[ad_1]
وفي مؤتمر صحفي عُقد يوم الأربعاء، قال د. أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يعمل مع السلطات الصحية في كلا البلدين لإدارة الفاشية الحالية ووقف سريان المرض من خلال الترصّد المُكثف وتتبع المخالطين، فضلا عن ضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء علاجهم للمرضى المصابين.
جميع المرضى معزولون الآن لحين تعافيهم، الأمر الذي يستغرق عادة بضعة أسابيع بالعلاج الداعم
وتابع يقول: “جميع المرضى معزولون الآن لحين تعافيهم، الأمر الذي يستغرق عادة بضعة أسابيع بالعلاج الداعم.”
وشدد على أن المنظمة تعمل أيضا مع البلدين على زيادة نشر الوعي بين المجتمعات المحلية التي يُحتمل تضررها، فضلا عن توعية مُقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المختبرات، “وهو أمر ضروري لتحديد الحالات الثانوية والحيلولة دون زيادتها، وإدارة الفاشية الحالية بفعالية.”
ويُعدّ جدري القردة مرضا جديدا على إقليم شرق المتوسط، وأشار د. المنظري إلى التنسيق الوثيق مع المقر الرئيسي للمنظمة وسائر أقاليمها لمعرفة المزيد عن أسباب ظهوره الآن في البلدان غير المُوطونة بجدري القردة.
وقال: “نواصل متابعة الوضع عن كثب، وسوف نوافيكم بانتظام بآخر المستجدات كلما وردت معلومات جديدة.”
وضع متطور بوتيرة سريعة
على الصعيد العالمي، أشار المسؤول في وكالة الصحة الأممية إلى أن الوضع يتطور بوتيرة سريعة، ولا تزال الاستقصاءات الوبائية جارية. وفي الوقت الحالي، قيّمت منظمة الصحة العالمية الخطر المحدق بالصحة العامة في المُجمل بأنه متوسط على كلا الصعيدين العالمي والإقليمي.
وأضاف قائلا: “إن حالات جدري القردة في البلدان غير الموطونة بالمرض لا تزال آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، حيث أبلغ عن 780 حالة إصابة مؤكدة من 27 بلدا حتى الثاني من حزيران/يونيو. ولكن لم يبلغ عن أي حالة وفاة خلال الفاشية الحالية.”
وقد تنتقل العدوى إلى أي شخص يخالط عن قرب شخصا مصابا بجدري القردة. فهذا الفيروس ينتشر، بشكل رئيسي، من خلال التلامس أو المخالطة عن قرب التي تتيح التعرض لقُرح أو آفات أو تقرحات معدية على الجلد أو في الفم أو الحلق.
وقف الفاشية أمر ممكن
الأمل موجود، فبحسب د. المنظري يمكن إيقاف هذه الفاشيات. ولكن من الأمور – التي تعتبر بالغة الأهمية – أن تدعم البلدان الخدمات الصحية، وأن توقِف انتقال العدوى من المصابين إلى غيرهم.
وقال: “على الرغم من أن المنظمة لا توصي بفرض قيود على السفر، فإننا نحُثّ أي شخص يشعر باعتلال الصحة أثناء السفر أو في أعقابه إلى بلدان غرب ووسط أفريقيا التي يتوطن فيها المرض أن يُبلغ أحد المهنيين الصحيين بذلك.”
أما في البلدان التي لم يُبلغ فيها عن أي حالات إصابة مؤكدة، فتعمل المنظمة مع السلطات الصحية من أجل زيادة تدابير التأهب، ومنها توعية عامة الناس بالمرض وبأعراضه، وضمان قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على الاكتشاف السريع للحالات المشتبه فيها وعزلها، وتنمية القدرات المختبرية من أجل التشخيص السريع للحالات المشتبه فيها.
[ad_2]
Source link