبحت بها هذه الظاهرة مشكلة متزايدة، أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليت والمستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن منع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو، عن “قلقهما العميق” يوم أمس الجمعة، بشأن خطاب الكراهية الذي يغذي العنف ضد المدنيين، في اشتباكات طويلة الأمد بين جماعة إم 23 المتمردة والقوات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ودعت المسؤولتان البارزتان إلى وقف تصعيد الهجمات ضد المدنيين على الفور

وشددتا على “أن يحترم جميع الأطراف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.

أشارت المسؤولتان الأمميتان إلى أن خطاب الكراهية و “التحريض على التمييز أو العداء أو العنف على الصعيد الوطني” – الموجه تحديدا ضد المتحدثين بلغة كينيارواندا – كان عاملا مهما، حيث اتهمت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم حركة إم 23.
قالتا إن “خطاب الكراهية يغذي الصراع من خلال تفاقم انعدام الثقة بين المجتمعات”.

“إنه يركز على الجوانب التي لم تكن ذات أهمية في السابق، ويغذي خطاب ’نحن ضدهم‘ ويقوّض التماسك الاجتماعي بين المجتمعات التي عاشت معا في السابق.”

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست محصنة

وبينما يخرج العالم اليوم من جائحة كورونا، فإن العَداء مستمر في العالمين الواقعي والافتراضي، كما أن حملات التّشهير والمعلومات المضلّلة ما زالت منتشرة بلا هوادة.
وأوضح بيان مشترك صادر عن المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، أن ذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئا، إذ إن كان خطاب الكراهية موجودا قبل فترة طويلة من انتشار الجائحة.

وفي حين أن السّياقات قد تتغيّر عما حصل في رواندا عام 1994، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليست محصّنةً ضد الأمراض التي يسببها خطاب الكراهية.
وأوضح البيان المشترك أن “عددا من المجتمعات في المنطقة واجهت أهوالا لا يمكن تصوّرها على أيدي الجماعات غير الحكوميّة التي استخدمت أساليب دعاية متقنة لحشد الكراهية.”
وأشار في هذا السياق إلى تأثير تنظيم داعش المدمر على المنطقة من خلال خطابه المليء بالكراهية والبروباغندا (الدعاية) ضد أفراد المجموعات العرقية والدينية مثل المجموعات الإيزيدية والمسيحية وأيضا ضد المسلمين، وكذلك مجتمع الميم.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply