تقرير: 750,000 شخص في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان يواجهون خطر المجاعة والموت

تقرير: 750,000 شخص في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان يواجهون خطر المجاعة والموت

[ad_1]

بحسب التقرير المشترك الصادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن جميع هذه الدول لديها شرائح من السكان تواجه المستوى الخامس الكارثي من تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC5) – أو معرّضة لخطر الانحدار نحو ظروف كارثية، حيث يواجه ما مجموعه 750,000 شخص بالفعل المجاعة والموت في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان.

وقد أصدر برنامج الأغذية العالمي والفاو تحذيرا مبكرا لاتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 بؤرة جوع ساخنة من المتوقع أن يتفاقم الجوع فيها في الفترة الواقعة بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر 2022.

وتمت إضافة سري لانكا ودول غرب أفريقيا الساحلية (بنن وكابو فيردي وغينيا) وأوكرانيا وزيمبابوي إلى البلدان التي تعد من النقاط الساخنة، لتنضم إلى أنغولا ولبنان ومدغشقر وموزامبيق التي لا تزال تشكل بؤرا ساخنة للجوع.

وتظل جمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي ومنطقة الساحل والسودان وسوريا بلدانا فيها الشواغل عالية مع تدهور الأوضاع الحرجة، كما ورد في الإصدار السابق من التقرير – مع دخول كينيا إلى القائمة.

الصراع في أوكرانيا يفاقم الجوع الكارثي

بحسب التقرير، يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم ما هو بالفعل عام من الجوع الكارثي، مطلقا العنان لما يتبع ذلك من موجة جوع تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحول سلسلة من أزمات الجوع الرهيبة إلى أزمة غذاء عالمية لا يستطيع العالم تحمّلها.

وقال شو دونيو، المدير العام للفاو: “نشعر بقلق عميق إزاء الآثار المجتمعة للأزمات المتداخلة التي تهدد قدرة الناس على إنتاج الغذاء والحصول عليه مما يدفع بالملايين إلى مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد.”

نشعر بقلق عميق إزاء الآثار المجتمعة للأزمات المتداخلة التي تهدد قدرة الناس على إنتاج الغذاء والحصول عليه — شو دونيو

ويخلص التقرير إلى أنه – إلى جانب الصراع – ستستمر الصدمات المناخية في التسبب بالجوع الحاد في فترة التوقعات من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر 2022، مع دخول العالم “الوضع الطبيعي الجديد” حيث تقضي فترات الجفاف المتكررة والفيضانات والأعاصير على الزراعة، مما يزيد النزوح ويدفع بالملايين إلى حافة الهاوية في البلدان في جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إن تلك “العاصفة المثالية” لن تضر بأفقر الفقراء فحسب، بل ستربك أيضا ملايين الأسر التي حتى الآن لا تزال تكافح من أجل البقاء.

وتابع قائلا: “الأوضاع الآن أسوأ بكثير مما كانت عليه خلال الربيع العربي في 2011، وأزمة أسعار الغذاء في 2007-2008 عندما هزّت الاضطرابات السياسية وأعمال الشغب والاحتجاجات 48 دولة، وقد رأينا ما يحدث بالفعل في إندونيسيا وباكستان وبيرو وسري لانكا.”

وأشار إلى أن “هذا مجرد غيض من فيض. لدينا حلول، لكن علينا أن نتحرك – وأن نتحرك بسرعة.”


أحد الرعاة في السودان.

© FAO/Raphy Favre

أحد الرعاة في السودان.

احتجاب موسم الأمطار في الصومال ينذر بالأسوأ

أدى احتجاب الأمطار للموسم الرابع على التوالي، والارتفاع الكبير في الأسعار، والنقص في تمويل الاستجابة الإنسانية إلى زيادة بنسبة 60 في المائة من الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة والمرض في الصومال.

ويظهر تقرير جديد صادر عن شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة ووحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بناء على تقييم سريع أجرته عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن 7.1 مليون صومالي (ما يقرب من 50 في المائة من السكان) يواجهون الآن انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة أو أسوأ حتى أيلول/سبتمبر 2022 على الأقل.

نحن نحدّق في كارثة محتملة، سيكون الفشل في التحرّك الآن مأساويا لأعداد كبيرة من العائلات في الصومال — آدم عبد المولى

من بين هؤلاء، يواجه 213,000 شخص الجوع الكارثي والمجاعة، وهي زيادة كبيرة عن الـ 81,000 شخص المتوقعين في نيسان/أبريل. والمزيد من المناطق معرّضة لخطر المجاعة، وخاصة في جنوب البلاد في المناطق التي يجعل فيها انعدام الأمن والنزاع وصول المساعدات الإنسانية أكثر صعوبة.

