[ad_1]
حريق بقسم الفرنسيات في مخيم «روج» شمال شرقي سوريا
مسؤولة كردية تحذّر من «هروب جماعي» من المخيمات
الأربعاء – 16 ذو القعدة 1443 هـ – 15 يونيو 2022 مـ رقم العدد [
15905]
سيدتان في مخيم «روج» بشمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
القامشلي: كمال شيخو
قالت إدارة مخيم «روج» الواقع في أقصى شمال شرقي سوريا، إن حريقاً اندلع في القسم المخصص للعائلات الفرنسية، دون تسجيل إصابات، واقتصر على أضرار مادية، في وقت اختطفت فيه جماعة مجهولة موظفاً يعمل في قسم الحراسة لدى منظمة طبية في مخيم «الهول» شرقي محافظة الحسكة، وسط تحذيرات من إدارة هذا المخيم من أن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد مناطق الإدارة الذاتية، يمكن أن تفتح الطريق أمام التنظيمات الإرهابية لتنظيم نفسها من جديد.
وأشارت نورا عبدي، مديرة مخيم «روج»، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إلى أن حريقاً نشب في القسم الفرنسي، ما تسبب في احتراق 3 خيام، دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف قاطنيها. وقالت إن فرق الإطفاء سارعت إلى إطفاء الحريق. ولم تستبعد ضلوع نساء متطرفات في الاعتداء على أخريات وافتعال الحريق، في إطار عمليات انتقامية متبادلة. وقالت في حديثها: «شددت قوى الأمن الحراسة في المخيم؛ لا سيما مع الأنباء عن احتمال بدء تركيا عملية عسكرية بالمنطقة، ونخشى من إعادة (داعش) تنظيم صفوفه استعداداً لعمليات هروب جماعية».
ولم تستبعد المسؤولة الكردية عمليات هروب جماعية من المخيم، قائلة: «هناك البعض من النساء اللواتي شاركن في حوادث فوضى، وافتعلن حالات شغب، الأمر الذي يدفع الإدارة لوضع قوانين صارمة وحراسة مشددة، خشية من حوادث هروب جماعية».
ويضم مخيم «روج» الذي يقع بريف بلدة المالكية (ديريك) نحو 806 عائلات تتوزع على 2800 شخص، جميعهم من النساء والأطفال من جنسيات غربية وعربية متعددة، بما في ذلك لاجئات عراقيات ونازحات سوريات، إضافة إلى نساء أجنبيات متزوجات من عناصر تنظيم «داعش». ويعد هذا المخيم الجزء الثاني أو النسخة المشابهة لمخيم «الهول» شرقي الحسكة. وفي حين يؤوي «الهول» نساء متشحات بالسواد ومنتقبات لا يظهر منهنّ شيء، سوى عيون حائرة ونظرة تشاؤمية تحمل كثيراً من الأسئلة حول المستقبل؛ فإن المشهد يختلف في مخيم «روج» بعد ظهور كثير من النساء فيه من دون نقاب، وبعضهم يرتدي غطاء رأس ممزوجاً بالألوان وملابس زاهية.
في غضون ذلك، قال مصدر أمني بارز في مخيم «الهول» إن جماعة مجهولة خطفت موظف حراسة في نقطة طبية تعمل داخل المخيم، ليل الأحد- الاثنين الماضي. وأوضح أن قوى الأمن استُنفرت بحثاً عن المختطَف والجماعة المتورطة؛ مشيراً إلى أن هذه الحادثة جاءت بعد يوم واحد من حادثي قتل طال أحدهما سيدة مجهولة الهوية، والثاني نازحة سورية. وأشار إلى ارتفاع حصيلة عمليات القتل في المخيم إلى 18 جريمة، توزعت على 6 من الجنسية العراقية (بين الضحايا سيدتان)، و6 من الجنسية السورية (بين الضحايا 4 سيدات)، و5 نساء مجهولات الهوية، إضافة إلى مسعف طبي كان يعمل في منظمة «الهلال الأحمر» الكردية بالمخيم.
وتعليقاً على اختطاف موظف الحراسة وزيادة جرائم القتل في مخيم «الهول»، قالت همرين حسن، مديرة المخيم، لدى حديثها إلى «الشرق الأوسط»، إن الأسباب الرئيسية لتصاعد هذه العمليات مرتبطة بتهديدات تركيا و«استمرار هجماتها على مناطق شمال شرقي سوريا»، معتبرة أن أنقرة «تفسح الطريق أمام التنظيمات الإرهابية، لا سيما خلايا (داعش) لتنظيم نفسها من جديد بالمخيم ومحيط المنطقة». وحذرت من تداعيات العملية التركية المرتقبة، قائلة إنها ستؤدي إلى «كارثة إنسانية»، لا سيما في المخيمات المكتظة.
ويؤوي مخيم «الهول» نحو 56 ألف شخص، غالبيتهم من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين. كما أن هناك قسماً خاصاً بعائلات المقاتلين الأجانب من تنظيم «داعش»، يقدر تعداده بنحو 11 ألفاً، جميعهم من النساء والأطفال. وأحبطت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) محاولة هروب جماعية، وألقت القبض على 7 نساء من عائلات «داعش» برفقة أطفالهنّ يتحدرون من الجنسية المغربية والروسية. وأكدت مديرة المخيم أن وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وبتنسيق وتعاون مع قوات التحالف الدولي، ألقت القبض على خلية «داعشية» نائمة بعد محاولة الهروب الجماعية. وقالت إن «الخلية كانت مؤلفة من 3 أشخاص ينشطون بتحويل الأموال لعدد من خلايا التنظيم النائمة بريف الحسكة ومناطق مختلفة، ومن المرجح تورطها في عمليات تهريب نساء التنظيم من المخيم».
سوريا
أخبار سوريا
[ad_2]
Source link