[ad_1]
الدنمارك تُسقِطُ فرنسا في عقر دارها في دوري الأمم الأوروبية
بعد ستة أيام من الأحداث التي شهدها عند مداخلة في نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي والتي انتهت بفوز العملاق الإسباني باللقب، كان «استاد دو فرانس» على موعد مع سقوط لفرنسا بطلة العالم وحاملة اللقب في مستهل مشوارها أمام الدنمارك في النسخة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية التي شهدت فوزاً كاسحاً لهولندا على بلجيكا في معقل الأخيرة 4 – 1. أحرز ممفيس ديباي هدفين لتنهي هولندا 25 عاماً من دون انتصار على جارتها بلجيكا بفوزها 4 – 1 في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم في بروكسل. وسجل ستيفن برغفاين ودينزل دمفريس الهدفين الآخرين، لتنهي هولندا نحو ست سنوات لم تخسر فيها بلجيكا على أرضها في تراجع كبير للمتصدر السابق للتصنيف العالمي لمدة ثلاث سنوات.
وسجل برغفاين هدف السبق لهولندا بتسديدة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 40 لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للضيوف قبل أن يضيف ديباي ودمفريس المزيد من الأهداف في الشوط الثاني بعد أداء حاسم. وقلصت بلجيكا، التي فقدت روميلو لوكاكو للإصابة في بداية المباراة، الفارق في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع عبر ميشي باتشواي. وكان دفاع بلجيكا سيئاً للغاية، وجاءت هذه النتيجة بمثابة انتكاسة خطيرة لأصحاب الأرض قبل خوض كأس العالم في قطر نهاية العام الحالي.
لوكاكو بعد فرصة ضائعة قبل إصابته وإلى جواره كاستانيي (أ.ب)
واخترقت هولندا، التي فازت على بلجيكا آخر مرة في 1997. دفاع أصحاب الأرض في الشوط الثاني كثيراً ليضيف ديباي الهدف الثاني في الدقيقة 51 إثر هجمة مرتدة عندما اقتنص دافي كلاسن الكرة ومرر إلى ستيفن برغهاوس ومنه إلى ديباي الذي أنهى الكرة في المرمى. وكان رد فعل المدافع دالي بليند سريعاً على كرة مرتدة من تسديدة برغهاوس بعد 11 دقيقة ليصنع الهدف الثالث بتمريرة عرضية في مواجهة المرمى وضعها دمفريس في الشباك.
وصنع بليند قلب الدفاع بعدها بثلاث دقائق الهدف الرابع عندما أرسل تمريرة عرضية حولها ديباي بضربة رأس إلى مرمى الحارس سيمون مينيوليه من مدى قريب. وقال مينيوليه: «جاءت هذه المباراة الدولية بعد موسم شاق لكن هذا ليس مبرراً للهزيمة وبالتأكيد ليس عندما تواجه هولندا. ينبغي أن نتعلم من ذلك. لا يجب أن ندع هذه الهزيمة تمر هكذا». وسجلت هولندا قبل 13 دقيقة على النهاية لكن الحكم ألغى الهدف بداعي تسلل باتشواي أثناء صنع الهدف الذي سجله تيموثي كاستاني. وحرمت تقنية الفيديو بلجيكا من الهدف لكن باتشواي سجل هدف منتخب بلاده الوحيد في الوقت المحتسب بدل الضائع. وآخر مرة خسرت فيها بلجيكا على أرضها في سبتمبر (أيلول) 2016 عندما خسرت ودياً أمام إسبانيا وكانت المباراة الأولى للمدرب روبرتو مارتينيز.
وقال مارتينيز بعد الهزيمة الثقيلة في بروكسل: «هذا ما كنا بحاجة إليه للاستعداد لنهائيات كأس العالم. إنها نتيجة ثقيلة لكن من المؤكد أنها ما كنا بحاجة إليه للعمل والمضي قدماً». وأضاف المدرب الإسباني: «لن تبدأ نهائيات كأس العالم قبل نوفمبر (تشرين الثاني). لكن بالنسبة للمنتخب فإن أمامنا فقط 17 يوماً للاستعداد. الجوانب التي نحتاج إلى العمل فيها واضحة. بدأنا جيداً ونجحنا في خلق مساحات. بعد ذلك واجه اللاعبون صعوبات على المستوى البدني».