وقال آدم عبد المولى، نائب الممثل الخاص للأمين العام، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال: “نحن نحدّق في كارثة محتملة، سيكون الإخفاق في التحرّك الآن مأساويا لأعداد كبيرة من العائلات في الصومال.”

وأضاف أن الصومال في خطر احتجاب الأمطار للموسم الخامس على التوالي، مما يعني أن مئات الآلاف من الناس سيواجهون خطر المجاعة.

وقد كلّفت المجاعة أرواح 260 ألف صومالي بين 2010 و2011. وتابع يقول: “لا يمكن السماح بحدوث ذلك مرة أخرى في عام 2022. ومن الملّح بذل المزيد – وبذله الآن – لتفادي هذه المخاطر.”

بشكل جماعي، وصلت الوكالات الإنسانية إلى 2.8 مليون شخص بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل 2022 من خلال المساعدة المنقذة للحياة وسبل العيش عبر برامج المساعدة في مكافحة الجفاف والوقاية من المجاعة.

لكنّ التقييم الجديد يشير بوضوح إلى عدم كفاية المساعدة التي يتم تقديمها والتمويل من المجتمع الدولي لحماية أولئك الأكثر عرضة للخطر.

“سباق مع الزمن”


سيدة صومالية تتوجه إلى نقطة نقل المياه بالشاحنات في قرية كوريسون، جالكايو، الصومال.

© UN Photo / Fardosa Hussein

سيدة صومالية تتوجه إلى نقطة نقل المياه بالشاحنات في قرية كوريسون، جالكايو، الصومال.

في بعض أجزاء البلاد، ارتفعت أسعار المواد الغذائية من 140 إلى 160 في المائة، مما جعل الأسر الفقيرة جائعة ومعدومة. وقد نفق حوالي ثلاثة ملايين رأس من المواشي بسبب الجفاف منذ منتصف عام 2021، كما أدى انخفاض إنتاج اللحوم والألبان إلى تفاقم سوء التغذية، وخاصة بين الأطفال.

وقال الخضر دلوم، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال: “يجب أن نتحرك على الفور لمنع وقوع كارثة إنسانية. إن حياة الفئات الأكثر ضعفا معرّضة بالفعل لخطر سوء التغذية والجوع، ولا يمكننا انتظار إعلان المجاعة للتحرك.”

وأضاف أن ما يحدث هو “سباق مع الزمن” لمنع المجاعة.

ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع نطاق عملياته قدر الإمكان، مع إعطاء الأولوية للموارد المحدودة لإنقاذ الأكثر عرضة للخطر. وتابع يقول: “لكن كما تُظهِر هذه الأرقام الجديدة، هناك حاجة ملحة لمزيد من الموارد لمواجهة أزمة الجوع المتصاعدة.”

ارتفاع سوء التغذية الحاد بين الأطفال

اعتبارا من أيار/مايو 2022، يُقدّر عدد الأطفال الذين يواجهون سوء التغذية الحاد حتى نهاية العام بنحو 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة، بما في ذلك 386,400 من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد – بزيادة قدرها 55,000 مقارنة بالتقديرات السابقة.

ومن المرجّح أن تزداد أزمة سوء التغذية سوءا، كما تقول آنجيلا كيرني، ممثلة اليونيسف في الصومال: “هذه أزمة أطفال. لا يتعلق الأمر فقط بالمياه أو التغذية، بل يتعلق أيضا بتخلف الأطفال عن التعليم، والتعرّض لقضايا حماية الطفل، وسوء الحالة الصحية، كل ذلك يؤثر على صحتهم.”

تتكشف حالة قاتمة من انعدام الأمن الغذائي، إذ إن التمويل الإنساني من المجتمع الدولي لم يقترب حتى الآن مما يحتاج إليه الفاعلون الإنسانيون لتجنب حدوث مجاعة في البلاد.

ويتم حاليا تمويل 18 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022.

وقال إيتان بيترشميت، ممثل الفاو في الصومال: “إن الدعم المطلوب لم يتحقق بالكامل بعد، ومئات الآلاف من الصوماليين معرّضون لخطر حقيقي للغاية – المجاعة والموت.”

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة بينما لا يزال “لدينا بعض الأمل في منع انهيار سبل العيش.”

[ad_2]

Source link

Leave a Reply