عودة لوكاكو إلى إنتر ميلان «مناسبة»… لكنها صعبة «واقعياً»

عودة لوكاكو إلى إنتر ميلان «مناسبة»… لكنها صعبة «واقعياً»

[ad_1]

عودة لوكاكو إلى إنتر ميلان «مناسبة»… لكنها صعبة «واقعياً»

صفقة انتقاله لتشيلسي صنفت الأسوأ تحت قيادة أبراموفيتش


السبت – 19 ذو القعدة 1443 هـ – 18 يونيو 2022 مـ رقم العدد [
15908]


النجم البلجيكي (رقم 9 بقميص تشيلسي) سينجح مع إنتر ميلان لكن الأخير لا يملك المال الكافي (أ.ف.ب)
لوكاكو… لم يقدم شيئاً يستحق مع تشيلسي

بروكسل: جاكوب شتاينبرغ

هناك شيء واحد فقط يمكنه تحطيم آمال المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو في العودة إلى نادي إنتر ميلان هذا الصيف، وهو المال. فلو أخرجنا الأمور المالية من المعادلة فسيكون كل شيء واضحاً للغاية وسيسير على ما يرام، سيعود لوكاكو إلى الدوري الذي يناسب قدراته وإمكاناته، وسيتمكن إنتر ميلان من استعادة المهاجم الذي قاده للحصول على لقب الدوري الإيطالي الممتاز في عام 2021، وسيتخلص تشيلسي من اللاعب الذي قضى معه 10 أشهر لم يحقق خلالها شيئاً، للدرجة التي جعلت البعض يصنفه كأسوأ صفقة يبرمها النادي تحت قيادة مالكه الروسي السابق رومان أبراموفيتش.
لقد كانت صفقة كارثية بكل المقاييس، حيث لم يستقر لوكاكو بشكل جيد منذ انتقاله إلى «ستامفورد بريدج» مقابل 97.5 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي، ومن المؤكد أن المدير الفني للبلوز، توماس توخيل، لن يقف في طريقه إذا تم الاتفاق على رحيله إلى إنتر ميلان. في الحقيقة، هناك قليل من الثقة بين لوكاكو وتوخيل، ولا توجد رغبة كبيرة من كل طرف من الطرفين في التغير والتكيف مع احتياجات ومتطلبات الطرف الآخر، ولا توجد مؤشرات قوية على أن الوضع سيتحسن خلال الفترة المقبلة. إنها ليست علاقة مثمرة، وفي هذه المرحلة من الواضح تماماً أن لوكاكو لا يناسب الطريقة التي يلعب بها تشيلسي تحت قيادة توخيل، ومن الواضح أيضاً أن اللاعب يضغط من أجل العودة إلى إنتر ميلان، وبالتالي فمن الصعب رؤية أن تشيلسي سيكسب شيئاً من التمسك باللاعب البلجيكي.
ومع ذلك، هناك عقبات يجب التغلب عليها إذا كان لوكاكو يريد حقاً التقدم للأمام. فلا يمكن أن يسمح تشيلسي، الذي استحوذ عليه تحالف بقيادة تود بوهلي وكليرليك كابيتال الأسبوع الماضي، برحيل اللاعب بسهولة، حيث يجب أن تكون الصفقة منطقية من الناحية المالية، كما أن لوكاكو، الذي طلب من محاميه التحدث إلى إنتر ميلان نيابة عنه، ليس لاعباً من السهل تسويقه في سوق انتقالات اللاعبين، نظراً لارتفاع سعره وطريقة لعبه.
وعلاوة على ذلك، لا يستطيع إنتر ميلان التعاقد مع لوكاكو من الناحية المالية، كما لا يستطيع دفع راتبه الأسبوعي البالغ 325 ألف جنيه إسترليني. لقد باعه النادي الإيطالي لأنه كان يعاني من مشاكل مالية كبيرة. والآن، هناك مقترحات بأن يتعاقد إنتر ميلان مع لوكاكو على سبيل الإعارة، على أن يدفع النادي الإيطالي جزءاً كبيراً من راتب اللاعب، لكن هناك شكوكاً حول ما إذا كان إنتر ميلان سيتمكن من تقديم عرض يناسب تشيلسي، أم لا.
في الواقع، هناك كثير من الجدل والقيل والقال في الوقت الحالي، ومن الواضح أن هذا الأمر سيستمر خلال الفترة المقبلة. وفي هذا الصدد، يتعين علينا أن نتذكر كيف أجبر لوكاكو مانشستر يونايتد على بيعه لإنتر ميلان قبل ثلاث سنوات، لكن تشيلسي بحاجة لحماية موقفه، كما أن الملاك الجدد سيكون أمامهم كثير من الملفات المهمة خلال الصيف الحالي، وعلى الرغم من أنهم سيدعمون توخيل، فإنه من غير المرجح أن يتصرفوا بالعجرفة نفسها التي كان عليها رومان أبراموفيتش.
قد يفكر تشيلسي في بيع بعض اللاعبين من أجل تعزيز ميزانيته، كما أن النادي بحاجة لإبرام كثير من الصفقات لتعزيز صفوفه، فمن المؤكد أن النادي بحاجة إلى التعاقد مع قلبي دفاع بعد رحيل كل من أنطونيو روديغر وأندرياس كريستنسن بشكل مجاني. ومن الممكن أيضاً أن يرحل سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو. وعلاوة على ذلك، فإن اثنين من أهم لاعبي خط الوسط في تشكيلة توخيل، وهما نغولو كونتي وجورجينيو، سوف تنتهي عقودهما العام المقبل. ولا تقتصر المشاكل الهجومية على لوكاكو وحده، حتى لو كان عدم رضاه يفوق الشكوك المحيطة بكل من كريستيان بوليسيتش وتيمو فيرنر وحكيم زياش.