وخلال الأسبوعين المقبلين ستخوض بلجيكا ثلاث مباريات أخرى في دوري الأمم الأوروبية إلى جانب مباراتين أخريين في سبتمبر قبل التوجه إلى نهائيات كأس العالم، حيث ستنافس في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات كندا والمغرب وكرواتيا. وقال مارتينيز: «علينا استغلال دوري الأمم الأوروبية في الاستعداد لنهائيات كأس العالم وعلينا العمل في إعداد الفريق لنهائيات كأس العالم بصورة مستمرة». وعبر مارتينيز عن أسفه لتعرض لاعبه روميلو لوكاكو للإصابة خلال التدريبات في الأسبوع الماضي. وظلت مشاركة لوكاكو غير مؤكدة حتى الليلة السابقة للمباراة. وقال المدرب عن ذلك: «خروج لوكاكو كان بمثابة ضربة للفريق وبعدها أصبحت المباراة أكثر صعوبة علينا».
وأقر المدافع البلجيكي المخضرم بأن فيرتونن بأن إصابة لوكاكو بعثرت خطط الفريق. وقال: «الهزيمة أعادتنا إلى أرض الواقع وبالتأكيد فإنه سيتعين علينا الاستمرار في العمل بكل جدية». وقال فيرجيل فان دايك قائد هولندا إنه غير متفاجئ من طريقة الفوز. وأضاف: «لقد حللنا المنافس جيداً ونفذنا خطتنا جيداً. كانت ليلة ممتازة».
فرنسا ـ الدنمارك
وفي المباراة الأخرى، سجل البديل أندرياس كورنيليوس هدفين للدنمارك لتعدل تأخرها بهدف لفوز على فرنسا 2 – 1 في مواجهتهما بدوري الأمم الأوروبية. وبدا كريم بنزيمة، الذي رفع كأس دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد على الملعب نفسه قبل أيام، في طريقه لليلة رائعة أخرى بعد أن سدد محاولة مبكرة أنقذها الحارس وسجل هدفاً في الشوط الأول ألغاه الحكم بسبب التسلل. وخرج شريكه الهجومي كيليان مبابي بين الشوطين بعد إصابته لكن بنزيمة لم يهدر الفرصة في الدقيقة 51 حيث توغل من الجهة اليمنى وتبادل الكرة مع كريستوفر نكونكو قبل أن يراوغ اثنين من مدافعي الدنمارك ويسدد في الشباك مانحاً فرنسا التقدم.
وواجهت الدنمارك ضغطاً كبيراً من فرنسا بطلة العالم في معظم فترات الشوط الثاني لكنها عادلت النتيجة عبر البديل كورنيليوس بعد عمل رائع من بيير – إيميل هويبرغ في الدقيقة 68. ولم يمنع هذا الهدف فرنسا من شن سلسلة من الهجمات وكان يتعين على نغولو كانتي أن يضع أصحاب الضيافة في المقدمة مرة أخرى في الدقيقة 81 لكن تسديدته اصطدمت بالقائم. واستعادت الدنمارك خطورتها في الهجمات المرتدة وسدد صانع اللعب كريستيان إريكسن كرة مباشرة في الحارس هوغو لوريس والمرمى أمامه في الدقيقة 86 لكن كورنيليوس أنقذ الموقف بعد دقيقتين. وضرب اللاعب البالغ عمره 29 عاماً مصيدة التسلل ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 88.
وقال كورنيليوس لوسائل إعلام دنماركية: «كانت المباراة أفضل مما توقعت. لعبنا أمام 80 ألف متفرج. فزنا على أفضل فريق في العالم. نملك فريقاً قوياً ولاعبين على أعلى مستوى. نزل الكثير من اللاعبين من مقاعد البدلاء وحافظوا على الإيقاع المرتفع. الدنمارك بلد صغير لكن يقدم أفضل ما لديه». وتحل فرنسا ضيفة على كرواتيا في مباراتها المقبلة غداً بينما تواجه الدنمارك مباراة أخرى خارج الديار أمام النمسا متصدرة المجموعة الأولى بالدرجة الأولى والتي فازت على كرواتيا 3 – صفر.
[ad_2]
Source link