[ad_1]
في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ظهرت لنا بعض القضايا المهمة هذا الموسم، التي في تصوري وضعت الاتحاد السعودي لكرة القدم تحت الضغط والنقد القاسي، وهذا أمر طبيعي، طالما أن العمل المعني بهذه القضايا كان دون المستوى، حسب الأحداث المتتالية لهذه القضايا، وبدليل المطالبات المستمرة من بعض الأندية المتضررة بحسم هذه القضايا. ولعل قضية النصر مع «محمد كنو» والهلال، وكذلك قضيتهم مع الاتحاد ونجمه المغربي «عبدالرازق حمدالله» أخذت الاهتمام الأكبر في الشارع الرياضي، فالمخالفات سواء كانت مجرد اتهامات أو مخالفات صحيحة، كان من المفترض على اللجان المعنية بالأمر في الاتحاد السعودي لكرة القدم التحرك بشكل أفضل، والوقوف على هذه القضايا وتطبيق اللوائح والقوانين المنصوص عليها، ضمن المواد التنظيمية للعبة، لكن ترك الأمر يأخذ هذه المساحة الكبيرة من الوقت لمعالجة تلك القضايا لا يخدم اللعبة، وقد يثير الشكوك والريبة حول نزاهة المنافسة، ولعل الأمر الأكثر غرابة ما تفوه به رئيس الشباب الأستاذ «خالد البلطان»، حول رفع شكوى ضد نادي الاتحاد بخصوص اللاعب «أحمد شراحيلي»، الذي وقّع عقد انتقالٍ حرٍّ لنادي الاتحاد، سر الغرابة يكمن في إثارة هذا الأمر بعد مضي ما يقارب خمسة أشهر، والأكثر غرابة وتعجبًا احتفاظ رئيس الشباب خالد البلطان بالأدلة طوال الفترة الماضية؛ على أمل أن يحل هذا الأمر بصورة ودية مع إدارة الاتحاد، وكأن الشؤون التنظيمية للعبة كرة القدم في السعودية تنفذ بعيدًا عن أنظمة الاتحاد السعودي لكرة القدم ودوري المحترفين.
وحين يكثر الجدل في مثل هذه القضايا، في ظل غياب المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، وعدم ظهوره لتوضيح بعض الأمور يترك مجالًا كبيرًا للاجتهاد، ويخلق نوعًا من البلبلة في الدوري، والمهتمون بالشأن القانوني الرياضي هم أنفسهم اختلفوا في تحديد العقوبات والقوانين واللوائح المراد تطبيقها على هذه الحالات، ولن تجد اثنين يتشابهان في نفس الرأي الذي يخص هذه القضايا؛ وهذا بالتالي سينعكس على المشجع الذي ينتظر من أهل الاختصاص القرار القانوني السليم الذي ينسجم مع تفاصيل تلك القضايا!
إن حالة الفشل التي يعيشها الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الموسم، خاصة في الجانب المتعلق بالقوانين غير مسبوقة، ولا أحد يفهم لماذا كل هذا الصمت، وهل يعتقدون أن طريقة إدارة اتحاد اللعبة بهذا الشكل سيعفيهم من تحمل المسؤولية أمام الجمهور الرياضي؟!
إن الهروب للأمام لن يكون حلًّا مناسبًا في هذه القضايا، وهذا المجال المرتبط بالحالة التنافسية بين عديد من الأندية، بل سيكون خطأً كبيرًا له أضراره المستقبلية، ولعل من أهم هذه الأضرار الطعن في نزاهة المنافسة، متى ما كانت هذه القضايا حقيقية تستند على أدلة؛ لذا على اتحاد الكرة أن ينفض غبار الخوف والتردد، وأن يتسلح بسلاح الحق والعدل لمواجهة كل القضايا، وحلها وفق الأنظمة والقوانين؛ حتى يشعر المتابع الرياضي أن الجهة المنظمة لهذه اللعبة لديها القدرة على السيطرة وفرض القوانين، وضمان عدم تكرار تلك التجاوزات في المستقبل.
ودمتم بخير،،،
[ad_2]
Source link