[ad_1]
جاء ذلك مساء اليوم الخميس، في كلمته خلال القمة التاسعة للأمريكيتين التي تستضيف الولايات المتحدة هذا الأسبوع في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا والتي تركز على “بناء مستقبل مستدام ومرن ومنصف” لنصف الكرة الأرضية.
غير أن الأمين العام أشار إلى التحديات الماثلة بقوة في الأفق، قائلا إنه “من الضروري سد الفجوة بين الإمكانات العظيمة لهذه المنطقة والنضالات اليومية التي يواجهها الأشخاص الذين يسمونها الوطن.”
تحديات بما فيها الفقر وانعدام الأمن وكوفيد وأوكرانيا، تثقل كاهل المنطقة
كلمة الأمين العام لم تخل من الإشارة إلى المشاكل التي تعصف بجميع أنحاء المنطقة، مشيرا إلى عدم المساواة والفقر والجريمة وانعدام الأمن وانعدام الثقة، وكوفيد -19 الذي عكس مكاسب التنمية التي تحققت بشق الأنفس.
وفيما تطرق إلى تهديد تغير المناخ الذي لم تسلم منه كاليفورنيا، بما في ذلك الحرائق التي دمرت أجزاء منها، لفت الأمين العام الانتباه إلى “العواقب العالمية للغزو الروسي لأوكرانيا التي تنتشر عبر عالم يعاني بالفعل من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وانعدام الأمن الغذائي، وارتفاع مستويات الفقر وعدم المساواة.”
وقال السيد غوتيريش إن الناس يتعرضون للعنف وانعدام الأمن ما يدفعهم إلى الفرار من ديارهم وبلادهم. ويختبرون مستويات متزايدة من العنف بين الجنسين. وقد يفقدون ثقتهم بحكوماتهم ومؤسساتهم. إذ يرون في كثير من الأحيان الجريمة والفساد تمران دون عقاب؛ ونظاما ماليا عالميا معطلا يعود بالفائدة على الأثرياء ويعاقب الفقراء؛ والأكاذيب والمعلومات المضللة وخطاب الكراهية ينتشر على نطاق واسع ويزرع الانقسامات وانعدام الثقة والكراهية.
كيف يمكن لمؤتمر القمة هذا أن يساعد في حلّ المشاكل القائمة؟
لكن الأمين العام أعرب عن تفاؤله فيما تستطيع هذه القمة إنجازه، قائلا إن “هذه القمة تتيح فرصة للتصدي لهذه التحديات”.
ما الذي يعنيه ذلك؟
بحسب السيد غوتيريش يعني ذلك “إنقاذ أهداف التنمية المستدامة والاستثمار في جميع الأنظمة التي تدعم الناس، من الصحة والعمل اللائق إلى أنظمة الحماية الاجتماعية واللقاحات للجميع.” إنه يعني “الاستثمار في التعليم الجيد للجميع.”
كما يشمل أيضا إصلاح النظام المالي العالمي؛ وإنهاء اعتمادنا على الوقود الأحفوري، وحماية التنوع البيولوجي، وزيادة الدعم المالي للانتقال والتكيف في البلدان النامية.
ويشمل “نظرة جديدة للهجرة وضمان الترحيب بالناس وحمايتهم وتوفير السلامة والكرامة والدعم الذي نستحقه جميعا، وفقا للميثاق العالمي للهجرة.”
وينطوي أيضا على “نظم عدالة محايدة منيعة ضد الفساد؛ وجهود جديدة لمواجهة الجريمة والعنف؛ وأنظمة ديمقراطية تحمي المدافعين عن حقوق الإنسان وتعكس حقا صوت الناس؛ وتعددية الأطراف المتجددة التي يمكن أن تجمع كل دول العالم بحثا عن حلول مشتركة للتحديات المشتركة التي نواجهها.
دعم قوي من الأمم المتحدة
وأكد الأمين العام على دعم الأمم المتحدة القوي للأمريكتين في كل خطوة تخطوها على هذا الطريق.
وقال: “سنعمل معا لدعم الناس في جميع أنحاء عائلة نصف الكرة الغربي”، داعيا إلى “الارتقاء لمستوى إمكانات وتطلعات الأمريكتين.”
باعتبارها الاجتماع الوحيد لنصف الكرة الغربي لقادة دول الأمريكتين، تعتبر القمة بمثابة المنتدى الأكثر أهمية لمعالجة التحديات والفرص المشتركة للمنطقة.
وهذه المرة الأولى التي تستضيف فيها الولايات المتحدة هذا الحدث منذ الاجتماع الافتتاحي في ميامي في عام 1994.
[ad_2]
Source link