تحقق الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة في الشكوى التي تقدم بها مواطن ضد مدينة الملك عبدالله الطبية، وعدد من الكوادر الطبية التي أشرفت على حالته، التي تدهورت، بعدما تحول من شخص متمتع بصحته وقدرة حركية وقت دخوله المستشفى إلى شخص يرقد بالعناية المركزة وفي غيبوبة كاملة.

وتتمثل الشكوى، التي تسلمتها الشؤون الصحية في مكة المكرمة – واطلعت عليها «عكاظ» – في عدم الكشف الطبي الكامل وإتمام الفحوصات لوضع المواطن الصحي من قبل الفريق الطبي قبل وبعد إتمام عملية القلب المفتوح، التي كانت مقررة له، إذ لم يُذكر في التشخيص قبل العملية أن المريض يعاني من قصور شديد بالكلى، الذي تم اكتشافه في قسم العناية المركزة، بعد إجراء العملية، كما أنه لم يتم الأخذ في الاعتبار حالته الصحية عند دخوله غرفة التنويم، قبل وبعد العملية، كما لم يتم عرض ومتابعة حالته على أطباء المسالك البولية، رغم معاناته من الألم، وذلك موثق في التقرير الطبي الصادر.

وتشير تفاصيل الشكوى إلى أن الطبيب – نحتفظ باسمه – طلب اجتماعا عائليا لأسرة المواطن، أفادهم خلاله بأن المريض يعاني من فشل كلوي مزمن قبل دخوله المستشفى، وطلب الموافقة على إجراء غسل للكلى بعدما تبين أنه لم يستجب لمدرات البول.

وبحسب الشكوى، فإن عدم متابعة الكادر الطبي المشرف والمسؤول عن المريض تسبب في دخوله مرحلة فقدان الوعي والتدهور الشديد لحالته الصحية.

من جهتها، طالبت أسرة المريض بسرعة التحقيق ومحاسبة المقصرين، وإيجاد حلول مناسبة لتدهور حالته، ونقله إلى مراكز متقدمة للوقوف على حالته الصحية.