أعربت منظمة العمل الدولية عن حزنها العميق للخسائر في الأرواح، والتي شملت تسعة من رجال الإطفاء، بعد احتراق حاويات مملوءة بالكيماويات، الواحدة تلو الأخرى، حوالي منتصف ليل السبت، في مستودع حاويات BM.

وبحسب التقارير الإخبارية، تم تعديل عدد الضحايا بعد عدّ بعض الجثث مرتين. ولا يزال المئات مدرجين في عداد المفقودين أو الجرحى، مع توقع ارتفاع حصيلة القتلى.

لم يتم تحديد سبب الحريق بالقرب من ميناء شيتاغونغ البحري الرئيسي، جنوب شرق العاصمة دكا، على الفور، لكن المسؤولين البنغاليين قالوا يوم الاثنين إن عبوات بيروكسيد الهيدروجين كانت مصنفة بشكل خاطئ، فاستخدم رجال الإطفاء المياه بدلا من الرغوة، لإطفاء الحريق..

تشير التقارير أيضا إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في المصنع لم يتم تخزينها بأمان.

زيادة التعاون

وقالت منظمة العمل الدولية في بيان: “يوضح هذا الحادث الحاجة الملحة لضمان التعامل السليم مع المواد الكيميائية وتخزينها، والتدريب المناسب لموظفي مرافق التخزين على مستوى الوعي والتشغيل، والسيطرة الفعالة على الحشود أثناء وقوع حادث طارئ”.

كما يؤكد أهمية وجود إطار فعال لسلامة الصناعة والمؤسسات؛ إنفاذ يقظ؛ ونظام تدريب لضمان اتباع نهج منظم “للتخفيف والتأهب والاستجابة والتعافي” لجميع المخاطر.

وأوضحت منظمة العمل الدولية أن هذا سيتطلب “تحسين التعاون والشراكة” بين الإدارات الحكومية وممثلي أصحاب العمل والعمال والمجتمع المدني.

سلامة أكثر جودة 

للمضي قدما، دعت المنظمة الأممية إلى اتخاذ إجراءات متعددة في مختلف المجالات، بما في ذلك مراجعة اللوائح والإنفاذ في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

يجب أيضا تقديم تعويضات كافية ودعم الدخل للعمال المصابين وذوي الإعاقة وأسر أولئك الذين يموتون في حوادث مرتبطة بالعمل.

كما دعت منظمة العمل الدولية إلى تحسين حملات السلامة التي تستهدف النقل واللوجستيات ومقدمي خدمات الطوارئ.

في الآونة الأخيرة، وافق ممثلو الحكومة وأصحاب العمل والعمال على طرح مخطط شامل لإصابات العمل، بدءا بقطاع الملابس الجاهزة وربما يمتد إلى قطاعات أخرى، وفقا لمنظمة العمل الدولية.

ويشمل النظام الوقاية من الحوادث، والتعويض الفوري وطويل الأجل، وإعادة التأهيل للعودة إلى العمل.

تحسين الظروف

وفي الوقت نفسه، أشارت منظمة العمل الدولية إلى مأساة رانا بلازا التي وقعت عام 2013 عندما انهار مصنع للملابس في مبنى تجاري مكون من ثمانية طوابق في سافار أوبازيلا في منطقة دكا، قائلة إنه منذ ذلك الحين، واصلت العمل عن كثب مع حكومة بنغلاديش وأصحاب العمل والعمال والمنظمات وشركاء التنمية لتحسين ظروف العمل في جميع الصناعات.

وأوضحت منظمة العمل الدولية أن المراقبة الحكومية المناسبة للصناعات لضمان فهم المخاطر الصناعية والعرضية ومعالجتها ومنعها بشكل صحيح أمر ضروري لتحسين ظروف العمل الآمنة في بنغلاديش.

وقال البيان: “تأمل منظمة العمل الدولية ومنظومة الأمم المتحدة الأوسع في بنغلاديش أن يدفع هذا الحادث المأساوي جميع الأطراف المعنية إلى بذل قوة متجددة في معالجة أوجه القصور في مجال السلامة في أماكن العمل في جميع أنحاء البلاد. ونقدم مساعدتنا لمواصلة بناء بنغلاديش أكثر أمانا للجميع”.

وقدمت منظمة العمل الدولية تعازيها القلبية لأسر الجرحى والمتوفين وأبدت تضامنها واستعدادها للمساعدة في بناء بنغلاديش أكثر أمناً للجميع.