استعرض العاهل الإسباني الملك فيليب السادس، اليوم (الاثنين)، مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال استقبال الملك فيليب للأمير فيصل في قصر لاثارثويلا الملكي بالعاصمة مدريد؛ حيث بحثا فرص التعاون بين السعودية وإسبانيا في مختلف المجالات وسبل تطويرها.
من جانب آخر، التقى وزير الخارجية السعودي بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في قصر فيانا بمدريد، واستعرضا علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، وناقشا تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل دعمها وتطويرها، كما بحثا سبل تكثيف التنسيق المشترك، بما يخدم مصالحهما، والتطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
في شأن متصل، شارك الأمير فيصل بن فرحان، في جلسة نقاش تحت عنوان «نحو آفاقٍ جديدة للسياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية»، التي نظّمها المعهد الملكي للدراسات الدولية والاستراتيجية (إل كانو) في مدريد، وتطرق إلى العلاقات بين البلدين، ودورها في إرساء دعائم الأمن والاستقرار العالمي، وكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمعهما.
وتناول جملة من القضايا والملفات داخل السعودية؛ حيث قدم شرحاً عن «رؤية 2030» وما تم خلال الأعوام القليلة الماضية من تغيرٍ جذري على المستويات كافة، مشيراً إلى جهود الرياض في حماية كوكب الأرض، ومنها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، التي أعلن عنهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وبحث وزير الخارجية السعودي مع المشاركين في الجلسة عدداً من القضايا المؤثرة حول العالم، تأتي في مقدمتها مبادرة الرياض لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل يتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، منوّهاً بالنتائج الإيجابية لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني وتطلعات المملكة وبقية دول المنطقة والعالم أن ينعم الشعب اليمني بمستقبلٍ زاهر ومستقر، مع أهمية مطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران التي تشكل خطراً حقيقياً على شعوب المنطقة والعالم.
وفيما يخص الأزمة في أوكرانيا، أكّد الأمير فيصل بن فرحان دعم السعودية لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين، والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية بين الأطراف المتنازعة، وللجهود الدولية كافة الرامية لحل الأزمة سياسياً.