إنه وقت حرج للغاية بالنسبة لتوخيل. يسعى تشيلسي جاهداً للتعاقد مع مدافع إشبيلية جول كوندي، لكن خط الهجوم أيضاً يحتاج إلى إعادة نظر، بعدما افتقد للفاعلية الهجومية بشكل كبير تحت قيادة توخيل، الذي يريد أن يتعاقد الفريق مع مهاجمين جدد. وتشير تقارير إلى اهتمام تشيلسي بالتعاقد مع روبرت ليفاندوفسكي وكريستوفر نكونكو ورحيم ستيرلينغ، فضلاً عن لاعب برشلونة عثمان ديمبيلي المتاح في سوق الانتقالات مجاناً بعد انتهاء عقده مع برشلونة.
ومع ذلك، سيكون من الصعب على تشيلسي التصرف إذا بقى لوكاكو في صفوف الفريق، وهو الأمر الذي لن يكون مفيداً لأحد. وقدم لوكاكو، الذي كان من المفترض أن يحول تشيلسي إلى منافس قوي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، أداء مخيباً للآمال بشكل كبير، على الرغم من أنه أنهى الموسم الماضي كأفضل هدافي الفريق برصيد 15 هدفاً في جميع المسابقات. لقد بدا في كثير من الأحيان كأنه غير قادر على حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للفريق، وكانت تحركاته متوقعة لمدافعي الفرق المنافسة، ولم يتمكن من الربط والتعاون من زملائه في الفريق بالشكل المطلوب، ولم يكن يضغط على المنافسين كما ينبغي، وبالتالي لم يتمكن من الاستحواذ على حب وإعجاب الجماهير، بل ووصل الأمر إلى درجة أن بعض هذه الجماهير قد أطلقت صيحات الاستهجان ضد اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً عندما تم استبداله في المباراة التي خسرها تشيلسي أمام آرسنال في أبريل (نيسان) الماضي.
وعلاوة على ذلك، لم تتعافَ سمعة المهاجم البلجيكي أبداً منذ تلك المقابلة الشائنة التي أجراها مع شبكة «سكاي إيطاليا» الشتاء الماضي. لقد ارتكب خطأ فادحاً عندما أدلى بتلك التصريحات. كان لوكاكو قد بدأ فترته الثانية مع تشيلسي بشكل مشجع، حيث سجل أربعة أهداف في أول أربع مباريات، وبالتالي لم يفهم أحد الأسباب التي دفعت اللاعب للإدلاء بهذه التصريحات الغريبة التي انتقد فيها الخطة التكتيكية التي يعتمد عليها توخيل، وتحدث خلالها عن رغبته في العودة إلى إنتر ميلان. وكانت لديه فرصة للعودة إلى مستواه مرة أخرى بعد التعافي من الإصابة في الكاحل والتعافي من فيروس كورونا، لكنه لم يتمكن من ذلك، ومن المؤكد أن هذه المقابلة الصحافية المثيرة للجدل قد أثرت عليه كثيراً.
لقد كان توخيل غاضباً للغاية ونفد صبره عندما لمس لوكاكو الكرة سبع مرات فقط خلال المباراة التي فاز فيها تشيلسي على كريستال بالاس في فبراير (شباط) الماضي. في الحقيقة، يكون تشيلسي أكثر مرونة ويلعب بشكل أفضل عندما يعتمد على كاي هافرتز في الخط الأمامي، بدلاً من لوكاكو الذي يبدو معزولاً وغريباً عن باقي اللاعبين. لقد شارك لوكاكو في التشكيلة الأساسية لتشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ليفربول، قبل أن يحذره وينتقده توخيل على الملأ بسبب عدم تحركه بفاعلية ونشاط. لكن يجب إلقاء اللوم أيضاً على تشيلسي الذي يجب أن يسأل نفسه لماذا دفع كل هذه الأموال للتعاقد مع لاعب أظهر خلال الفترة التي قضاها مع مانشستر يونايتد أنه من الصعب أن يتألق مع نادٍ ينافس على صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
– لقد تجاهل تشيلسي كل إشارات التحذير
يرى البعض أن مستوى لوكاكو قد تطور بشكل ملحوظ مع إنتر ميلان، في حين يرى آخرون أن اللاعب ظهر بهذا المستوى لأنه كان يلعب في دوري أضعف من الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد وجد لوكاكو أن كرة القدم الإنجليزية أكثر صعوبة وشراسة، ولا يبدو مهتماً بمعرفة ما إذا كان قضاء فترة الاستعداد للموسم الجديد مع توخيل سيحسن علاقتهما أم لا. من الواضح أن قلبه معلق بإنتر ميلان، لكن السؤال الآن هو: كيف يعود اللاعب إلى النادي الذي يحبه ويناسبه من حيث طريقة اللعب؟ من المؤكد أن الأموال هي التي سيكون لها الكلمة الأخيرة!



المملكة المتحدة


الدوري الإنجليزي الممتاز



[ad_2]

Source link

Leave a Reply